تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خريطة السعادة


dealo
04-18-2007, 04:37 PM
هنا مقال جميل للدكتور أشرف إحسان الفقيه يتحدث فيه عن تجربة

إحدى الجامعات البريطانية لإعداد مقياس للسعادة، بالنسبة لي أثارني الموضوع

فبحثت في الانترنت .. حتى وجدت الخريطة المذكورة


خريطة السعادة: أين نقف بالضبط؟


http://www.uae-fist.com/group/image/3-07/happy.jpg




أشرف إحسان الفقيه

هل شاهدتم تلك الخريطة المبقعة بدرجات الأحمر؟ جامعة إنجليزية.. اسمها

(Leicester)

.. قامت بتجميع أرقام التعليم والصحة والإسكان والدخل لدول العالم

وخرجت بمقياس من ست درجات أسمته (مقياس الرفاه الموضوعي). كل

دولة أعطيت واحداً من درجات اللون الأحمر بحسب موقعها من تصنيف (السعادة) هذا

والمدهش أن بلادنا قد حلت في مرتبة جد متقدمة في هذا الصدد

لماذا الدهشة؟ لأسباب عديدة. هناك أولاً الفرحة التلقائية باعتراف الأجنبي (الآخر) صاحب

التقييم بنا وبحالتنا الحضارية الطارئة.

مدهش أن تأتي السعودية وعُمان وأستراليا وبلجيكا في ذات المرتبة من الرفاه

مدهش أن تبتسم لنا أخيراً واحدة من تلكم الخرائط

لنتأمل في الآن ذاته خرائط توزيع التهاب الكبد الوبائي، بنوعيه (أ) وَ (ب). وخريطة

نِسب مرض السكر في العالم، وخريطة استخدام الإنترنت.

عبر هذه الخرائط كلها فنحن نأتي في مراكز غير مشجعة..

الآن تأتي خارطة السعادة هذه بنتيجة مفرحة.. بالرغم من كل سابقاتها

ولعل هذا هو مبرر الدهشة الأكبر. فمع أننا نعاني من السمنة والسكر

والتهاب الكبد أكثر من معظم سوانا من دول الرفاه.

وبالرغم من أن تواصلنا عبر الإنترنت ووسائل الإتصال المتقدمة

يعد مخجلاً مقارنة بدول السعادة الأخرى.بالرغم من كل كآبتنا وضجرنا،

بالرغم من إحباطاتنا ومواهبنا المكبوتة، وعطالتنا وأموالنا التي تبخرت في سوق الأسهم

بالرغم من الحر والرطوبة و (العجّ). بالرغم من فيضانات بيارات الشوارع ومن بحيرة (المسك) و

طريق (الدمام - الجبيل). بالرغم من هوامير البيض وبطاقات (سوى) وبالرغم

من تفاهة برامج القناة الأولى ومن تصنيف جامعاتنا ومن خروج المنتخب من نصف نهائي كأس الخليج

فإننا سعداء. بل نحن غارقون في السعادة والرفاه وفق دراسة أكاديمية أعدتها جامعة إنجليزية مرموقة.

في سياق شرحهم للنتائج، يذكر مُعدو هذه الدراسة أنهم لا يطمحون عبر خارطتهم إلى الخروج بتعريف للسعادة

هذا المصطلح يظل مستعصياً على التعريف والقياس

هم يستشهدون بمقطع من وثيقة الاستقلال الأميركية يؤكد فيه كاتبها على الحقوق المطلقة

للفرد : «الحياة، والحرية، و (السعي) للسعادة». لكنهم

يؤكدون في المقابل على الارتباط الوثيق بين السعادة والاقتصاد.. وبين السعادة

والسياسة. «السياسة هي أن تجلب أكبر قدر من السعادة لأكبر عدد من الناس»، اقتباس

آخر من الفيلسوف الإنجليزي (جيرمي بينتهام) يظهر في موقع الخريطة على النت.

في أكتوبر 2003 نشرت مجلة

(New Scientist)

دراسة حول أسعد شعوب الأرض شملت 65 دولة

والنتيجة التي خلصت إليها في حينه نصبت (نيجيريا) على قمة الأمم السعيدة.

تلتها المكسيك وفينزويلا والسلفادور وبورتوريكو على التوالي.

وتذيلت تلك القائمة كل من روسيا وأرمينيا ورومانيا.

