عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-04-2011, 04:04 AM
نظرة حياء نظرة حياء غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,539
ضميني لصدرك واغمريني بحنانك

ضميني لصدرك واغمريني بحنانك
واسقي روحي من فيض حبك
كوني لي الأمل
كوني لي الأمان
فأنا لا أملك طوقا للنجاة سواك
أنتِ رياض السعادة
أنتِ وطني الأم
وأنت أول دار وطئتها قدماي
فترعرت على ثراك
ونهلت من غيث عطاياك
فأنتِ اسرتي
روحي ومسكني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم جميعا معي مجددا
نظرة حياء ترحب بكم
وستأخذكم معها في رحلة قصيرة لعدد من الاسر
من واقع الحياة

سنرحل سويا على بساط الريح
ذلك البساط الذي راود خيالاتنا كثيرا ونحن صغارا و تمنينا أن يكون معنا المصباح السحري
لنحقق أحلامنا وأمانينا
سنزورأسرا لنشاهد معا مشاهد مختلفة في عدد من البيوت
اسرة جمعهم منزل واحد اختلفت فيه التوجهات وتباينت طرق التعامل
الأباء يربون بطريقه لا تروق للأبناء
يتمنى الوالدان أن يكون الأبناء والبنات تفصيلا على مقاس أحلامهما وبمديلات طموحاتهما
فيجندون لهذا الهدف كل وسائل التربية التي يريانها تحقق ما يطمحون له
وسواء كانت سليمة ونافعة وتصل بهم الى اهدافهم أم سيئة تكون نتائجها عكسية
الا أنهم يصرون أنها صحيحة لا تتبدل ولا تتحول فهم الاباء وعلى الابناء الطاعة العمياء
والابناء يحلمون بمصباح علاء الدين
يمسحونه فيخرج لهما الوالدين ليقولا شبيك لبيك احنا طوع ايديك
يهرب الأبناء من أحضان الأسرة ليقعوا فريسة لكل متعطش لهم
منهم من يجهل ما ينتظره وما قد يمر به
ومنهم من ضاع ومنهم من تدارك الأمر ففاز فوزا لم يكون يحلم به رغم قسوة ما ألم بوالديه
ومن حوله ممن أحبوه الا أنه قد فاز بإذن الله تعالى فكم من محنة فيها منحه
كونوا معي وكما عودتكم قصص من الواقع البعض منها أعرف أبطالها حق المعرفه
والبعض الأخر تناقلته وسائل الاعلام
فأهلا بكم على بساط الريح نرحل الى عالم من الواقع لنقوم بمحاولات وجمع أراء قد تنفع من يمر من هنا
سواء كان والدا او ولدا شاب في بداية حياته يفكر ويحلم بأسرة وزوجة واطفال
ربما يا أحبتي من خلال حوارنا هنا نساعد شخصا ليرى ما خفي عليه في اسرته
وما جهل عنه من أخطاء في حق نفسه ومن حوله
بسم الله نبدأ ونشاهد معا أول مشهد ..

نحن في ضيافة أول أسرة في رحلتنا
عائلة مكونه من عدد من البنات وولد واحد ووالديهم
الأب في هذه الأسره يمنع ولده من مجالسة أخواته
لانه ولد وهن بنات
ممنوع يجلس معهن لماذا ؟؟
لحكمة لدى الوالد يجهلها الإبن
تحدثني والدة الشاب
فتقول أحيانا يقاطعنا زوجي أنا وولدي لعدة أيام بل تصل أحيانا إلى شهر أو أكثر
لأنه يعترض على تصرفات الإبن ويحمل الأم مسؤوليه الكثير من تصرفاته
أصبح هذا الشاب يخالط بعض الشباب من سنه والذين عرفوا بسمعتهم السيئه
فأصبحت الأم تجد معه بعض الأجهزه التي لا تعلم من أين حصل عليه
أخبرتني أنها بدأت توفر له ما يحتاج دون علم والده
لانها تخشى أن ينجرف خلف هؤلاء الشباب فيبيع نفسه ليحصل على حبهم واهتمامهم
لأنه فقد إهتمام والده
وكثيرة هي المنازل التي تعاني من قسوة الأب إعتقادا منه انه يحسن التربيه
فإما أن تجد الأم نفسها مرغمة على إحتواء إبنها أو أنه يلقي بنفسه في أحضان من لا تحمد عقبى صحبتهم ..
فمتى سيدرك الأباء أن الأبناء في كل مرحلة عمرية يحتاجون سياسية تربوية مختلفة ؟


