قصيدة الخوف من ربي ، انيس شوشان 


الخوف من ربّي

عبارةٌ رافقت دربي

سألتُ نفسي، ما هو خطبي؟

رفعتُ رأسي للسماء وقلت

أنا لا أخافك وهذا ليس ذنبي

كيف أخَافُك وأنت تسكُن نبض قلبي؟

كيف أخافُك وأنت أُمّي وأبي؟

أنت حبيبي، أنت ربّي

ويصدِمُني حين أرى في ذواتِهم كلّ هذا العُهر

يصدِمني حين ينعتونني بالكُفر

فكيف تجرّأوا وتصوّروا أن يكونوا مكانك؟

وأنت الخالِقُ سبحانك

يا إلهي، أنا أُحِبُّك

أُحِبُّكَ في أُمّي، في أبي المرحوم

في سماءٍ تتلبّد بالغيوم

أُحِبُّكَ في أرضٍ ملأى بالسنابِل

أُحِبُّكَ في شدو البلابل

أُحِبُّكَ في حبيبتي، أُحِبُّكَ في صديقتي

أُحِبُّكَ في عشيقتي

أُحِبُّكَ في كأسِ النبيذ

أُحِبُّكَ في أيّ شيءٍ لذيذ

أُحِبُّكَ في لحظات التعربُد

ولحظات التعبُّد

ولحظات التشرُّد

أُحِبُّكَ في الجِبالِ والجِمالِ و الجَمالِ والخَيال

فأنتَ صاحِبُ الجلالةِ والجلال

أُحِبُّكَ من عَبري ومن خلالي

فأنتَ لست شيء بل أنتَ كُلُّ شيء

أُحِبُّكَ ربّاه