[ضجيج الصمت]

بارك الله فيك أخي عبدالله على أسلوبك المشوق والرائع لإيصال الهدف بسلاسة
لكن أخ عبدالله من خلال دراستي بالجامعة رأيت عكس ماذكرت في مقالك بحيث ان العبايات تلبسها صاحبات الموضات وليس من لايجدن إتباع الموضه
الفتيات أصبحن يتفاخرن ويتنافسن في لبس أخر موضه للعباية والنظارة الشمسية في جميع أروقة الجامعة مع ان ممنوع لبسها الا انهن يخالفن القوانين ويصررن على ارتدائها لدرجة ان بعض الطالبات يأتين بعبائتين واحدة للجامعة(كشخة)والاخرى للخروج (ساترة) هذا بالطبع لمن يردن تقليدموضة لبس العبايات
وللعلم رأيت بعض الفتيات صاحبات الموضة وممن يرتدين العبايات داخل الجامعة يلبس تحتها بيجامات حتى تكون جاهزة للنوم بعد انتهاء المحاضرة!
أما من دخلن الجامعة للعلم وليس للتفاخر فلن تهتم او تلتفت لمن قد يعايرها في طريقة لبسها او مدى مواكبته للعصر بل ستجتهد وتنال أعلى المراتب حينها يدرك الجميع ان التفاخر بالعلم والعقل وليس باللبس
لكن مايحز بالخاطر هو مبالغة الفتاة على ان لاتكون أقل من زميلاتها فتكثر شراء الملابس بحاجة ودونها حتى لاتكون أقل منهن في حال أن هؤلاء الفتيات الميسورات الحال لايشترين مثلها بل يقتصرن على بضع ملبوسات !!
ووجهة نظري التي لاتبرح تلازمني ان الفتاة هي من تستطيع البروز واستقطاب نظرات الاعجاب بها بدل الاستهزاء بها وذلك بتنميق ملابسها بحسن ذوقها وتنسيقها لها لان ليس كل لابسة للموضه تكون أنيقة بل قد تزحم نفسها بها دون ذوق والاخرى تلبس ملابس بسيطة الثمن لكن بذوقها العالي تكون أجمل من لابسة الموضه وهذا ينطبق على الجامعة وغيرها من اجتماعات
ومسألة توحيد الزي ليس في صالح الفتاة لانها ستضطر لشراء ملابس خاصة بالجامعة ومن ثم ترميها بعد تخرجها وهكذا تكون أثقلت كاهل اسرتها وخاصة من لاتحب الاقتصار على بعض الملابس بل تكثر من شرائها أما في حالة عدم توحيدالزي تستطيع التغيير من بقية ملابسها العادية.
أشكر لك جميل طرحك وتألق قلمك في الكتابة
سلم فكرك النير والمشرق
أدامك الله ورعاك