المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في بيتنا مشكلة 4


علاعليازينة
05-19-2011, 08:06 AM
قاعدتان في دعوة الأقارب

س: أنا فتاة ملتزمة .. وللهالحمد .. وزوجي كذلك، المشكلة التي تواجهني أن أهلي وأقاربي أناس غير حريصين، فوضعالحجاب مثلاً عند الكثيرات غير مضبوط إضافة لتساهلات كثيرة كركوب المرأة مع السائقوحدها بدون محرم إضافة لنوعية الاهتمامات المحصورة في الأفلام والمجلات والسفرللخارج..، فتجد مجالسهن تدور حول هذه الأمور وأنا أحاول دائماً أن أنصح وأوجهوأعمل بعض النشاطات كالمسابقات التي تتخللها أسئلة مفيدة وكذلك توزع فيها الأشرطةو الكتيبات ولكن الفائدة ضئيلة .. فالاهتمامات ذاتها والمنكرات كما هي .. علىالرغم من مرور فترة ليست قليلة على هذا وأنا أشعر أن مخالطتي لهم تؤثر في أحياناًسلباً وأحياناً إيجاباً فحينما أرى منكراً كالتساهل بالحجاب مثلاً ـ أتحمس لدعوتهنوالبحث عن الطرق المعينة على التأثير بهن وتارة أجد حسي متبلدا وكأن هذا التساهلأصبح أمراً عادياً لا إنكار فيه .. إنني في حيرة من أمري فأنا أحمل هم دعوةالأقارب ولكن أخشى على نفسي من كثرة المنكرات.

ج: هناك قاعدتان في الدعوة لا بد أن تكونا حاضرتين في خلد كلداعية حتى لا يشعر بالفتور أو يقع في المحظور..

القاعدةالأولى: تحمي قلبه من الإحباط واليأس الناشئين من إعراض الناس عنه وعدماستجابتهم له، حيث يقول الحق عز وجل في تقريرها: ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللهيهدي من يشاء ) القصص ، الآية: 56. فجعل الله أمر هداية الخلق إليه وحده سبحانه،وما على الداعية إلا الاجتهاد في البلاغ والإخلاص فيه بالأسلوب السليم كما قالتعالى: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.. ) النحل، الآية :125 وهنا نذكركل داعية أن العديد من أنبياء الله ورسله عليهم صلوات الله وسلامه لم يستطيعواهداية بعض أقربائهم على الرغم من بذلهم الجهود الكبيرة في دعوتهم، والقرآن الكريميعرض علينا أمثلة كثيرة من ذلك، فهذا نوح عليه السلام يعرض دعوته على ابنه وفلذةكبده ولكن دعوته لم تجد القبول في قلب هذا الابن الشقي، ومن بعد نوح،إبراهيم عليهالسلام حيث كانت نتيجة محاولاته في دعوة أبيه وبني قومه ما أخبرنا الله عنه حيثقال الله عز وجل على لسان أب إبراهيم : ( قال أراغب أنت عن آلهتي ياإبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني ملياً) مريم،الآية: 46. ومن بعدهماسيد الأنبياء وخاتم المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم فقد حاول مراراً وتكراراًهداية عمه أبي طالب ولكنه أبى إلا أن يموت على كفره، فأنزل الله تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللهيهدي من يشاء).. إذا ثبت هذا ، فاعلمي أن عدم استجابة أهلك وأقربائك للدعوة لاينقص من أجرك شياً بإذن الله، وهذا الأمر ينبغي أن يدفعك للصبر على دعوتهم لعلالله يكتب الهداية على يديك، ولكي في رسل الله عليهم صلوات الله وسلامه أسوة حسنةفي صبرهم واحتسابهم وثباتهم على دعوتهم.

وأماالقاعدة الثانية: فهي تحفظ قلبك من لوثة المنكرات التي يقترفها من تحرصينعلى هدايته، وقد قال الله تعالى في تقريرها: ( وإذا رأيت الذين يخوضون فيآياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره) الأنعام،الآية: 68. وفي هذهالآية يأمر الله عز وجل كل داعية أن لا يجلس في مجلس فيه منكر إلا إذا قام بإنكارهوحاول تغييره وإلا وجب عليه الإعراض عنه والتحول إلى موضع آخر يكون فيه بعيداً عنرؤية المنكر. وبهذه القاعدة تدركين ـ أيتها الأخت ـ أنه يجب عليك أن تنكري ماترينه من المنكرات (بالأسلوب الحكيم) حتى لا يتبلد الإحساس من كثرة ما ترين منالمنكرات، فإن لم تستطيعي الإنكار فعليك بالإعراض.. فإن وسوس الشيطان في قلبكقائلاً : إن تركت المجلس فسيغضب عليك بعض الأهل والأقرباء ، فقولي له: " منالتمس رضا الله بسخط الناس، كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله،وكله الله إلى الناس" صححه الألباني، وفقك الله وسددك وزادك إيماناً وثباتاًعلى الحق، والله الموفق.
http://himarketing.net
موقع هاي ماركتنغ لخدمات التسويق الالكتروني
كافة خدمات التسويق الالكتروني