عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-23-2010, 04:07 AM
الهمس الجميل الهمس الجميل غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 25,468
إرسال رسالة عبر ICQ إلى الهمس الجميل إرسال رسالة عبر AIM إلى الهمس الجميل إرسال رسالة عبر MSN إلى الهمس الجميل إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الهمس الجميل إرسال رسالة عبر Skype إلى الهمس الجميل
افتراضي رد: فقدان الرجولة في زمن الدياثة!!

بصراحه التقرير رائع وجميل
واتفق كثيراً في ما جاء بالتقرير
ونسأل الله العافيه والسلامه


ولرّجولة أو المروءة معان كثيرة معروفة عند العرب ، كالشّجاعة ، والنّجدة ، ونصرة المظلوم ، والوفاء ، الكرم ، وردّ الإحسان ، والعفو مع المقدرة ، ومن معانيها الظاهرة الغيرة على الأعراض

ذكر النبيّ صلى الله عليه وسلم الدّيوث، وعرّفه بأنّه الّذي يقرّ في أهله الخبث، " يقر في أهله " أي في زوجه، في ابنته، في أخته، في أقاربه من المحارم ومن غير المحارم، و"الخبث " الزّنا ومقدّماته ومما ذكر العلماء في شرح الحديث –وقد جاء في بعض الروايات- أنّه ( مَنْ لاَ يُبَالِي بِمَنْ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ )، وخلاصة المعاني التي ذكر العلماء أنّ الديوث هو الذي لا غيرة له، وأنه الذي لا تتحرك نفسه إذا تعرض الناس لأهله وأقاربه وذويه.

لماذا كان ذهاب الغيرة أو الدياثة من كبائر الذنوب ؟
إنّها من كبائر الذنوب لأنّها تنكيس للفطرة التي فطر الله عليها الناس ، ولأنّ الديوث ممسوخ، فإن لم يمسخ جسمه فقد مسخ قلبه ، لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا، كما قال أحد السلف (ما من امرئ لا يغار إلا منكوس القلب) ، ولأن الديوث ذهبت الغيرة من قلبه ولا خير فيمن لا غيرة فيه كما قال الذهبي رحمه الله .

وإذا أردنا أن نعدّد مظاهر الدياثة وذهاب الغيرة المنتشرة في الأمة فإنّنا نحتار من أين نبدأ ؟ أمن أغلظها أم من أخفها ؟ هل نبدأ بمن يترك أهله تطل من الشرفة بلا سبب ؟ أم أبدأ بالذي يأخذ أهله إلى شاطئ البحر ؟ لأنها مظاهر كثيرة نحتاج إلى أن ندمج بعضها في بعض طلبا للاختصار .

ومن الدياثة : أن يلقي للزوجة الحبل على الغارب ، تخرج متى تشاء، وتعود متى تشاء ، ولا يعرف الوجهة التي خرجت إليها ، ولا التي أقبلت منها ، ومنها : السماح للمرأة بالخروج للأسواق التي تكثر فيها المعاكسة والازدحام، وربما ترى ذلك " الرويجل " جالسا في السيارة ينظر وينتظر ، وزوجته تخرج إلى البقالة لتبتاع ! أو ترى بعضهم يجلس إلى جانب زوجته وهي من يقود السيارة تتعرض لنظرات الناس ، ويوقفها الشرطي ويكلمها دونه وهو يسمع ويرى ولا يحرك ساكنا .

ولا ننسئ تلك الظّاهرة الجديدة العجيبة الّتي تنتشر في مجتمعنا ، ظاهرة هؤلاء الذكور الذين يكشفون عن أفخاذهم في الشوارع دون حياء من الله أو من عباده ، ولننتبه إلى أنّهم ما خرجوا كذلك حتى كشفوا عن عوراتهم في البيوت أمام أمّهاتهم وأخواتهم وآبائهم ! فهل يُشكّ أنّ هذا من مظاهر الدّياثة والتخنّث أيضا
رد مع اقتباس