المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصين واليابان تدعوان الى محادثات عالمية بشأن الازمة الاقتصادية


eshrag
08-06-2011, 04:00 AM
الصين واليابان تدعوان الى محادثات عالمية بشأن الازمة الاقتصادية

05 أغسطس, 2011 02:40 م
المصدر: وكالة رويترز للأنباء

دعت الصين واليابان يوم الجمعة الى تعاون دولي بعد أن أثار هبوط الاسواق المالية مخاوف من احتمال خروج أزمة الديون الاوروبية عن السيطرة وانزلاق الاقتصاد الامريكي الى ركود جديد.

وتشير تصريحات الصين واليابان أكبر دائنين أجنبيين لواشنطن الى تنامي القلق من انتشار الازمة مع هبوط أسواق الاسهم الاسيوية بعد تهاوي الاسهم الامريكية في اليوم السابق. وسجلت الاسواق الاوروبية أدنى مستوى في 14 شهرا في التعاملات المبكرة.

وقال مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان ان ساركوزي سيبحث أوضاع الاسواق المالية مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو يوم الجمعة.

وفي اليابان قال وزير المالية يوشيهيكو نودا ان صناع السياسة العالمية عليهم التصدي لاختلالات العملات وأزمات الديون والمخاوف بشأن الاقتصاد الامريكي.

وقال للصحفيين بعد يوم من تدخل اليابان في السوق لبيع الين "أوافق على أنه ينبغي بحث هذه المسائل ... كل مشكلة مهمة لكن كيفية ترتيب أولوياتها هو أمر يجب بحثه."

وباعت اليابان الين يوم الخميس للحد من صعود العملة الذي يجعل المصدرين اليابانيين في وضع صعب. وتردد في السوق حديث عن أن اليابان تدخلت مجددا يوم الجمعة رغم أن العملة تحولت سريعا الى الهبوط مما ينبئ بأن طوكيو لا تتدخل في السوق. وأصبح الين ملاذا امنا رائجا في ظل تنامي المخاوف بشأن الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي ان مخاطر الدين الامريكي تتعاظم وانه ينبغي على الدول أن تعزز التعاون بشأن المخاطر الاقتصادية العالمية.

ودعا يانغ الولايات المتحدة أثناء زيارة الى بولندا الى تبني سياسات نقدية "حصيفة" وحماية الاستثمارات الدولارية للدول الاخرى.

وسيعقد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) اجتماعه التالي لتحديد السياسة النقدية يوم الثلاثاء ويقول خبراء اقتصاديون انه لم يعد بوسعه فعل المزيد لتحفيز النمو. وأذكت طائفة من البيانات الاقتصادية الضعيفة وأزمة الديون الاوروبية المخاوف من تجدد الركود مما سبب موجة بيع في وول ستريت يوم الخميس هي الاسوأ منذ الازمة المالية العالمية.

وخسر مؤشر ام.اس.سي.اي للبورصات العالمية نحو 2.1 تريليون دولار من قيمته السوقية هذا الاسبوع حتى اغلاق يوم الخميس بحسب بيانات تومسون رويترز داتا ستريم ومن المتوقع تفاقم الخسائر يوم الجمعة مع هبوط الاسهم الاسيوية والاوروبية.

وقالت اي.اتش.اس جلوبال انسايت ان هناك الان احتمالا بنسبة 40 بالمئة لتجدد الركود في الولايات المتحدة.

وامتد هبوط الاسواق الى اسيا يوم الجمعة حيث خسرت الاسواق نحو خمسة بالمئة. وقالت مصادر لرويترز ان بنك تشاينا ايفر برايت الصيني أرجأ اكتتابا مزمعا في أسهمه في هونج كونج تصل قيمته الى ستة مليارات دولار.

وتحاول اليابان وسويسرا تقليل جاذبية أسواقهما كملاذات امنة. وبعد أن تضاعف سعر الذهب الى أكثر من المثلين منذ الازمة المالية العالمية بدأ كثير من المستثمرين يعيدون النظر بشأن شراء المعدن النفيس كأداة للتحوط.

ومع نفاد الخيارات الاستثمارية يتجه المستثمرون الى السيولة.

وقال بنك أوف نيويورك ميلون ان الودائع تنهال عليه مما دفعه لفرض رسوم على بعض العملاء الكبار.

