عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-06-2011, 05:41 AM
ضجيج الصمت ضجيج الصمت غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 13,840
مجاعتهم الصومالية ومجاعتنا الرمضانية


لا يخفى على الجميع هذه الأيام ما تتداوله الأخبار من صور ومشاهد لإخواننا في الصومال وكيف يعيشون في أشد مجاعة لم يشهدها العالم منذ ستون سنة ,نساء وأطفال وشيوخ باتوا هياكل عظمية وفي كل لحظة تتساقط ضحايا للمجاعة صرعا لا نهم لا يجدون ما يسد رمقهم ويرمم عظائمهم ويكسوا أجسادهم العارية
توقف المطر منذ سنوات فجذبت الأرض ومات الزرع وهلكت الماشية فقل الطعام وشح الماء فتزايدت المجاعة وتضاعفت فخر الكثير من الأشخاص ضحايا لها والكثير كذلك لازالوا يبحثون عن كسرة خبز يابسة أو شربة ماء ولو كان حارا
يتزاحمون على المعونات الإنسانية التي تأتيهم لعلهم يظفرون بوجبة تسد جوعهم وجوع أبنائهم
وفي نفس الوقت نشهد نحن أيضا مجاعة من نوع أخر وهي المجاعة الرمضانية فخلال النهار نكون ثقيلين الخطى,نتكاسل في أداء الأعمال وربما نتوقف عنها بسبب ما نشعر به من جوع وظمأ رغم إننا نعيش الأمان وتحت التكيفات الباردة وفي أجواء رمضان الروحانية الجميلة لكننا نتناسى كل هذا جملة وتفصيل ونقلب أعيننا بين الفنية وأختها بين عقارب الساعة التي نراها بطيئة الدوران نهارا وبين التقويم الخاص برمضان لنرى كم تبقى على دخول وقت المغرب حتى يتسنى لنا الإفطار
وما أن يقول( الله أكبر) إلا ونتسارع إلى المائدة المكونة من شتى أصناف المأكولات والتي تحتوي على ما لذ وطاب منها نتهافت عليها وكأننا لم نرى طعام قط أو كأننا عشنا مجاعة لسنوات وليس لساعات معدودة ذهب معظمها في النوم على فرش ناعمة وفي أجواء باردة هادئة ثم نصلي المغرب على عجالة لنكمل التلذذ بالطعام وبعد صلاة العشاء والتراويح نرجع للتجمع مع العائلة على وجبة العشا وما أن ينتصف الليل إلا سارعنا للاستعداد لوجبة السحور هذا بغض النظر عن الوجبات الخفيفة التي نأكلها اثنا التسوق أو التمشية ليلا والذي البعض منا تناسى أن يحمد الله عليها لانشغاله بأمور أخرى وخاصة بعد وجبة الإفطار حيث ننشغل بالتلفاز وبمن فيه ونتناقش بما نراه وننسى قول(الحمد لله الذي أطعمني وسقاني من غير حول مني ولا قوة)


فشتان بين المجاعة الصومالية ومجاعتنا الرمضانية فهل تفكرنا يوماً ونحن نقضي ساعات الصوم والمجاعة التي تخيلنا إننا نعيشها هذه الأيام بتلك المجاعة الحقيقة بالصومال؟؟
عندما فرض الله الصيام على عباده لم يفرضه إلا لحكمة له سبحانه (يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) فالصيام للتقوى وليس للإسراف في الطعام والاستكثار منه بحاجة وبغير حاجة ليرمى أكثره ويعمل غيره في اليوم التالي ثم يرمى وهكذا إلى إن ينتهي الثلاثين يوما من رمضان ولو جمعنا ما فاض من موائدنا الرمضانية فقط لانتهت مجاعة الصومال وتبدلت أحوالهم من الفقر للغنى
أين نحن من قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)




أخي المسلم/أختي المسلمة تذكروا إن النعمة التي بين يديكم الآن قابلة للزوال إن لم تحافظوا عليها وترعوها بشكر الله وحمده عليها قولا باللسان وفعلا بالتصدق لإخوانكم الذين يعيشون المجاعة الغذائية في الصومال والتي تفاقمت بسبب الجذب وحبس المطر عنهم لسنوات وكذلك التصدق للدول المسلمة الفقيرة الأخرى لعل الله يرحمك برحمتك لهم ولا تنسى قول المصطفى عليه السلام: (ما نقصت صدقة من مال ) وقوله: (الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)
تريد أن تسد مجاعتك وأنت مستريح البال مطمئن القلب حاول أن تقتصد في مأكلك وما توفره من اقتصادك تصدق به لفقراء الصومال أو احسب ما تدفعه ثمن لشراء حاجيات رمضان وتصدق بمثله لإفريقيا أو حتى بنصفه هكذا تكون قد حافظت على نعمة ربك وأرضيته بصدقتك ومشاركتك بسد رمق إخوانك المسلمين في بقاع الأرض وتكون ساهمك في إنقاذ الكثير من ضحايا المجاعة في الصومال وغيرها من شتى البلدان
هذه بعض الروابط التي تساعد أصحاب الجود في إيصال صدقتهم لهم وإن لم تستطع مساعدتهم بالمال فساعدهم بدعوة صادقة من قلبك لهم في أوقات الاستجابة الإلهية
http://www.wamy.org/index.cfm
http://direct-aid.org/cms/?page_id=503
اقتباس:

لمزيد من الاستفسارات الاتصال على الهواتف التالية:
الهاتف الموحد : 920011000
الهاتف المجاني : 8001244400 – 8001242299 - 8002443300-


رد مع اقتباس