هنا فتاتان تحكيان لصحيفة سبق ما عاشتاه في اجواء الاسرة
الاولى تقول :
"نشأْتُ في جوٍّ أُسَري مُفكَّك، فأبي دائماً يعاملنا بقسوة، ولا يعترف بكياننا،
نعيش أَسْرَى لديه، أوامره دائماً في دائرة التنفيذ، لا وجود للمناقشة في قوانين أُسْرَتنا،
أمي تتجرَّع مرارة قسوته، ودائما تقف مكتوفة الأيدي، دارت بنا الأيام أنا وشقيقتي،
نحيا حياة باهتة، نستَرِقُ السمع لأيّ عبارات رقيقة، تُداعِب مسامعنا، في إحدى المرات،
وأثناء تصفُّحنا لصفحات المحادثة على الإنترنت صادَفَني شابٌّ، أغرقَني بعباراته المعسولة، ومع مرور الأيام طلب رؤيتي،
وجدْتُ نفسي مُنجذِبة له، في جُنْح إحدى الليالي اتخذت قراري بالهروب من المنزل،
ذهبت لمقابلته، تسبقُني دقَّات قلبي، طلب مني الذهاب معه إلى منزله؛ حتى نتحدَّث في مستقبلنا،
وعندما أصبحت في قبضته، صار ذئباً مُفترِساً، أهدر عُذريتي، وأضاع مستقبلي،
وأنا الآن مقبوض عليَّ، أنتظر حُكْمَ الأيام، وقد أضعتُ مستقبلي بيدي".
من كان السبب اليس الاب ؟؟؟!!!!

والأخرى تقول للأخت التي اجرت معها اللقاء

"أُفضِّل دار الحماية عن سجن أبي" بهذه الكلمات المريرة بدأت حديثَها معها قائلة: "عانيت من قسوة أبي منذ صغري، فدائماً أدور في إطار الممنوع، فكنت أجد في مدرستي مُتنفَّساً،
من خلال لقاءاتي مع صديقاتي، وعندما أنهيتُ دراستي الثانوية، وحلَّقْت في أحلامي بالجامعة،
حطَّم أبي أملي في استكمال دراستي الجامعية، أضحيت حبيسة المنزل، أطوق لمن ينتشلُني من حياتي الباهتة،
وشعرتُ بالأمل يُشرِق في حياتي، عندما تقدَّم لخِطبتي شابٌّ، سمعت عنه كل الخير من الخصال الطيبة،
وكانت سلبيَّتُه الوحيدة أنه من خارج قبيلتي، فقد رفَضَه أبي رفضاً قاطعاً، بل وعندما حاولْتُ مناقشتَه استبدَّ برأيه،
وسجنني في غرفتي، لم أخرج منها، أحصل على طعامي من خلف أسوار غرفتي الإجبارية،
وانتقاماً مني رفض أبي كلَّ مَن تقدَّم لخطبتي، حتى انساب عمري من بين يدي، وأنا في مُعتَرَك الثلاثينيَّات،
وفشلَت جميع المحاولات في تزويجي إلى أن جاء يوم، عزمْت أمري على الهروب من هذا الجحيم،
في أثناء أدائي للعمرة مع أسرتي، انتهزت الفرصة، وهرولْتُ في طريقي حتى اختفيتُ عنهم،
ولهَثْتُ حتى وصلت لدار الحماية في جدة، أنتظِر ما تجود به أيامي القادمة".


قصة سمعتها في أحد البرامج التلفزيونيه واعتقد أن الكثير قد سمعها
فتاة تزوجت ثم طلقت
الأب بحنانه جلب لها كل وسائل الترفيه
لكي لا تشعر بالملل ولا تهاجمها ذكريات تجربتها السيئه مع زوجها
ولكنه غفل أن السعادة لم ولن تكون بالترفيه بل بحضنه وحنانه
إنجرفت هذه الفتاة خلف الشات والغرف الإباحيه
يتحدث من كان خلف ما جرى بلسانه
يقول :
كنت أول من أدخل هذه الخدمة الى السعوديه
وكان من يدعمني نساء يهوديات يقمن بالإستعراض أمام جميع من معي
وبالتدريج إستطعت إقناع الفتيات بعمل هذا
هذه الفتاة كانت من أكثرهن استعراضا أمام الكاميرا
وفي ذلك اليوم إنشغلت وخرجت
وحينما عدت وجدت الكثير من التعليقات من الشباب
منهم من يقول يبدوا أنها نائمه
ومنهم من يقول الظاهر جالسه تمثل
ولكن ما جرى أنها ماتت وهي في حجرتها تعرض نفسها أمام الملاء
يقول وصلني إتصال من أختها تخبرني أنها توفيت وقد وجودها في غرفتها ميته وهي في أسوء صورة
وقد حصلت على رقمي من جوالها وقد كانت تعرف ما تقوم به شقيتها وحذرتها كثيرا
في هذه الحادثه لم تكون القسوة هي السبب بل شدة الحنان
مع إساءة التصرف ..

