لا ننكر التأثير الكبير الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي في شريحة مترامية الأطراف من الجمهور الشغوف بمتابعة المشاهير والنجوم.
وفي إطار ذلك تطل علينا بين الفترة والأخرى أسماء تمتطي خيول الشهرة والانتشار والتأثير الملاحظ؛ وبالذات في عالم الموضة والمكياج أو كما يسمونهن " فاشينستات".
الفاشينستات هن فتيات ونساء احترفن عالم (السوشل ميديا) وحققن مساحة كبيرة من الظهور من خلال برامج التواصل وأهمها لهنّ ( سناب شات ) ، يسلطن الضوء على جديد الموضة والابتكار في عالم المكياج والأزياء والجمال وغير ذلك. 
لفت نظري فيديو متداول لمحامي كويتي يشن هجومًا نقديًا على "الفاشينستات" ويصفهن ببنات ليل يمارسن الرذيلة على الهواء، ويقمن بفعل جريمة الفعل الفاضح الذي يعاقب عليه القانون .
وهذا النقد ليس في مكانه ، ولا ينطبق على الجميع ، وقد اخطأ المحامي ولا بد له من الاعتذار عن التعميم. 
فمن يتابع -مثلًا- النجمة " نهى نبيل " -الفاشينستا الأشهر - يجد الكثير من الطرح المؤدب وبحدود مقبولة وآمنة على البيوت .. 
نهى نبيل يلفت نظر الجميع أنها دائمًا برفقة زوجها في كافة تنقلاتها سواء للحملات الإعلانية أو للرحلات الشخصية، وهذا التوجه من وجهة نظري يبين لنا مدى استقامة العمل الذي تقوم به الأستاذة نهى في مجالها. 
وكذلك طرحها للكثير من المواضيع التوجيهية لمتابعينها بين الفينة والأخرى . 
هناك الكثير من "الفاشينستات " المؤديات لعملهنّ بكل لباقة وجدية بعيدًا عن الإسفاف والإنحطاط . 
عمومًا ليس هناك كمال  والأخطاء لا بد أن تكون في كل عمل ؛ لكن ليس منطقيًا أن نحكم على كل ثمار المزرعة بالفساد عندما نجد ثمرة واحدة " فاسدة " . 


الكاتب : معيض العمري .

صورة المقال من رسومات " ‫⁦‪@_iimeii‬⁩ ‬"