وقلص المستثمرون مراكزهم بعدما امتنع البنك المركزي الاوروبي عن ادراج ايطاليا واسبانيا في جولة جديدة من شراء السندات رغم أن عائدات سنداتهما فاقت ستة بالمئة وهو أعلى مستوى منذ اطلاق اليورو قبل أكثر من عشر سنوات.

وقال جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي انه ليس هناك تأييد كامل في البنك المركزي لهذه الخطوة مما يشير الى انقسامات عميقة داخل أوروبا بشأن كيفية التعامل مع أزمة الديون التي أجبرت اليونان وأيرلندا والبرتغال على طلب مساعدات للانقاذ.

ويخشى المستثمرون من أن تضطر ايطاليا واسبانيا وهما ثالث ورابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو الى حذو حذو تلك الدول.

وقال ساركوزي ان فرنسا وألمانيا واسبانيا أجرت محادثات مع تريشيه. ورفض مسؤولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي ووزارة الخزانة الامريكية والبيت الابيض التعليق بشأن ان كانوا يجرون أي محادثات مع مسؤولين أوروبيين أو اسيويين.

وعبر وزير الاقتصاد الايطالي جوليو تريمونتي عن خيبة أمله بسبب قرار البنك المركزي الاوروبي. وحين تحدث تريمونتي مع مستثمرين اسيويين قالوا له "اذا لم يشتر بنككم المركزي سنداتكم فلم نشتريها نحن.."

ويقول محللون انه لا بد من مضاعفة حجم الية الاستقرار المالي الاوروبية التي تبلغ 440 مليار يورو حاليا الى المثلين أو ثلاثة أمثال لتغطية اقتصادات كبيرة مثل ايطاليا واسبانيا.

وفي الولايات المتحدة يسود شعور بأن هناك شللا سياسيا.

فبعد أيام قليلة من التوصل الى اتفاق في اللحظة الاخيرة لرفع سقف الدين العام وتجنب التخلف عن السداد أصبح هناك ادراك لان بنودا عديدة من خطة خفض العجز التي تبلغ قيمتها 2.1 تريليون دولار هي بنود قصيرة الاجل وليست راسخة.

وانتشرت في الاسواق شكوك في التزام الكونجرس بتنفيذ الخطة بالكامل بعد الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني 2012.

واذا أضيفت الى ذلك مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة فان هناك احتمالا كبيرا لتجدد الركود. وقال لورنس سمرز الذي كان مستشارا اقتصاديا كبيرا للرئيس الامريكي حتى العام الماضي في مقال نشرته رويترز ان احتمال تجدد الركود في الولايات المتحدة هو حوالي الثلث.

وستكون بيانات الوظائف الامريكية مهمة لمعنويات السوق. وتشير التوقعات الى اضافة 85 ألف وظيفة فقط في يوليو تموز لكن اذا جاء الرقم أضعف من ذلك أو حدث انكماش فان ذلك سيذكي المخاوف من احتمال اتجاه الولايات المتحدة نحو الركود.

وقال جولدمان ساكس ان معدل البطالة في الولايات المتحدة ارتفع في ثلاثة أشهر متتالية واذا ارتفع للشهر الرابع فان ذلك سيرسل اشارة قوية بقرب الركود.

ويقول العديد من الاقتصاديين ان اقرار الكونجرس لجولة اضافية من التحفيز المالي هو احتمال ضعيف لانه يركز حاليا على تخفيضات الانفاق.

وأصبحت الخيارات التي يملكها مجلس الاحتياطي الاتحادي محدودة للغاية أيضا اذ أن صناع السياسة مترددون على ما يبدو في تبني جولة جديدة من شراء السندات لا سيما لان البرنامج الاخير كان مثيرا للجدل.

لكن رئيس المجلس بن برنانكي أشار الى خيارات أخرى مثل التأكيد على أن أسعار الفائدة ستظل منخفضة لفترة أطولة.

لكن بالرغم من ذلك لا يتوقع كثيرون أن يكون لهذه الجهود أثر كبير اذ أن المشكلة الاقتصادية الرئيسية في الوقت الراهن هي قلة الوظائف وليس الائتمان على ما يبدو
http://www.mubasher.info/portal/case...iteLanguage=ar (http://www.mubasher.info/portal/case/getDetailsStory.html?storyId=1914949&goToHomePageParam=true&siteLanguage=ar)