محطتي الأخيره
فيها الكثير من العبر شاب كاد أن يضيع لكنه أدرك أن أحضان الأسرة هي السعادة في الدنيا والأخره
بطلها قريب لي وكان بمثابة ولد لوالدي كنا نحبه كثيرا وكل من عرفه لم يكن إلا ليحبه
أسرة الأب فيها قاسي جدا
على البنات والأولاد على حد سواء
كانت تقول إحدى بناته لو مات أبي لن أذرف دمعة عليه
هذا الإبن لم يكمل دراسته لا أدري هل حصل على الشهادة المتوسطه أم لا
بمساعدة أحد أقاربه حصل على وظيفه
ولكنه لتعطشه للحنان وقع في أحضان رفقة سوء
جروه الى الخطأ وأُدخل السجن وفقد وظيفته
بعد مدة من الزمن خرج من هذه القضيه
كان هذا الشاب رائعا حنونا جدا على والدته واخواته حتى مع والده ولكنه فقد حنانه
كان يقول اذا تزوجت سأقبل حتى أقدام أبنائي لن أضربهم ولن أقسوا عليهم
عمل في أكثر من عمل حتى شاء الله واستطاع بعض الأقارب مساعدته ليعود إلى وظيفته التي فقدها
تعلم درسا مما مر به
ولكن إرادة الله فوق كل شيء
تعرض هذا الشاب لحادث توفي على أثره رحمه الله تعالى رحمة واسعة
كان وقع الخبر على الأب أقسى من وقعه على الأم وكلاهما كانت صدمته عظيمة
إنهار الأب نعم فقد فقد جزء منه إبنا من أكثر أبنائه برا به رغم قسوته وشدته
إلا أن هذا الإبن كان الأحن والأطيب ولأقرب لقلبه
وصلني أن الذي غسل هذا الشاب قال لوالده لا تبكي عليه
فما مر بي شاب مثله له رائحة طيبة وجهه يشع نورا وابتسامة
ماذا كان يفعل فقد عجبت منه
قال الأب بحزن كساه على ولده : كان بارا بنا حنونا علينا
فقد الاب هذا الإبن ماذا سيذكر من ذكرياته معه
أكاد أجزم أنه كل ما مربه ذكره لن يذكر إلاشدته وقسوته وسوء تعامله
ستكون جرحا غائرا في قلبه الى ان يشاء الله

أحبائي
متى سندرك أن التربية أمر خطير لا ينفع معها ما ورثناه عن الاباء والاجداد
وكما أنه لا ينفع مع الابناء في مراحلهم العمرية المختلفة سياسية تربوية واحدة فما يجدي مع طفل في الرابعه
لا ينفع عند سن العاشره وما يظهر نتائج رائعة في هذا السن لا ينفع عند الخامسة عشر والعشرين
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع }
فهنا درس تربوي عظيم
أن طريقة التربية تختلف بإختلاف العمر
فلم يأمر الرسول عليه الصلاة السلام بالضرب مباشرة
وإنما قال مروا اولادكم فالبداية كانت أمرا ثم إن وصل الابن العشر سنوات ولم يستجيب للأمر حينا يستخدم الاباء الضرب كحل
وقد ورد في الاثر عن علي رضي الله عنه أنه قال
( لاعبوا أولادكم سبعاً، وأدّبوهم سبعاً، وصاحبوهم سبعاً )
كما ورد عنه رضي الله عنه
(( ربوا أولادكم لزمان غير زمانك ))
(( لا تأدبوا أولادكم بأخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم‏ ))
((لا تكرهوا أولادكم على عاداتكم، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم)).
نظرية رائعة ما أجمل أن نعمل بها ونتعامل مع أبنائنا بها

وقبل أن اختم معكم
سأحدثكم عن نفسي
أنا بنت و زوجة وأم
تركت أسرتي في سن مبكرة
والله يا أحبتي لم أجد حضنا أدفأء من حضن والدي
ولا قلبا أحن علي منهما
ولا كلمة حبيبتي أرق منها عندما تخرج من شفتيهما ولا قبلة ارق من قبلتهما
مهما كان حنان الزوج أو الزوجه أو أي إنسان ربطتك به علاقه
تأكد أيها الشاب تأكدي أيتها الفتاة
أن والديك هما الأحن هما الأطيب هما الأروع ولتسألوا من فقدهما من عاش بعيدا عنها
عندي يقين أنه لايوجد أب او أم يكرهان أبنائهما ولكن هي الحياة وما تربى عليه الأباء وثقافة المجتمع الذي يعيشون فيه
وفي أغلب الأحيان لا نجد قسوة الا خلفها مشكله إما تعاطي أو مشاكل نفسيه مزمنة
كما أن الحنان أيضا إذا كان في غير محله أو بصورة مبالغ فيها يكون وبالا على الابناء

رحلتي على بساطي انتهت
وبقي لكم مني صادق الدعوات بحياة أسرية في كنف الوالدين
وفي أحضانهما تغنيكم عن أي حضن سواهما
وتذكرو دائما أن البداية تكون بالتغيير والتغيير يكون منا
لا تنتظر أن تتغير دون جهد أو مشقة
فـ الله تعالى يقول في كتابه العظيم (( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) {الرعد:11}
كم أني ارجوا من جميع من يمر من هنا أن لا يحرمني رأيه أو ما مر به من تجارب في هذا المجال
فعسى الله أن ينفع بنا
ودمتم بسعادة وهناء