المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإشاعة مصدرنا وإستطلاع الرأي مصدرهم


عسووولة
05-18-2011, 12:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أذا كثره الإشاعة في بلد فثق ثقة تامة انه بلد يغرق في مستنقع الجهل
والإشاعات يوميا نسمعها والكل يرسل بالجوال والايميلات والكل يؤكد انه يعرف
موضوع ديني تجده يفتي فيه وكأنه من كبار هيئة الإفتاء
موضوع اقتصادي تجده يحلل فيه وكأنه محافظ مؤسسة النقد
موضوع طبي تجده يشرح لك كيف تم تركيب الدواء وكأنه صيدلي
موضوع سياسي تجده يعمل مؤتمر ويتكلم وكأنه صانع القرار
عن أمور التقنية تجده يغالط أصحاب التخصص وهو لا يفرق بين الانترنت والمتصفح ؟
في كل شأن من أمور هذه الحياة تجده يتحدث وكان لا احد يعرف بالحياة غيره
وطبعاً مصادره هي ايملات ورسائل تفتقد الى المصداقية وتثير الشكوك بمحتواها
مستعد أن أرسل رسالة جوال آو أيميل فيها موضوع مثير ومتأكد انه خلال 3 أيام
سوف تنتشر هذه الإشاعة والسبب إننا نصدق كل ما نسمع ونكذب ممن يصحح هذه الإشاعة
يقول أرسطو (الجاهل يؤكد , والعالم يشك , والعاقل يتروى)
في الدول المتقدمة فكرياً وهنا قلت فكرياً حتى لا يذهب البعض تفكيره بعيداً !
عندما تكون هناك قضيه يعرفون رأي الناس من خلال استطلاع الرأي
شركات ضخمه مهمتها قياس أراء الناس في كل شي والكل يعبر عن رأيه بطريقه علميه صحيحة وليس
أرسل وأنت محاسب يوم القيامة إن لم ترسلها
ولكن هنا مقياسنا لمعرفة أراء الناس هي رسالة مجهولة تصدقها وتجزم بها ويمكن تحلف للناس بمصداقيتها !
آو سالفة سمعها من شخص ما في مجلس وحكم على صحتها وأنت لا تعرف صدق المتحدث
يقول عز وجل ((يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين))
ويقول نبينا عليه الصلاة والسلام (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)
الدول المتقدمة فكرياً تستند عند مواضيعها على مصادر معروفه تنشرها وتقول هذا مصدر حديثي للمصداقية
ونحن هنا مصدرنا واحد قالي , قريت أيميل , مصدر خاص , واحد اعرفه , جميعها مصادر مجهولة ؟
انظر إلى المواقع الضخمة والعديدة على الانترنت مهمتها استطلاع الرأي وتحليل وتفسير المواضيع برؤية مهنيه واضحة
وعربيا يكاد يكون لا تتعدى أصابع اليد الواحد ومشاركة هذه المواقع خجولة جداً جداً
فنحن هنا الإشاعة هي مصدرنا والدول المتقدمة فكرياً استطلاع الرأي هو مصدرهم ! ولك أن تقيس مدى تقدمهم ومدى تراجعنا

واختم موضوعي ببيتين روائع المتنبي

ذو العقلِ يشقى في النعيمِ بعقلهِ ……وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ ينعمُ
إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه …..وصدّقَ ما يعتادهُ من توهّـــــمِ