المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن الأعجاز الدائم - الجزء الأول


eshrag
07-15-2011, 01:10 AM
القرآن الأعجاز الدائم - جمعه لكم وقدمه - دائم الفرح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

أعطيت مكان التوراة السبع الطوال وأعطيت مكان الزبور المئين ، وأعطيت مكان الأنجيل المثاني وفصلت بالمفصل

وقال صلى الله عليه وسلم

الحمدلله رب العالمين أم القرآن ، وأم الكتاب ، والسبع المثاني

وقال عليه افضل الصلاة والتسليم

ستة لعنتهم لعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله تعالى ، والمتسلط بالجبروت فيعز بذلك من أذله الله ويذل من أعزه الله ، والمستحل لحرم الله والمستحل لعترتي ما حرم الله والتارك سنتي

بسم الله الرحمن الرحيم





قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا


هذا التحدي الألهي منذ ان انزل القران كاملا على عبدة حتى يوم يبعثون لا يجرء أنس ولا جان الا يقف امام شئ واحد آلا وهو الأعجاز في القرآن ، فالذي وابدع وصور والذي يعلم دقائق الأمور كلها اكبر مانعرف واصغر مانعرف لا يعدو كونه قطرة في بحار علوم الله ، والأعجاز في القرآن ليس فقط بأن يأتوا بمثل هذا القرآن ، بل الأعجاز اعجزهم بأن يأتوا بسورة واحدة فقط تكون نظامها ومحتواها ودقة معناها وتأثيرها ليس في وقت وزمان بل تمد عبر الأزمنة المستقبلية وتغير المكان والزمان ، وتدل بكل تناغم محتواها الابداعي لتعلم في قرار روحك انها ليس بشعر وليس بنثر وليس كلمات تنتظم كلمة تلو الأخرى ، بل لو تفحصت كل كلمه وحاولت ان تبدلها لن تجد لها تبديلا وسترجع مخذولا لنفس الكلمة التي قالها الله سبحانه



وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُاواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ


سورة البقرة - آية 23

والأعجاز العلمي في القرآن لأي سورة فيه ، ان فيها علم الله سبحانه وتعالى ، وفيها قدرته ، وفيها الوعد الصادق الحق ، وفيها البيان وحسن اللغة وسلامة الأسلوب ، وفيها علم مافي السماوات والأرض وما لا نعلم وماكشفناه بعد قرون من نزوله ، وما لا نعلمه الان وما قد يكشفه من سيأتون بعدنا ، فكل نبي ارسل لأمم من الأمم كانت له معجزه يظهره الله بصدق ما جاء من بيان الأعجاز ليعلم قومه ان هذا ليس بالباطل بل هو اعجاز خارق وصريح وصادق لا يؤتى من البشر بل هو من اعجاز للناس من الله ، ليعلم الخلق ان المخلوق لن يتعالى بعلمه والذي هو بالاصل أوتي من الله لعباده


وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

سورة آل عمران - أية 49


فكانت معجزة النبي الذي هو في الأصل أمي لا يعرف القراءة والكتابة ولم يطلع على علوم السابقين هو القرآن


هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ

سورة آل عمران - آية 7


قال صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم ابي بكر الصديق " في كل كتاب سر وسره في القرآن اوائل السور " رضي الله عنه

وقال علي بن ابي طالب " ان لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي




أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا


سورة محمد آية 24

وقف كثيرا من علماء اللغة في تفسير فواتح السور وقضية الأعجاز فيها حتى ان الكم الهائل من الآراء على كثرة اختلافاتها والتي كتبت في معنى هذه الحروف وتفسيرها حتى وصلوا الى رأيين

الأول : أنه لا يمكن للعقل البشري في تفسيرها وكشف سرها

الثاني : يمكن الكشف عن معناها وتلمس مقاصدها .

ولو رجعنا الى هذه الحروف في القرآن لرأيت انها تحمل خصائص عميقة في مدها مدا ذات لحن يجذب الروح البشرية والأذن اللاقطة لها سواء كانت ذي عقل كالانسان او من الدواب او من الجماد


لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

سورة الحشر آية 21

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ

سورة الزمر آية 23

فتصدع الجبل وقشعريرة الجلود انما هي قوة وطأ النبض القرآني على المتلقي سواء كان ذلك جماد او كائن حي لضغط الاهتزازي القرآني الذي يسلط على الجماد فيهزه هزا ، وكأنه زلزال لقوة النغم الحرفي الهائل في القرآن فيجعل الجبل الأصم يكاد يتحرك من مكانه لشدة الاعجاز التناغمي في ترتيب الحروف لتجعل ذلك المتلقي ان هذا التناغم القادم المتجه سواء على الاذن البشريه او الحيوانيه او الجماد يحرك محتواها الداخلي فتحرك في خشوع عجيب كل كينونتها بتأثير خارق للعادة لتستجيب بشكل لا ارادي لهذه النغم الحرفي القادم فتحركه للتتفاعل معه والذي تجلى للجبل فدكه دكا فأن كلماته لها نفس المفعول عند تتلقاها ولكن بصورة اقل


وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ

سورة الاعراف آية 143

وقد تسأل اليهود عن فواتح السور محاولين منهم فهم هذه الحروف ومقتضى الحكمة في نزولها فعندما مر أخطب اليهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو فاتحة سورة البقرة فقال له والذي بعثك بالحق لقد بعث الله قبلك انبياء ما نعلمه وقد بين لنبي منهم ملكه - وما أجل أمته غيرك - الألف واحدة واللام ثلاثون والميم اربعون نعرفها عددا عددا فهذه أحدى وسبعون سنه ، أفندخل في دين نبي أنما مدة ملكه وأصل أمته أحدى وسبعون سنه - ثم استطرد اليهودي يسأل يامحمد هل معك مع هذا غيره - قال نعم " المص " قال : هذه والله اثقل وأطول الألف واحده واللام ثلاثون والميم اربعون والصاد تسعون فهذه إحدى وستون ومائة سنة - هل لك يامحمد مع هذا غيره - قال نعم " الر " قال اليهودي : هذه اثقل واطول الألف واحدة واللام ثلاثون والراء مائتان فهذه إحدى وثلاثون ومائتا سنة وعندها توقف وقال للنبي صلى الله عليه وسلم : لقد لبس علينا امرك حتى لا ندري اقليلا اعطيت ام كثيرا

للمقال بقية تكمل فيما بعد - الاسبوع القادم ان شاء الله

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

دائم الفرح


‫فيديو نادر لعبد الباسط يبكي من خشية الله ويتماسك- Quran‬‎ - YouTube (http://www.youtube.com/watch?v=vEnqBUdIGc4&playnext=1&list=PL2C863BE3DC7DCFD7)