المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحراء القمح .. السعودية تعول على روسيا للحصول على ما يلزمها من الحبوب


eshrag
07-22-2011, 03:40 PM
صحراء القمح .. السعودية تعول على روسيا للحصول على ما يلزمها من الحبوب

http://arabic.rt.com/media/pics/2011.07/512/ea7bf06f0182092418d7d1a18727fd2e.jpg

صحراء القمح .. السعودية تعول على روسيا للحصول على ما يلزمها من الحبوب
تفيد صحيفة "موسكوفسكيه نوفوستي" في مقالة لها، أن السلطات السعودية تسعى لزراعة الحبوب في روسيا، وتقترح إنشاء مؤسسة مشتركة لتجارة الحبوب في الشرق الأوسط. وتضيف الصحيفة أن وفدا سعوديا أجرى يوم الاثنين 18 يوليو/تموز مباحثات في وزارة الزراعة الروسية حول تنفيذ مشاريع مشتركة في هذا المجال. وفي وقت لاحق، وخلال لقاء نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي الياس أوماخانوف، أعلن رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى السعودي صالح الشعيبي أن "الاستثمار في القطاع الزراعي الروسي، وفي تصدير القمح والشعير الروسيين جاء بمبادرة من العاهل السعودي".
وتنقل الصحيفة ما ورد في التوقعات الطويلة الأمد، الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية، أن أفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط (والسعودية في المقام الأول )، سيشكلان في العقد القادم المنطقة الأكثر نموا سكانيا في العالم، وبالتالي أكبر مستورد للحبوب. وإن المملكة العربية السعودية تستورد الآن 2 مليون طن من القمح (الدقيق ضمنا) و5 ملايين طن من الشعير. وفي نهاية العقد الحالي ستبلغ حصتها من الاستيراد العالمي للشعير نسبة الثلث تقريبا. ويرى نائب رئيس الاتحاد الروسي لمنتجي الحبوب الكسندر كوربوت أن السعوديين "بحاجة جلية لامدادات مستقرة من الحبوب، وتأمين صوامع ضخمة للتخزين، لتلبية الطلب الداخلي وإعادة التصدير، وذلك دون التأثر بتقلبات السوق".
ويشير خبير في إحدى الشركات الروسية إلى أن مثل هذا الشريك يحظى باهتمام تجار الحبوب الروس، "اذ من المهم جدا أن السعودية تعتبر من أكبر المستهلكين، وأكثرهم قدرة على تسديد الالتزامات المالية. وهذا البلد مريح جدا بالنسبة لنا من ناحية لوجستية النقل".
ولكن الأمر يبدو أكثر صعوبة فيما يتعلق بإقامة استثمارات مشتركة لانتاج وتسويق الحبوب. فتستثمر في روسيا أموال تعود لمستثمرين أوروبيين في إطار الشركة القابضة "آغروإنفيست"، على سبيل المثال، التي تنتج الحبوب في أراض روسية تبلغ مساحتها 400 ألف هكتار. ولكن هذه الشركة تعمل على قدم المساواة مع غيرها من اللاعبين في السوق الوطنية (الروسية). أما اهتمام السعوديين فينصب على أمر آخر تماما، وهو التوجه الواضح نحو التصدير. ولذلك فهم مهتمون جدا بالحصول على ضمانات لاستثماراتهم من قبل الدولة. ويعتقد كوربوت أن المجازفة الرئيسية واضحة، وتكمن في احتمال فرض حظر آخر على تصدير الحبوب الروسية، ففي العام الماضي فرض الحظر بشكل فاجأ المشاركين في السوق. وعلى أي حال سيرغب السعوديون بان يحتفظوا لأنفسهم بحق ملكية الأرض الأمر الذي لن يكون سهلا في ظل القيود الموجودة في روسيا على فرص امتلاك الأراضي من قبل الأجانب.
وبحسب نائب رئيس الاتحاد الروسي لمنتجي الحبوب ألكسندر كوربوت فإن المفاوضات لم تصل إلى مرحلة تحديد الإقليم الذي سيتم فيه إنشاء المؤسسة الروسية السعودية المشتركة لإنتاج الحبوب. وقال "علينا أن نأخذ بعين الاعتبار ان ملكية الأراضي في جنوب البلاد موزعة بالكامل، أي لا توجد أراض بلا مالكين، غير أن من المحتمل وجود أراض غير مملوكة في مناطق التربة السوداء وحوض الفولغا". إن السعودية ليست بحاجة للحبوب لإطعام الأعداد المتزايدة من مواطنيها فحسب، ولكن من أجل تأمين علف الحيوانات أيضا. فعلى سبيل المثال تعتبر منشآت تربية الجمال في السعودية من أكبر مستهلكي الشعير في البلاد، فإذا أراد السعوديون التركيز على انتاج الشعير للأعلاف فإن المؤسسة المشتركة يمكن إقامتها في مقاطعات أرولوف أو بريانسك أو نوفغورود على حد قول كوربوت.

منقول ....