الموضوع: ذئاب مسبحة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-16-2011, 10:20 AM
عبدالله بن سالم عبدالله بن سالم غير متواجد حالياً
كاتب متميز :: صاحب قسم خاص
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 231
افتراضي ذئاب مسبحة

[justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]
يالله حيهم.......ارحبوا.....حي الله من جانا ..... والله انها ابرك الساعات.......الله يخلف عليكم بخير....الله يجود عليكم.
حقا ذكر الله شيء يبعث على الاطمئنان والاستقرار النفسي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وماوالاه وعالماً أو متعلماً) وهو حديث حسن غريب .
خلقنا الله سبحانه وتعالى ومن علينا بنعمة الاسلام وعلمنا معلم البشرية الاول تعاليم هذا الدين فلم يدع صغيرة ولا كبيرة الا وعلمنا اياها حتى ان المشركون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا لسلمان انا نرى صاحبكم يعلمكم حتى الخراءه ..الخ الحديث , وهنا اورد حديث للرسول صلى الله عليه وسلم يقول (..ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ) فاكرام الضيف قُرن بالايمان بالله واليوم الاخر.
ولكن هل مانشاهده ونراه في وقتنا الحاضر اكرام للضيف او معصية لله سبحانه وتعالى ؟
يتباهى الكثير مننا باكرام ضيفه بشتى انواع الطعام وشتى المذاقات ولعل هذا الشيء لاضير فيه بشرط توازن الحضور مع الكمية المعدة لتلك الضيافه. ولكن مانراه من فسوق واهانة لنعم الله في قصور الافراح وفي المهرجانات التي اعدت لحاجة في نفس يعقوب قضاها لهو شيء يبعث على الوجل والرهبة والخوف من عقاب الله.
كنت اسمع كثيرا من والدي حفظه الله كلمات في صغري كانت تثير دهشتي حينذاك ( الله يديم النعمه ولا يجعل لها زوال) وبالفعل تجرعت الم سياط تلك الكلمات حينما رايت البلدوزرات التي استعملت لجرف النعائم ودفنها بعد ان مرغتها ايدي الذئاب التي تردد بعد عبثها كلمات تبعث على الريبه والدهشة في آن واحد ( كثر الله خيركم , الحمد لله , بيض الله وجيهكم , تجملتوا بفعلتكم , هذي من عوايدكم).
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا , ورب الكعبة انه لقمة السفه لو جاز ان نضع له قمه فهل من المعقول ان يكرم ضيفا ما وحاشيته بوليمة وضع عليها (قعود مفطح والخراف من على جوانبه كانها مقبلات) وهل يعقل ان تفصل صحون التقديم لهذا الغرض بالذات وكذلك ان تدار عربة من اجل البخور فقط.
والذي نفسي بيده ان الخشية من ان يزيل الله هذه النعم من بين ايدينا بسبب حماقة ربع كثر الله خيركم لهو شيء تخشى وقوعه عاجلا غير اجل, اين عقولنا مما نراه في الدول المجاورة لنا من جوع وفقر اليس هم الذين قال الله في اسلافهم (وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ )
اليس مانقوم به من صنع ايدينا من تبذير واسراف اليس ذلك كفرا بنعم الله , ام اننا اصبحنا نأكل بافواهنا مباشرة دون ايدينا وهذا ما اراه فعلاُ بين بني قومي.
لا اريد اكرامك اذا كان يغضب الله لان غضب الله سيحل عليك وعلي وعلى برنا وفاجرنا فغضب الله اذا حل لا يختص احدا بعينه دون الاخرين.
ومما يزيدنا قهرا والماً انك حين النصح ترى علامات التجهم والغضب والازدراء يعقبه مقولة حمقاء(خلنا نكرم الرجاجيل ونتجمل).
فحق علينا اكرام انفسنا ومن قبل رضا ربنا في اكرام انفسنا وضيوفنا بشكر النعم وان لا نكون كالذئاب لا فرق بيننا وبينها على موائد الطعام الا اننا نردد (كثر الله خيركم , الحمد لله , بيض الله وجيهكم , تجملتوا بفعلتكم , هذي من عوايدكم )ولكن لا اقول الا (الله يديم النعمه ولا يجعل لها زوال)
[/justify]
رد مع اقتباس