محمد الزهراني- سبق- الباحة: لم يجد مواطن في وادي رمى حيلة لإنقاذ منزله من ألسنة النار المشتعلة، إلا أن يستقل سيارته متجهاً نحو الدفاع المدني بمحافظة الحجرة بمنطقة الباحة لإبلاغه عن الحريق.
ويعود سبب تصرف المواطن لانقطاع شبكة الجوال عن الوادي، رغم وجود برج اتصالات حديث في حبس الحوائل بوادي رمى، لكن شركة الاتصالات السعودية لم تطلق خدمته إلى الآن رغم مرور أكثر من عام على إنشائه.
وسيطر رجال الدفاع المدني على الحريق، وأنقذوا الدور الأول، بعد أن قضت النار على المطبخ بشكل كامل، وتضرر بقية غرف الدور الأرضي بشكل كبير.
وبعد تأكد رجال "مدني الحجرة" من إخماد الحريق، سحبوا السحب الدخانية التي ملأت أرجاء المنزل، ثم تأكدوا من إخماد المواد البلاستيكية والأجهزة الكهربائية في المطبخ، وخلعوا أحد الأبواب، بعد تعذر فتحه، ثم أنزلوا المكيف الذي يُعتقد أنه سبب الحريق.
وكان المواطن الذي احترق منزله قدم بلاغاً لشركة الكهرباء بالمنطقة الجنوبية بأبها، يطلب إشغال الكهرباء والتأكد من سلامتها على المنزل بناء على تعليمات الدفاع المدني بالحجرة، إلا أن الكهرباء رفضت الحضور للمواطن أو الوقوف على المنزل؛ بحجة عدم سداده للفاتورة، مع أن الكهرباء تعمل في منزله قبل اشتعال النار فيه.
وأثار رد شركة الكهرباء، في هذا الموقف العصيب، استغراب واستهجان المواطنين.
وأشاد صاحب المنزل برجال الدفاع المدني الذين بذلوا جهوداً كبيرة لإطفاء النيران طوال أكثر من ساعتين.
وذكر المواطنون الذي حضروا مكان الحريق أن صعوبة طريق وادي رمى- الجبل- وكثرة منعطفاته ومنحدراته هي سبب تأخر وصول سيارات الدفاع المدني ومعداته، وذكروا أن سيارات الإطفاء الكبيرة لا تستطيع سلوك طريق الجبل لخطورته البالغة عليها.
كانت "سبق" نشرت في خبر سابق معاناة الأهالي مع طريق "وادي رمى" ومطالبتهم لوزارة النقل بتصحيح بعض مساراته، وتلافي بعض منحدراته الخطرة، ولم تستجب وزارة النقل لمطالبات الأهالي ومعاناتهم.
واحتجزت السيول أهالي وادي رمى وعزلتهم عن مساكنهم بعد أن أدوا صلاة الجمعة، حيث يفصل بين الطريق العام لوادي رمى وقرى حبس الحوائل طريق ترابي يمر في مجرى السيل، لا يتجاوز طوله 250 متراً. وطالب الأهالي وزارة النقل وبلدية الحجرة بعمل عبارات للسيول وسفلتة تلك الوصلة.
أكثر...