أتوق لاولى خطواتي في طريق اخترته واختارني.. واحلم ان ينتهي جميلا كما بدأ ..
سأحمل كل مذكراتي ..ولن أنسى اصدقائي ..
أتذكرهم الان ..واذكر مواقفي معهم ..
أتذكر اللحظات الجميلة التي جمعتني بهم ..أتذكر أننا كنا نتصابى أحيانا لنشعر بالسعادة ..
وكنا نشعربذلك فعلا..
أتذكر باننا نادرا مانختلف.. لأننا لانرغب في أن نختلف مع من نحب ..
..أتذكرهم ..وأتذكر كيف كانوا يضحكون على نكاتي السخيفة.. لأنهم انقياء..
أتذكر كيف كنت افتعل المواقف ..لأستمتع بضحكات ((ابو فهد))..
وأتذكر أنه أبكاني في حياتي مرتين ..مرة بسبب ضربة عصا موجعة ..
مازلت اتذكر حرارتها حتى الان ..والمرة الاخرى التي أبكاني فيها ..
عندما سافر الى رفحاء..
مواقف كثيرة مرت دون ان يلتفت اليها احد.. الا ((ابو سلطان))..
فتعليقاته لاتتوقف .. وشطحاته لاتنتهي..
اتذكر انه دائما مايبدأ الحديث في موضوع ..وينتهي الى موضوع اخر..
ونخرج نحن نتسائل عن أي شي يتحدث ؟
ولكن.. بنقاء أبى سلطان وطيبتة لم اجد..
اما ((ابو خالد)) فلن اتحدث عنه لأني أبكي فراقه كل يوم ..ولا وقت لدي الان للبكاء..
فـــ ((أبو احمد)) يطرق ابواب الذاكرة ..
هوحجر الزاوية.. الذي لاغنى عنه بين أصدقائي.. وهو على العكس من ابو سلطان ..
فلا يتحدث إلا في موضوع واحد ..وهو اقصى مايحلم به .. ((موضوع المنحه))..
واعتقد انه لو خير بين تحرير فلسطين ..أو.. أن يمنح ارضا ..
لاختار أرضا حتى لو كانت في فلسطين ..
عموما.. هنالك اشخاص يجلبون السعادة معهم أينما حلوا ..وأبو احمد احدهم ..
اما انت أيها الفارس.. فكنت دائما ماتسعدني بابتسامتك التى لايشبها الاكرة الثلج..
فهي تبدا هادئة وفى ثواني تتحول الى صرخة ..
الفارس أخي الذي لم تلده أمي.. وهذا يكفي.. فحكايتي معه لاتنتهي مواقفها وأحداثها ..
أيام عشناها ياأبا فارس ..لن انساها.. وأجزم انك لن تنساها ..
هؤلاء اصدقائي ..
أحببتهم كما هم ..وأحبوني كما أنا ..
ولأني الان أشعر بأن شبح الغياب يقترب مني ..وسأفتقدهم ..
بدات أشعر بالبرد يسري في داخلي.. ولم اعد أقوى على الحديث اكثر.. فقلمي يرتجف..
لذا ..
سأستعير جملة قرأتها قبل سنين.. واقول ..
اقترب الفراق ياأصدقائي ..وسأمتطي صهوة الغياب..
فاغفروا لي زلاتي .. وتذكروني .. فلن أنساكم ..
محبكم
Some1
[/gdwl]