منذ صغرِه أحب المواطن سعيد العِر تربيةَ الكلاب، فدفعه شغفُه هذا للالتحاق بدورة تدريبية على ترويض الكلاب في روسيا، ليعودَ بعدها إلى موطنه في غزة ويضع حلاً لظاهرة الكلاب الضالة التي تثير خوفَ العديد من المواطنين في شوارع القطاع، وأسس لذلك الغرض جمعية ( سلالة) المختصة في رعاية الكلاب الضالة وتأهيلها.

سكاي نيوز عربية رافقت وفريقا من الجمعية في مهمة لجمع كلاب ضالة شمال قطاع غزة، بعد الإبلاغ عنها من قبل السكان، لم تلفح محاولة فريق الإنقاذ في ذلك كما يحدث أحيانا (ما المقصود أن عملية الإنقاذ لم تنجح بينما المتحدثة تقول إنه تم إنقاذ الجراء؟ هل تظهر الصور مثلاً فرار كلاب أخرى، أو موتها؟ وإن ماتت، فمن قتلها، الجوع أم الناس؟ ) ، لكنهم استطاعوا انتشال بعض الجراء الصغيرة.

يقول المواطن الفلسطني، آيه وافي: "أنا من حرصي على الأطفال لدينا وعلى هذه الكلاب لأنها صغيرة ، تواصلت مع جمعية سلالة وحالياً كما ترون نقلوا الكلاب الصغيرة ".

ينقل فريق جمعية سلالة لرعاية وتأهيل الكلاب الضالة في غزة ما يجمعونه من كلاب إلى الملجأ الخاص بهم في هذا المكان الذي يضم أكثر من اربعمئة كلب ، فهنا يعمل سعيد وابنه على إطعام هذه الكلاب وتقديم ما يلزمها من رعاية وعلاج وتعقيم .

يروى مدير جمعية سلالة لرعاية وتأهيل الكلاب الضالة المتحدث الثاني سعيد العر، بدايته تربية وترويض الكلاب: "في 2005 ذهبت لأخذ دورة في روسيا في علم ترويض وتدريب الكلاب واكتسبت منها معلومات جديدة في التعامل مع الكلاب ، وتقريبا منذ هذه اللحظة فكرت في حل مشكلة هذه الكلاب".

ويضيف سعيد العر لـ"سكاي نبوز عربية": "عندما عدت إلى غزة عام 2006 تقدمت بطلب لإنشاء جمعية لرعاية الحيوانات الضالة "

تتعرض بعض الكلاب الضالة في شوارع غزة لحوادث سير أو أذى من بعض السكان المنزعجين منها ، فهذا الكلب " بيلي" كما يسمى في هذا الملجأ فقد يده اليمنى لكنه تلقى رعاية خاصة، ليكون أول كلب حظي بطرف صناعي..

ومثله الكلبة ساشا، التي أصيبت بشلل نصفي، فصممت لها هذه العربة يدوياً، لمساعدتها على المشي حيث سيجري نقلهما قريبا إلى كندا بعد تبنيهما من قبل أحد الأشخاص.

يقول عضو فريق جمعية سلالة لرعاية وتأهيل الكلاب الضالة، سائد العر: "سبحان الله الحيوانات وفيه وتشعر بالشخص الذي يريد مساعدتها ، فحينما تذهب لمساعدة حيوان مريض يشعر بك ويستسلم ويقدم لك كل الحب ".

تشير دراسات علمية إلى أن للكلاب الضالة قدرة فطرية على فهم بعض الإيماءات البشرية التي تتجاوز التدريب ، وتدجين البشر لها قبل آلاف السنين لإكسابها سمات مرغوبة جعلها من أقدم الحيوانات المستأنسة على سطح الأرض .

رِعايةُ الكِلاب الضالةِ وتدريبها لايفيد فقط في الحد من الصراع الذي قد ينشأ بينها وبين البشر... وإنما يبرز ايضاً قدراتها في الرفقه والصيد والحراسة ، ما يثبت بحسب دراسات علمية بأن الكلاب حتى وإن كانت ضالة ، فهي افضل صديق للإنسان من الحيوانات.