معظمنا من الممكن أن يفقد سلسلة أفكاره بشكل مفاجيئ ويقف في منتصف الجملة لعدّة ثوان قبل أن يتذكر ما كان يرغب في أن يقوله ، وتعد تلك وضعية طبيعية ولكن من الجائز أن يصبح هذا الامر كارثيًا عندما يرتبط بمواقف محددة ، قد يظن البعض أن ذلك الشأن يأتي غالبًا نتيجة الريادة بالعمر ، ولكن في دراسة أجريت منذ فترة على أفراد بالغين وأثبتت أن معدل زلات الذاكرة المتمثلة في وضع إبريق الشاي في الثلاجة مثلًا، كان 6 مرات في الأسبوع بغض النظر عن السن أو الجنس أو حتي مستوى الذكاء.

تواجة رأس الإنسان كما هائلا من البيانات كل يوم من حولنا ، من الإنترنت والتلفاز والشارع والعمل ، ولا نتعجب بالتالي أن ينسى كثيرا وبصورة أكثر من اللازم ، فهذا الامر الذي يفقد الإنسان كثيرا من مقدرته على التذكر ، وفي حال شعرت بأنك تنسى مبالغ فيه أو إذا أردت أن تحسن ذاكرتك فهنالك طرق بسيطة تعينك على تقصي غايتك.

تمارين الدقائق العشر

أظهرت دراسة جديدة نشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم في أميركا أن ممارسة 10 دقائق من التمرينات الجسدية الخفيفة كافية لتطوير تأدية نشاطات الرأس المتعلقة بتزويد معيار الذاكرة ، وتضاف تلك الدراسة إلى عديد من الدلائل التي تربط بين ممارسة التمرينات البدنية وإنماء تمكُّن الإنسان على تذكر فاعليات في الزمن الفائت.
وتقول مديرة ترتيب صحة الرأس في جامعة تكساس ساندرا تشابمان ، إن البحث أظهر أن تحسنا كبيرا يطرأ على ذاكرة الإنسان في حال آذار التمارين البدنية لفترة 50 دقيقة في الأسبوع، مقسمة على ثلاث مرات.

مدة الراحة القليلة

وجدت دراسة نشرت في 2018 أن الأفراد الذين يتاح لهم مدد محددة من السكون عقب نشاط ذهني قوي ، وذكرت أن الأفراد الذين شاركوا في جلسة تأمل لفترة 10 دقائق خارج المقر الذي شاهدوا فيه صورا فوتوغرافية ، كانت نتائجهم أفضل في امتحانات الذاكرة من أولئك الذين انشغلوا بنشاطات ذهنية في أعقاب رؤية الصور.
وتقول أستاذة علم السيكولوجي في جامعة كولومبيا ليلا دافاشي إن الرأس مستمرة في عملية معالجة التجارب الماضية في مرحلة السكون التي تلي فترة التعلم ، وبكلمات أخرى" إن التأمل عملية لتدريب الذهن دون عناء" ، ولم تساهم دافاتشي في تلك الدراسة ، لكنها أجرت دراسات خلصت حتّى مرحلة السكون القصيرة تساعد في الاستحواذ على ذاكرة أفضل ، حتى ولو كانت بضع ثوان ففي الوقت الذي لا يواجة فيه الذهن مزيدا من البيانات سوف يكون في مواجهته متسع لحفظ المزيد من البيانات.


أغذية لتقوية الذاكرة

الليمون من أفضَل الأطعمة التي تكون سبب في تقوية ذاكرة الرأس ، والزيادة من مقدرة الفهم يعتبر اليمون أنة يمد الجسد بالطاقة مما يساعد على تهدئة الأعصاب ، وتناول قدَح منه كل يومً على الريق نافع في تقوية الذاكرة ، وأما المكسرات من المكونات الغذائية النافعة في التدعيم من نشاط المخ وتقوية الذاكرة ، وتعمل المكسرات على تقوية خلايا الرأس ومن أهمها كل من الفستق ، واللوز ، والفول السوداني.