إشراقات عالمية

حرب غزة.. لماذا تباينت المواقف العربية والغربية؟

من صحيفة اشراق العالم 24:[ad_1]

جاءت أولى إشارات هذا الانقسام خلال قمة القاهرة للسلام قبل أيام، حين فشلت المساعي المصرية والعربية لإصدار بيان ختامي يُظهر موقفًا موحدًا إزاء ما يجري، على وقع “خلافات بين المجموعة العربية وممثلي الغرب المشاركين في القمة، الذين عرقلوا صدوره”.

السبب المباشر الذي كشفته مصادر دبلوماسية لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن ممثلي الغرب رغبوا في تضمين البيان لإدانة لحركة حماس بسبب هجومها يوم 7 أكتوبر الجاري، في حين تمسكوا برفض إدانة إسرائيل بقتل آلاف المدنيين في غزة، أو المطالبة بهدنة إنسانية ووقف عاجل لإطلاق النار، كما أن “الدول الأوروبية الكبرى لم تكن راغبة فى صدور أي بيان بغض النظر عن صياغته”.

وفي جلسة مجلس الأمن، كانت الصدع واضحًا بين رؤية المجموعة العربية، والولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بشأن الدعوة لاتخاذ قرارات جادة بشأن وقف إطلاق النار، وفرض هدنة إنسانية، والسعي لحل سياسي يُنهي الصراع.

وفي محاولة لتقريب وجهات النظر، عقد وزراء خارجية ومسؤولي 7 دول عربية هي: الجزائر ومصر والإمارات والأردن وليبيا وفلسطين والسعودية والأمين العام لجامعة الدول العربية، اجتماعًا مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك، حيث ناقشوا الجهود القائمة لإطلاق سراح الرهائن، ومنع اتساع رقعة الصراع، وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

وبين موقف بلينكن الذي شدد على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وموقف الوزراء العرب الذي عبر عنهم وزير الخارجية المصري سامح شكري بضرورة “الرفض القاطع لأية محاولات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية”، يبقى الشقاق بين الموقفين الغربي والعربي.

نقاط الخلاف

من جانبه، يقول مدير برنامج كارنيغي للشرق الأوسط وأستاذ العلوم السياسية، عمرو حمزاوي، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن ظهور الانقسام الواضح بين مواقف الدول العربية والغربية في مجلس الأمن ومن قبلها قمة القاهرة، يعود إلى عدة عوامل، تشمل:

  • الطرف الغربي ما زال حتى اللحظة الحالية في خانة التعاطف والانحياز وتأييد رد الفعل الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر، مع الإدانة لقتل المدنيين وخطفهم، لكنه لم يتجاوز خانة الإدانة والتعاطف ومن ثمّ التأييد لكل خطوات إسرائيل حتى الآن.
  • الهوامش الوحيدة التي خرجت وتتميز الآن عن الموقف الغربي في أيامه الأولى، هو الحديث عن ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية للمواطنين في غزة، وضرورة حماية أرواح المدنيين من جهة أخرى، وأحياناً يتطور الحديث لهدنة إنسانية لإدخال المساعدات وليس وقف إطلاق النار.
  • المواقف العربية مختلفة، لأنها من ناحية أدانت هجوم 7 أكتوبر، لكنها أيضًا تُدين العمليات الإسرائيلية واستباحة أهل غزة في أرواحهم وممتلكاتهم، وبالتالي إدانة الاعتداء على المدنيين الإسرائليين، وفي نفس الوقت إدانة العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني والتهجير من شمال غزة لجنوبها.
  • الموقف العربي قائم على سياسة هدفها وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية، مع خفض التوتر بعملية سلام، وحال وجود أي حديث عن مستقبل حماس فستكون هناك مفاوضات تستند إلى حل الدولتين.
  • إدراك الطرف العربي أن هناك “كيل بمكيالين”، وهناك معايير مزدوجة وعنصرية في تعامل الإعلام الغربي وكذلك من السياسيين الغربية خاصة في النظر لأرواح المدنيين في إسرائيل مقابل النظر بدونية لأرواح المدنيين في فلسطين، وبالتالي فتلك النظرة “مؤلمة للعرب”، وكانت هناك أحاديث لوزراء الخارجية العرب تذهب في هذا الاتجاه.
  • على الجانب الآخر، فالغرب يقول إن العرب لا يدركون واقع 7 أكتوبر على الشعب الفلسطيني، لكن في النهاية أنت تحتاج للتعاون مع الغرب، عبر الحديث معهم بصيغة سياسية تتعلق بالثوابت العربية في رفض التهجير القسري للفلسطينيين، وكذلك وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والوصول لهدنة تتطور لوقف إطلاق النار، إضافة للأمر الثالث المتعلق بحل الدولتين.

وفي تقرير لها، ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”، أن ما ينشر على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ما يجري في غزة يعكس الدعم الكبير الذي تحظى به القضية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم العربي.

ويعتقد “حمزاوي” أنه مع الاختلاف الجذري للرؤية العربية عن الرؤية الغربية، توجد مساحة للتلاقي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن، وهدنة إنسانية، والحديث عن حل للدولتين، كالإطار القانوني المعتمد لحل القضية الفلسطينية.

لماذا يتمسك الغرب بموقفه؟

في الجانب المقابل، قالت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية إيرينا تسوكرمان لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “الغرب شعر بالرعب إلى حد كبير من وحشية هجوم حماس، ويتفقون في الغالب على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بصورة أو بأخرى”.

وأوضحت “تسوكرمان”، أن بعض الدول مثل الولايات المتحدة تعتقد أنه سيكون إيجابيا للمنطقة إذا تم “كسر شوكة” حماس داخل قطاع غزة.

وأضاف: “الغرب يستيقظ الآن على حقيقة أن العالم العربي، الذي لم يتماهى مع المواقف الغربية حول الموقف في أوكرانيا، لن يتعاون في أي ممارسة أي ضغط ضد حماس”، مشددة على أن الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء لا يواجهون صراعين رئيسيين على جبهات مختلفة فحسب، بل أن التحالفات مع العالم العربي تضررت بشكل كبير مؤخرًا.

وشددت الخبيرة الأمريكية أن الغرب على الأرجح سيحاول إنقاذ علاقاته مع الدول العربية من خلال بعض الإجراءات ومستوى معين من الضغط على إسرائيل، لأن واشنطن تعتقد أن تجاهل العالم العربي يعني التخلي عن المنطقة لروسيا والصين وهو ما لا يستطيع الغرب تحمله.

والجدير بالذكر أن خبر حرب غزة.. لماذا تباينت المواقف العربية والغربية؟ تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق التحرير في ” إشراق 24″ وأن الخبر منشور سابقًا على عالميات والمصدر الأصلي هو المعني بصحة الخبر من عدمه وللمزيد من أخبارنا على مدار الساعة تابعونا على حساباتنا الاجتماعية في مواقع التواصل.

نشكر لكم اهتمامكم وقراءتكم لخبر حرب غزة.. لماذا تباينت المواقف العربية والغربية؟ تابعوا اشراق العالم 24 على قوقل نيوز للمزيد من الأخبار

[ad_2]

اقرأ على الصحيفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى