انتقلت إلى جوار ربها الطفلة دانة القحطاني إثر نوبة قلبية وهي أخت غناتي ودنى وهن من أطفال التواصل الاجتماعي المشاهير.

وقد أعلن والد الطفلة دانة القحطاني، اليوم الاثنين، عن وفاة ابنته بنوبة قلبية مفاجئة، فيما نعاها آلاف المغردين على هاشتاق “#وفاة دانة القحطاني”.

وقالت شقيقة “دانة” في تغريدة على حسابها بموقع “تويتر”: “بعد قضاء الله وقدره وبتاريخ ٨ / ٩ / ١٤٤٠ هـ، أُصيبت أختي دانة بنوبة قلبية أدت إلى وفاتها وانتقالها من دار الدنيا إلى جوار ربها”.

وأضاف شقيقة الطفلة المشهورة على “سناب شات”: “إنا لله وإنا إليه راجعون لله، ما أخذ وله ما أعطى وكل شي عنده بمقدار”.
هذا؛ وتصدر هاشتاق “#وفاةدانةالقحطاني” قائمة تريند -الأكثر تداولًا- في موقع “تويتر”، حيث نعى الطفلة “دانة” آلاف المغردين.

الجدير بالذكر أن التوأمان «غناتي ودنى» القحطاني (11 عاماً) وشقيقتهن الصغرى دانة (7 أعوام) استطعن، من خلال صفحتهن، في مواقع التواصل الاجتماعي، جذب كثير من المتابعين، بما يقدمن لهم بكل بساطة وعفوية وحب، ولطريقتهن المميزة في عرض المحتوى، بعيداً عن التمثيل. فلم تتوقع التوأمان أن تحققا النجاح الذي حققتاه: «نحاول دائماً التنويع بطرح المواضيع والأفكار والطبخات، وتغطية الفعاليات الخاصة بالطفل بأسلوبنا الشائق وطريقتنا الخاصة في التصوير، بإضافة جزء من المرح إليها».

وعلى رغم صغر سنهن تفوقن في الطبخ وإعداد الوصفات والوجبات بجميع أنواعها ومشاركتها مع متابعيهن: «أحبننا الطبخ منذ الصغر، عندما كنا نستخدم ألعاب الطبخ ونلعب بها وكأننا نطبخ، أصررنا بعدها على محاولة تعلمه، فأصبحنا ندخل المطبخ مع والدتنا ونساعدها حتى تعلمنا الأمور الأساسية فيه، وكانت دائماً تشجعنا حتى أتقناه، بل صرنا نقوم بإعداد وجبة الغداء من دون أية مساعدة، لأن والدتنا حينها تكون في مقر عملها». كما سعين إلى تطوير موهبتهن، من خلال متابعة قنوات الطبخ في قنوات «يوتيوب» وتعلم أطباق عدة من مختلف دول العالم، وهذا طور موهبتهن وأصبحن يبتكرن أحياناً وصفات طبخ جديدة».

ازدحمت يوميات الطباخات الصغيرات بالأعمال، وخصوصاً في شهر رمضان، فإنهن يحاولن دائماً التوفيق بين ممارسة أعمالهن الخاصة وأعمال المنزل وغيرها: «ننام بعد صلاة الفجر ونستيقظ باكراً لإنجاز المهمات، نبدأ بدخول المطبخ وإعداد وجبات سفرة الإفطار، وتصوير كل ما نقوم به في برنامج «سناب شات» لنشاركه متابعينا، ودائماً يقومون بتصوير تطبيقهم لطبخاتنا وإرسالها إلينا، ويسعدنا ذلك كثيراً؛ لأننا نشعر بأننا أفدناهم».

لم تواجه الشقيقات أية مشكلات أو تأثير سلبي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فأوضحن أن لكل تقنية إيجابيات وسلبيات تختلف من شخص إلى آخر، بحسب استخدامه لها، سواء من خلال المتابعة أم عرض المحتوى للآخرين: «يجب على الأهل مراقبة أبنائهم واستخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يوجهوهم وينصحوهم دائماً، كي لا يتأثروا أو يؤثروا في الآخرين في شكل خاطئ، فنحن يشرف على حساباتنا في جميع المواقع والدانا، لذلك لا نهتم بانتقادات الآخرين غير الهادفة وتعليقاتهم السلبية، ما دمنا نسلك المسار الصحيح»، ويبين أن أحد أهم أسباب النجاح عدم الالتفات إلى الأشخاص المحبطين والسلبيين والأخذ بآرائهم.

وعلى رغم أنهن طباخات صغيرات ماهرات، فإنهن ينصحن الأطفال بعدم دخول المطبخ من دون وجود شخص كبير يشرف عليهم: «يجب أن يوجد مشرف مع الأطفال في المطبخ، وبخاصة الأطفال غير المتمكنين من الطبخ، وكذلك الابتعاد عن الزيوت الساخنة، وعدم العبث بأدوات المطبخ»، وأضفن: «الأهم من ذلك اغتنام أوقات شهر رمضان بعمل الطاعات وقراءة القران».