المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العنزي فقد كل شيء..وظيفته وشركته وأسرته تعيش على الصدقات


eshrag
01-21-2012, 10:10 PM
سبق - الرياض: "فقدت كل شيء، لا وظيفة، ولا عمل، وشركة المقاولات التي كنت أديرها أفلست، وصارت المديونيات تطاردني في كل مكان، وتم توقيف خدماتي في الدوائر الحكومية، فلم أستطع تسجيل ثلاثة من أبنائي في كارت العائلة، وكذلك لم أستطع إلحاق ابني في المدرسة، وأصحاب الديون حرروا محاضر ضدي في العديد من مراكز الشرط، ولا أدري ماذا أفعل، ولدي خمسة أطفال، أربع بنات وولد، أكبرهم في الصف الرابع الابتدائي, ومهدد بالطرد من المسكن الذي أعيش فيه لعدم دفع الإيجار".

بهذه الكلمات تحدث "ف ف العنزي، 34 سنة" عن مشكلته التي قال إنه لا يجد لها حلاً، وتساءل: ماذا سيفعل أطفالي الخمسة الصغار إذا سُجنت؟ ومن سينفق عليهم؟ ومن يسدد عني مديونياتي؟ لا مورد لنا ولا عمل ولا أملك أي شيء؟ وخسرت كل شيء عملي وشركة المقاولات.

وعن بداية مشكلته قال "العنزي": كنت أعمل في شركة "أرامكو" وخدمت فيها 10سنوات، وأثناء عملي بالشركة كونت شركة مقاولات صغيرة، تأخذ أعمال مقاولات من الباطن، وكنت أبذل جهوداً كبيرة في التوفيق بين عملي الوظيفي ومتابعة شركة المقاولات، وكانت تمر بنا الحياة مستورة، ولله الحمد، إلى أن جاءت العملية الأخيرة التي قصمت ظهري، فقد أخذت عملية من الباطن مع إحدى شركات المقاولات، واستأجرت المعدات وجلبت العمالة للتنفيذ، وبدأت الأمور تسير، إلا أنني فوجئت بأن حجم إنجاز العمالة ليس بالشكل المطلوب، وأن خسائر كبيرة قد تلحق بي، فاضطررت إلى طلب إجازة من وظيفتي لأتابع عمل شركة المقاولات، وأنقذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أننا تأخرنا في التسليم عن المواعيد المحددة، فاستدنت وصرفت مستحقات لي من عملي واقترضت لأسلم المشروع، حتى خرجت وأنا أحمل تلالاً من الديون، أصحاب المعدات التي كانت تعمل في إنجاز المشروع يريدون حقوقهم ورفضوا إعطائي أي مهلة، ولم يهدأ لهم بال حتى حصلوا مني على شيكات بأضعاف حقوقهم، وقدموها لمراكز الشرطة بعد أن ثبت أنها بلا رصيد، والعمالة تريد أجورها، وأيضاً حصلوا على شيكات، وقدم أصحاب المعدات والعمالة هذه الشيكات إلى شركة "أرامكو" التي أعمل بها، مطالبين بحقوقهم.

وأضاف : طلبت مني الشركة الحصول على إجازة أسدد فيها ما علي، وطالت الإجازة واستنفدت رصيدي من الإجازات، وكان القرار من الشركة فصلي وإنهاء خدماتي بعد 10 سنوات خبرة، وتجاوز راتبي 10 آلاف ريال.

وأضاف " لعنزي": الآن لا أملك شيئاً لا وظيفة ولا عملاً ولا أي إمكانات، أوقفت جميع خدماتي في البنوك. لا أستطيع أن أجدد بطاقة الهوية ولا إضافة مولود ولا مراجعة مستشفى، ولا الحصول على إعانة ضمان، ومهدد كل لحظة بالطرد من المسكن لعدم دفع الإيجار، وضاقت الدنيا بي ولا أعرف ماذا أفعل، أوقن أن مصيري السجن. ولكن من يعول أطفالي الخمسة وزوجتي؟ لا أريد سوى سداد ديوني وأعود لوظيفتي، فكرت في بيع أجزاء من جسدي، كلية أو أي شيء، نعيش الآن على ما يقدمه لنا أهل الخير من صدقات وإحسان.


أكثر... (http://sabq.org/X8bfde)