أين هي حقائق السياسة والاقتصاد من مثل هذه النتيجة؟ ولو أعيدت ذات الدراسة الآن

، بعد ثلاث سنوات عن سابقتها.. إلى أي حد كانت النتائج ستتغير؟

نعرف مقدماً أن المال لا يضمن السعادة. هذا درس تعلمناه جيداً عبر التلفزيون

الآن صرنا نعرف أيضاً أن الرفاه ليس قريناً للسعادة هو أيضاً

لأن تلك الخارطة المبقعة بالأحمر والبرتقالي لا تعبر أبداً عن الأمم الأكثر سعادة

جولة صباحية واحدة في شوارعنا، جلسة في أي من مجالسنا أو مقاهينا

حديث عابر مع أي ثلة من رجالنا أو نسائنا أو حتى أطفالنا

سوف تثبت لنا كم نحن تواقون لهذا الوهم الوردي المسمى بالسعادة

كم نحن مفعمون باليأس والملل. وكم نحن.. رغماً عن كسلنا وتخاذلنا

رغماً عن مستشفى (التخصصي) وناطحات سحاب الرياض وكورنيش الخبر الثاني جمالاً عبر العالم العربي

تواقون للإنجاز ولإثبات الذات.. حد التضحية بكل ما يملك سوانا

إذا كانت من نتيجة حقيقية لخارطة (السعادة) هذه فهي في وقفتنا

مع أنفسنا وسؤالها عن السبب الحقيقي لحالة التخبط الشنيعة هذه

كيف يتفق أن يجتمع هذا المستوى من الرفاه والخواء. الغنى والسفه. الوفرة وسوء التدبير

هل تعتمل في نفس البلجيكي وعقله نفس التفاعلات التي تعتمل في أي منا

على أساس أن المملكة وبلجيكا حققتا 243 نقطة

وفق مقياس (خريطة السعادة). وإذا كان الجواب بالنفي، فما السبب؟

لماذا تغيم الكآبة على وجوهنا بالرغم من كل هذا الرفاه المترع

في الصحة والتعليم والإسكان والرواتب

وكيف يتفق أن نكون على هذا القدر من الترف في حين تضج صفحات جرائدنا وتضج مجالسنا بالشكوى

الشكوى من المدارس والمستشفيات وأسعار الأراضي.. وخدمات شركات الاتصال والخطوط الجوية

الشكوى من تدهور القيادة في الشوارع وحقوق الإنسان وغلاء سعر الطماطم

ومن نبرة موظفي خدمات الدليل ومن رداءة مستوى (الزفت) الذي يغلف الطرقات

هل نحن شعب مدلل رفيع في نهاية المطاف؟! أم

أن هذه الدنيا هي من الرداءة والسوء بحيث يكون هذا هو الحال

في دولة حققت خمسا من ست نقاط بحسب مقياس السعادة الذي ابتكرته جامعة

(Leicester) الإنجليزية؟

الأخوة والأخوات المواطنون.. نبارك لكم هذا الإنجاز الجديد. أنتم سعداء بشهادة الغريب قبل القريب.

nAmLa
04-18-2007, 09:04 PM
هل نحن شعب مدلل رفيع في نهاية المطاف؟! أم

أن هذه الدنيا هي من الرداءة والسوء بحيث يكون هذا هو الحال

شر البالية ما يضحك :argue2:

انت جاوبت على سؤلك بنفسك يا ديلوووو

لكن الشعب المصرى عموما فى طبع التفائل مهما يحصل يزعل شوية وبعدين سرعان ما ينسى ويكمل حياته عادى.

مشكوووووووووو على موضوعك الهايل دا ديالووووووووووووو

dealo
04-26-2007, 02:23 AM
شر البالية ما يضحك :argue2:

انت جاوبت على سؤلك بنفسك يا ديلوووو

لكن الشعب المصرى عموما فى طبع التفائل مهما يحصل يزعل شوية وبعدين سرعان ما ينسى ويكمل حياته عادى.

مشكوووووووووو على موضوعك الهايل دا ديالووووووووووووو


فعلا كلامك صحيح ...لان المتحدث فى الموضوع يتكلم عن الشعب الخليجى ..

اما المصريين هم اكثر شعوب العالم مزحا واكثرهم فرحا ...

العفو نملة ...