[خالدالامل]

الثقة ..
مصطلح كبير كبير
اجده اكبر من مفهومي الخاص ..
اكبر حتى من ادراك سني له
واجده كلمة قلت حروفها لكنها تحوي المعنى الكبير..
ما ابسط ان نتلفظ بها لفظا لانعني معناها ولا نبذل اسباب تحقيقها
لابادر هنا بسؤال بسيط اوجهه لنفسي...
هل انت واثق من نفسك
وهل انت واثق في غيرك
والى اي حد ومدى تثق في غيرك
ربما كثير منا من سيؤكد ثقته بنفسه ونقص ثقته بالاخرين
وربما كثير منا من ستاخذه العزة بنفسه ليدعم مفهوم الثقة بنفسه انها مطمئنة لحد كبير
فهل هي منحة نهبها من نشاء
وقبل ان اكمل حديثي هنا فمحدثكم وقع في فخ الثقة ..
وثقت بالكثيرين ممن احسنت فيهم الظن وقدمت لهم عفوية التعامل وفطرة الاخلاق ..ولا اجد حرجا ان اعترف اني وثقت بمن هو لم يك اهلا لتلك الثقة !!
سلمت امري لمن لا يستحق فعاث في اسراري وتعلمت ^_^
وحجبت امري عن من جعلني ملاكا في قائمته فكان اقرب من اقرب قريب ..وخسرت رفقته
فهل الثقة هبة وعطاء ..ربما
وهل هي كلمة نصوغها للاخرين بمجرد حد الرضا عنهم ..
وجدت حولي كثيرون ممن اخبروني بثقتهم العمياء في انفسهم لكن تصرفاتهم تخبرني عكس ذلك
ووجدت في البعض الاخر ثقة تصنعها الاسماء لا الافعال
وفي حياتي ..
ادركت اني على خطأ
وادركت ان الثقة غير ما كنت اتوقع ..
اليس بيننا من سلم ثقته لغيره واكتشف حقيقة ان ثقته لم تكن ابدا في محلها
وكم نسبة هؤلاء ..واجزم قطعا ان الاغلبية كذلك
كثير ما وثقت في اسماء هي من محيطي البسيط ووجدت اني تلقيت صفعة تلك الثقة ..فكانت صفعة مؤلمة لكنها موقظة
وكثير ما احسنت الظن بمن وثقت فيهم فخرجت اني وثقت بمن لا يوثق فيهم
وهكذا هي الحياة ..دروس وعبر ..
وغيري الكثير والكثير ..بل ان من معارفي من اوقعت ثقته المفرطة في فخ موحش مؤلم لا زال يدفع ثمن الخروج منه ..والسبب ثقة لم تكن في محلها
ألاننا نخدع بمعسول الكلام ..ام لاننا نحمل نقاء القلب الطيب الذي يحسن الظن بالاخرين ..ام لانن نقرا الوجوه فقط ولا نتبين ما تخبئه القلوب ..
وتبقى الثقة..محك حقيقي لقبول الاخر ايا كان وصفه
وفي مفهومي الصغير ايقنت بحسن الظن بالاخر ..فهو مطلب
وايقنت بعفوية التعامل بما رباني عليه والداي رحمهما الله بغض النظر عن سريرة الطرف المقابل
وان تكون ثقتي بمفهومها العام للعامة شريطة ان لا تقحمني تلك الثقة في ردهات ظلام النفوس المليئة بالضغينة
وان الثقة هي عطاء يمنح لمن يثبت جدارته ..
لمن تفوقت اخلاقهم على طباعهم
لمن برهنت افعالهم لا اقوالهم على حسن نيتهم
لمن استغنى عن معسول الكلام بحس صادق يشعرني برغبته الخير لي
والخلاصة هنا اقول ..ثقتي في مفهومي البسيط جائزة تمنح بالتدريج لمن يستحق تلك الجائزة ..
انا هنا لا اقول ان لا تثق باحد ولا اقول ان تطلق عنان ثقتك بلا زمام
انما تخير من تثق فيه ..وان يكون قلبك هو من يملي عليك اوامر تلك الثقة لا شكليات لمحتها بعينيك
فالافعال هي من تصنع الرجال
والاحرى بك ان تمنح ثقتك لمن يخطب ودها ويكون اهلا لها دون ان يبرر كلامه ذلك
وصدقا حدث معي المستغرب !!!
وثقت في صديق مقرب ..فندمت الى هذا اليوم على ذلك
ووثقت في في شخص لا اعرفه الا معرفة قليلة فجعلني اخلد اسمه حتى بعد ان ودعته ..
من مواقف الثقة التي ترسخ في عالم التميز ..صديق قديم ..غرفتي الجامعية كانت ولا تزال بيتا له كلما اراد الحضور
كنت انا وهو نحل واجبنا في احد المواد سويا
وبحكم انه سيغارد غرفتي يتطوع هو ان يسلم ذلك الواجب لدكتور المادة وطبعا التسليم يكون مساءا
وفي اخر الترم
وبعد احد المحاضرات استدعاني دكتور المادة الى مكتبه ..وكان نوعا ما حانقا وسالني كم تريد ان اضع لك علامات الفصل ..فاستغربت فقال هل اضع لك صفرا..وانا في قمة الذهول
كان يتحرج من ذلك نظرا لان علامة الاختبارات كانت ممتازة ..فسالته لماذا قال لي لم تسلم منذ بداية الترم واجبا واحدا !!!!!!!!!!!قالها وانا في وضع الدهشة بل عدم الاستيعاب بل الذهوووووول
وبالطبع كانت علامة الصديق العزيز كاملة ^_^
اكتشفت السر العجيب ان الصديق الثقة كان يمزق مايخصني ..وربما كان ذلك مريحا له من اعماقه
صدمتي هنا لم تك من اجل المادة ..فهي مادة من السهل النجاح فيها بتوفيق الله
لكن كنت اتمنى ان اجد مبررا واحد لماذا..
اهي ضريبة من ضرائب الثقة ..اغلقت فمي ولم ابين للصديق العزيز عن ذلك الامر ..واكتفيت بالصمت دون التجريح
اليس شيئا يدعو الى التبسم !!
ااصدقكم الخبر ..لم اجد في صحبتي وما اكثرهم من اثق به
همسة السطر الاخير.. العبرة ليس بمن تثق ..ولكن لماذا تثق
خالد10 بقلمي