معاهدة الأجواء المفتوحة أو" السماوات المفتوحة"، دخلت حيز التنفيذ في 1 يناير 2002، وتضم حالياً 34 دولة. تأسس بموجبها برنامجاً لعمليات الاستطلاع الجوية الغير مسلحة على كامل أراضي الدول الأعضاء. تعهد المعاهدة إلى تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق إعطاء جميع المشتركين بها، بغض النظر عن حجم الدولة المشاركة، دور مباشر في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها. تعتبر معاهدة السماوات المفتوحة من أهم الجهود الدولية واسعة النطاق حتى يومنا هذا والتي تعزز الانفتاح والشفافية للقوات والأنشطة العسكرية. مفهوم "الرصد الجوي المتبادل" قد اقترح من قبل رئيس الورزاء السوڤيتي نيقولاي بولگانين في مؤتمر جنيڤ 1955 الذي ترأسه الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور؛ إلا أن السوڤييت رفضوا على الفور هذا المفهوم وظل مجمداً لسنوات. تم التوقيع على المعاهدة في نهاية المطاف كمبادرة من الرئيس الأمريكي (والمدير السابق للمخابرات المركزية) جورج بوش عام 1989. بعدها نوقشت المعاهدة من قبل أعضاء الناتو وحلف وارسو، وتم التوقيع عليها في هلسنكي، فنلندا في 24 مارس 1992.

الأعضاء


الدول الأعضاء الـ34 في معاهدة السماوات المفتوحة هم: بلاروس، بلجيكا، البوسنة والهرسك، بلغاريا، كندا، كرواتيا، التشيك، الدنمارك (بما يشمل گرينلاند)، إستونيا، فنلندا، فرنسا، جورجيا، ألمانيا، اليونان، المجر، آيسلندا، إيطاليا، لاتڤيا، لتوانيا، لوكسمبورگ، هولندا، النرويج، پولندا، سلوڤنيا، إسپانيا، السويد، تركيا، أوكرانيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
وقعت قيرغيزستان على المعاهدة لكنها لم تصدق عليها بعد. كندا والمجر هما جهتي إيداع للمعاهدة تقديراً لإسهاماتهما الخاصة في معاهدة الأجواء المفتوحة. تحتفظ دول "الإيداع" بوثائق المعاهدة وتقدم الدعم الإداري.

العناصر الأساسية في المعاهدة


الأراضي

تغطي تنظيمات السماوات المفتوحة الأراضي التي تمارس عليها الدول الأطراف سيادتها، وتشمل البر الرئيسي، الجزر، والمياه الداخلية والإقليمية. تنص المعاهدة على أن أراضي الدولة العضو بأكملها مفتوحة للمراقبة. لا يجوز تقييد رحلات المراقبة إلا لأسباب تتعلق بسلامة الطيران وليس لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

الطائرات


يمكن توفير طائرات المراقبة إما من قبل الطرف المُراقـِب أو من قبل الطرف المُراقـَبة ("خيار التاكسي")، حسب اختيار الطرف الأخير. يجب على جميع الطائرات ومجسات السماوات المفتوحة اجتياز شهادة محددة إجراءات فحص ما قبل الطيران للتأكد من توافقها مع معايير المعاهدة.[2] طائرة السماوات المفتوحة الأمريكية المعتمدة رسمياً هي الطائرة بوينگ أو سي-135 بي أوپن سكايز.

تستخدم كندا الطائرة سي-130 هركيوليز المزودة بحجيرة مجس "سامسون" لإجراء الرحلات الجوية على أراضي دول المعاهدة الأخرى. الحجيرة هي خزان وقود CC-130 المعدل ليتحمل المجسات المسموح بها، بالإضافة إلى الأجهزة المرتبطة بالمهمة على متن الطائرة. يمتلك هذا النظام مجموعة من الدول تتألف من بلجيكا وهولندا ولوكسمبورگ وكندا وفرنسا واليونان وإيطاليا والپرتغال وإسپانيا. تكاليف صيانة المجس سامسون مشتركة، وتعتمد على حصة كل بلد في التحليق والاستخدام الفعلي له.[بحاجة لمصدر]
تستخدم بلغاريا، رومانيا، روسيا وأوكرانيا في طلعاتها الجوية الطائرة أنطونوڤ آن-30. كما تستخدم التشيك الطائرة آن-30 لكن يبدو أن جميع طائرتها قد خرجت من الخدمة عام 2003.
كما تستخدم روسيا طائرة المراقبة تو-154 إم-أون. وكانت ألمانيا تستخدم هذا النوع أيضاً حتى فقدت إحدى الطائرات في حادث عام 1997. تتخلص روسيا تدريجياً من الطائرتين آن-30 وتو-154 إم-أون ليحل محلهما طائرتين من طراز تو-214 أون برقمي تسجيل RA-64519 وRA-64525؛ على الرغم من أن مجموعة المستشعرات الجديدة لهذه الطائرة تحدياً من الولايات المتحدة حالياً.


حتى 2008، كانت الطائرة البريطانية المعينة هي الطائرة أندوڤر C.1(PR)، المسجلة بالرقم XS596. منذ ذلك الحين كانت المملكة المتحدة تستخدم مجموعة من الطائرات منها ساب 340، آن-30 وأو سي-135.[3]
عام 2017، اشترت القوات الجوية الألمانية إيرباص إيه 319 كطائرتها المستقبلية للسماوات المفتوحة.