الأناضول- اسطنبول: قدّر وزير المالية والاقتصاد، في الحكومة المؤقتة التي اعتمدها الائتلاف السوري المعارض مؤخراً، إبراهيم ميرو، مجموع خسائر النظام السوري من احتياطياته النقدية خلال ما يقرب من ثلاثة أعوام على الأزمة في البلاد بنحو 25 مليار دولار.
وقال "ميرو": "نظام بشار الأسد خسر نحو سبعة مليارات دولار عام 2011، من احتياطيات مصرف سوريا المركزي منذ بداية الأزمة في البلاد في مارس من العام نفسه، في حين خسر نحو تسعة مليارات دولار عام 2012، وخسر مبلغاً مماثلاً خلال العام الحالي، أي ما يعادل نحو 25 مليار دولار".
وأضاف: "الدول الداعمة للنظام قدّمت له دعماً بمبالغ تعادل ضعف المبالغ التي خسرها، أي نحو 50 مليار دولار، وجميع تلك الأرقام تقديرية".
وأردف: "استمرار تقديم النظام للدعم لعشرات الآلاف من مقاتليه أمر ممكن، فهو لا يحتاج لأكثر من ملياريْ دولار سنوياً للاستمرار في الحرب والقتال، لذا فمن الناحية الاقتصادية وحدها لا يمكن إسقاط النظام، بل يجب أن تكون هناك حزمة متكاملة من الإجراءات للضغط عليه".
وحول وضع الاقتصاد السوري بعد نحو ثلاثة أعوام على الأزمة، قال "ميرو": "يمكن وصف الاقتصاد السوري حالياً بأنه منهار تماماً، وميزانية النظام تواجه صعوبات كبيرة".
وأضاف: "النظام استنفد معظم الاحتياطي النقدي الموجود في المصرف المركزي السوري، وهو لا يعتمد على ذلك الاحتياط في دعم اقتصاده وإنما على مساعدة ودعم حلفائه وعلى رأسهم إيران".
أكثر...