ظاهرة الغسل الأخضر (بالإنجليزية: greenwashing)‏ هو فعل تضليل المستهلكين حول الممارسات البيئية للشركة أو الفوائد البيئية لمنتج أو خدمة ما. إن ممارسة الغسل الأخضر هو عمل من أعمال نقل المعلومات إلى الجمهور الذي يعتبر ظاهرا ومضمونا تحريف للوقائع والحقيقة من أجل أن تظهر الشركة اجتماعية و/أو مسؤولة بيئيا في أعين الجمهور المستهدف. يتميز الغسل الأخضر، في كثير من الأحيان، بتغيير اسم العلامة التجارية أو المنتوج، لإعطاء انطباع عن "الطبيعة"، كوضع صورة للغابات على زجاجة من المواد الكيميائية. وعموما، أصبح مصطلح الغسل الأخضر يستخدم الآن للإشارة إلى مجموعة واسعة من الشركات، بما في ذلك ليس على سبيل الحصر، حالات معينة من التقارير البيئية، ورعاية الأحداث، وتوزيع المواد التعليمية، وغيرها. ومع ذلك، وبغض النظر عن الإستراتيجية المستخدمة، فإن الهدف الرئيسي من الغسل الأخضر هو إعطاء المستهلكين وواضعي السياسات الانطباع بأن الشركة تقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لإدارة بيئية..


مصطلح الغسل الأخضر

وتشير مصادر أخرى إلى أن "الغسل الأخضر" هو مصطلح مشتق من مصطلح "تبييض" (بالإنجليزية: Whitewashing)‏ ويقول آخرون أن له علاقة بمصطلح غسيل المخ (بالإنجليزية: brainwashing)‏ وقد صيغ هذا المصطلح من الناشطين البيئين لوصف جهود الشركات في تصوير نفسها كصديقة للبيئة وتستخدم ذلك كقناع للمخالفات البيئية.
الغسل الأخضر (كلمة مركبة صيغت من كلمة «تبييض»)، ويسمى أيضًا «اللمعان الأخضر»، هو شكل من أشكال الالتفاف التسويقي الذي يستخدم العلاقات العامة الخضراء (القيم الخضراء)، والتسويق الأخضر بشكل مضلل لإقناع الجمهور بأن منتجات المنظمة، وأهدافها، وسياساتها صديقة للبيئة، وبالتالي فهي «أفضل»، وتعتمد على حجة الطبيعة. من الأمثلة الشائعة الحالية تسويق المنتجات الغذائية، والطب البديل، والمداواة الطبيعية.
غالبًا ما تأتي الدلائل التي تشير إلى أن المنظمة تستخدم الغسل الأخضر من فروق الإنفاق: عندما يُنفق المزيد من المال أو الوقت بصورة كبيرة على الإعلان كونه «صديقًا للبيئة» (أي يعمل مع مراعاة البيئة)، أكثر مما ينفق فعليًا على الممارسات السليمة بيئيًا. 
يمكن أن تتراوح جهود الغسل الأخضر بين تغيير اسم المنتج أو ملصقه لاستحضار البيئة الطبيعية لمنتج يحتوي على مواد كيميائية ضارة، إلى حملات تسويقية بملايين الدولارات تصور شركات الطاقة شديدة التلوث بأنها صديقة للبيئة. لذلك يعتبر الغسل الأخضر «قناعًا» يستخدم للتستر على جداول أعمال الشركات وسياساتها غير المستدامة. ساهم ارتفاع الاتهامات العلنية بشأن الغسل الأخضر في زيادة استخدام المصطلح.
على الرغم من أن الغسل الأخضر ليس بالأمر الجديد، فقد زاد استخدامه خلال السنوات الأخيرة لتلبية طلب المستهلكين على السلع، والخدمات الصديقة للبيئة. تتفاقم المشكلة من خلال التساهل في التطبيق من قبل الهيئات التنظيمية مثل لجنة التجارة الفيدرالية في الولايات المتحدة، ومكتب المنافسة في كندا، ولجنة ممارسة الإعلان، ولجنة البث لممارسة الإعلان في المملكة المتحدة.
يشير منتقدو هذه الممارسة إلى أن زيادة الغسل الأخضر، تقترن بقواعد غير فعالة، تساهم في تشكك المستهلكين في جميع المطالبات الخضراء، ويقلل من قوة المستهلك في دفع الشركات نحو إيجاد حلول أكثر مراعاةً للبيئة لعمليات التصنيع، والعمليات التجارية. تستخدم العديد من هياكل الشركات الغسل الأخضر كطريقة لإصلاح التصور العام لعلامتها التجارية. غالبًا ما يجري إعداد هيكلة لكشف البيانات في الشركات من أجل تعظيم التصورات الشرعية. ومع ذلك وجدت مجموعة متزايدة من أبحاث المحاسبة الاجتماعية والبيئية، في غياب المراقبة والتحقق الخارجيين، أن استراتيجيات الغسل الأخضر ترقى إلى مستوى تظاهر الشركات وخداعها.

أمثلة من الغسل الأخضر

مفهوم "السيارة الخضراء" الذي طرح في صناعة السيارات يعتبر حالة من الغسل الأخضر.
مفهوم "تكنولوجيا المعلومات الخضراء" الذي طرحته صناعة الكمبيوتر يعتبر قضية أخرى للغسل الأخضر.