فهد العتيبي- سبق- الطائف: تواصل الجهات الأمنية بمحافظة الطائف مُتابعتها وتحرياتها؛ بحثاً عن "الدرباوية" الثلاثة، الذين كانوا قد اقتحموا مقر جامعة الطائف اليوم، واحتكوا بطُلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وصولاً للاعتداء على أحد الطلاب وطعنه، فيما علمت "
سبق" بأن الشرطة- ممثلةً في مركز الحوية- طلبت تسجيل كاميرات الجامعة؛ من أجل تحديد هوية الجُناة وأوصافهم؛ لملاحقتهم أمنياً.
وكانت "
سبق" قد انفردت اليوم بنشر تفاصيل الحادثة، في الوقت الذي أكد فيه الناطق الإعلامي بشرطة الطائف المقدم تركي الشهري، ورود البلاغ لمركز شرطة الحوية، وتم الوقوف على إفادة المجني عليه، الذي تعرض لإصابة بسيطة، مُشيراً إلى أن نتائج التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجناة ليسوا من طلاب الجامعة، مبيناً أن العمل جارٍ على تكثيف إجراءات البحث والتحري، إلى أن يتم ضبط من تسببوا في الفوضى بالجامعة.
وأكد شهود عيان لـ"
سبق"، أنهم شاهدوا صباحاً الشباب الثلاثة قبل بداية المحاضرات خارج الجامعة يمارسون التفحيط في المواقف، ويترصدون للطلاب بالألفاظ والصوت العالي، في حين تكشفت معلومات عن أن سيارتهم من نوع وانيت "هايلوكس" غمارتين موديل قديم، وأن أحدهم يرتدي ثوباً أسود، ويُتوقع عمره فوق 25 عاماً، وآخر يلبس ثوباً شتوياً وشعره طويل، ويُتوقع عمره ما بين 22- 25 عاماً، والثالث يلبس ثوباً أبيض وشماغاً أحمر.
وسجّلت الحادثة المُفزعة اليوم الهلع والخوف بين صفوف طلاب جامعة الطائف، بعد تسلل الدرباوية الثلاثة لداخل القاعات والمباني الدراسية، وذلك بتلفظهم على كل طالب كانوا يمرون به بألفاظ نابية وخارجة عن الأدب العام، وقد تجاهلهم الكل باستنكار وريبة، وأثناء تجوالهم في المطعم الجامعي، حاولوا استفزاز أحد الطلاب من الجالية العربية "مصري"، والاعتداء عليه بالضرب والطعن بالأسلحة البيضاء التي كانوا يحملونها، وسط ذهول شديد واستغراب من الجميع، في ظل تواجد عدد من أفراد حراسات الأمن، الذين لم يحركوا ساكناً، لاحتواء الموقف، والقبض على الجناة قبل هروبهم.
وقد تذمَّر عدد كبير من طلاب الجامعة من النكسات المستمرة- على حد وصفهم- التي تعانيها جامعتهم، وعلى رأسها ابتعاد إدارة الجامعة عن المشاكل التي يعانون منها، فمثلاً: غياب الحراسات الأمنية عن مهمتها الأساسية، وهي الحفاظ على أمن الطلاب والموظفين، واكتفائها بتنظيم دخول السيارات وخروجها من محيط الجامعة، كما بيَّنوا تضايقهم الشديد من إهمال إدارة الجامعة لظاهرة التدخين بين الطلاب، وعدم ضبطهم ومحاسبتهم، حتى وصل بهم الحال إلى التدخين في القاعات والمطعم الجامعي، إضافةً إلى عدم الاهتمام بنظافة القاعات ودورات المياه، منذ تسليم مهمة النظافة العامة إلى مقاول جديد هذا العام.
أكثر...