تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لله درك ياروتانا !!!


اشراق العالمrss
01-27-2009, 02:43 PM
السلام عليكم ...

لله درك يا روتانا




لله درها روتانا و اخواتها إلبي سي وإم بي سي و ميلودي .. أو غيرهن من القنوات


غالبيةُ قنواتِنا ارتدت السواد .. وأعلنت الحداد .. أو رفعت الشعارات .. إما قربتْ .. أو باعدتْ بيننا المسافات .. أو سلكت طريق المزايدات .. حزناً على غزة ومن قبلها العراق .. إلا روتانا العزيزة ومن على شاكلتها .. ثابتةٌ على المبدأ

لله دركِ يا روتانا ... لا تميلين .. ولا تبالين .. ولا تهتزين ... على صراطك تسيرين .. تغيري بناتنا و شبابنا .. ولا تتغيرين


راسخةٌ على المبدأ أنت ... ثابتةٌ على المنهج أنت


رغم الظُلمة ... رغم الغُمة ... رغم كل مآسي الأمُة ... واضحةُ الغاية ... رافعةُ الراية


يسقط شباب المسلمين


لله درك .. رغم أنوف دعاتِنا .. رغم كيدِ أئمةِ مساجدنا .. رغم دماءِ قتلانا .. رغم جروحِ جرحانا .. رغم صراخ أطفال غزة


نعم ... نذبُ عن عرضِ روتانا ... حين نعجزُ أن نذب عن أعراضِ النساء ... حين نعتاد المهانة والبلاء ... حين لا نملك تجاه غزة ... إلا البكاء .. فلا نامتْ أعين الجبناء

وا معتصماه كانت شعارا .. كانت نداءً يستنهض الأحرارا .. حين سقط الخمار .. ورفع الستار .. فأما اليوم ... فلا خمار ولا ستار .. فوا روتاناااااااااه


نحن بأمس الحاجةِ الآن .. إلى الطربِ الأصيل .. إلى أصواتِ المغنياتْ ... لتعلو ... فوق أصوات مدافعِ إسرائيل ... فوق صراخ الجرحى ... فوق أنات الأرامل ... بل فوق بكاء كل الأطفال ... فقد أذانا ذاك الضجيج

نحن بحاجةِ إلى مزيداً من الأفلام .. إلى التمثيليات .. إلى السهرات .. إلى الحفلاتْ .. في لهفةٍ إلى تمايل الراقصاتْ .. وأجساد العاهراتْ .. وظهور المفاتن والعورات

ضاقت صدورنا بمناظر قتلى غزة في الطرقات

هل من مزيد .. إنا لدينا مزيد


مش حاتقدر تغمض عينك


ويحك يا روتانا وأخواتها ... وهل يجوز لنا ذلك ... حتى لو أقسمنا على لذلك ... فما أسرع ما ننسى ذلك ؟

شبعنا إغماض الأعين في كلِ مكان .. من غزة إلى افغانستان .. إلى العراق .. إلى الشيشان ... فهل نملك أن نغلقها الآن ... الآن ... الآن ... لمن نترك أحلى الألحان .. لمن نترك صوت الفنان ... فراشد يشعل فينا الأحزان .. وكاظم هو صوت الكروان ... وروبي تصرخ تتأوه تحتاج حنان ... خليك معنا ... خليك بالبيت ... خليك سهران ... ومش حاتقدر تغمض عينك

يا لوقاحتنا إن فعلنا ذلك


مسلم أنت يا ولدي .. بلا هوية ولا عنوان ... اسأل نفسك ... أيقوم الإسلام بلا أركان ... هل يعقل أن تدخل مسجد لا يرفع فيه آذان ... شتان بين مزامير الشيطان وترتيل القرآن ... الرحمن علم القرآن .. خلق الإنسان ... علمه البيان ... ما أعذبها لو كانت على كل لسان

ألم أقل لك أنك مسلم .. بلا هوية ولا عنوان ؟؟؟


هل من مزيد .. هل من جديد


إنا لدينا مزيد ... هناك مذبحة ... وهنا شهيد ... ومن بعييييد ... هناك مشاهدٌ عربيٌ بليدْ

هذا جديدنا .. فماذا عندكم من جديد ؟؟؟

ألوووووه .. نهاركم سعيد .. ممكن أطلب أغنية .. أو فيديو كليب جديد .. إهداءً مني لأمِ لشهيدْ .. لصرخاتِ الوليدْ .. لأسودٍ باتت عند كلابِ الأرضِ عبيدْ ... غاب السلاح .. جفت الأقلام .. تعطلت لغةُ الحديدْ .. ما عاد يجدي نفعاً .. حديثاً كان .. أو آية فيها وعيدْ .. هل يعقل أن يخرج من رحم أليسا أو نانسي .. بطلاً كخالد بن الوليد !!!


أيها المشاهدين الكرام .. شاهدوا ما شئتم .. إن الله كان عليكم رقيبا

لا اعلم كيف يستلذ أحدكم بالحرام .. بعد هذا الحديث الذي رواه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم

(إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته لله ساجدا والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله لوددت أني كنت شجرة تعضد )

يا حسرة عليكم .. والله كما تحزنوا لقتلى غزة .. نحزن عليكم لعظيم مصابنا فيكم .. دعوناكم ودعونا لكم .. وكنتم وكنا .. كقوله تعالى

(كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا )


أيها الداعمين والمعلنين الأفاضل .. لكل ساقطٍ لاقط .. فأعلنوا لمن شئتم


إلى كل من يملك مثل هذه القنوات في شتى بلاد الإسلام .. حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .. فكم من ذنب تحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم

أفيقوا من سكرتكم .. أخاف عليكم ان تكونوا كمن قال عنهم الله في كتابه

(لعَمْرُك إنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ )


اسأل الله لكم الهداية .. وإلا .. فموعدنا أمام رب العالمين ... يوم تزلزل الأرض زلزالها ... يوم الحسرة ... يوم التغابن ... حتى يقضي الله بيننا

انتم بكل فنانيكم .. والأمة بكل شهدائها .. وغداً لناظره قريب


حسبنا الله ونعم الوكيل




كتبه بكل الأسى

ابراهيم المرواني

في اليوم السادس عشر من سفك دماء اطفال غزة



بقلم الأخ ابراهيم المرواني ...