المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراسل بريطاني يروي حكاية "فخ" الجيش السوري الحُرّ لقتله بنيران قوات بشار


eshrag
06-09-2012, 09:00 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/86226.jpg?1339274609 (http://sabq.org/0Uifde) أيمن حسن- سبق: روى كبير مراسلي القناة التلفزيونية الرابعة في بريطانيا، أليكس تومسون، واقعة غريبة عن "فخ" وضعه فيه "الجيش السوري الحُرّ"، وكاد يؤدي إلى مقتله مع طاقمه بنيران القوات الحكومية السورية، وذلك في محاولة منهم لتشويه سمعة الرئيس السوري بشار الأسد "لأن مقتل الصحفيين أمر سيئ بالنسبة لدمشق".

وفي تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية يقول المراسل أليكس تومسون، الذي اشتُهر بتقاريره الميدانية التي وافى بها محطته من داخل البؤر الساخنة ومن معاقل المعارضة في أنحاء مختلفة من سوريا، إن الثوار السوريين "حاولوا عمدا التسبب في مقتله والطاقم العامل معه، ولكن بنيران القوات الحكومية السورية؛ وذلك في محاولة منهم لتشويه سمعة الرئيس السوري بشار الأسد".

أما كيف؟ فيجيب تومسون بأن مجموعة صغيرة من "الجيش السوري الحُرّ" قامت عمداً بتوجيه السيارة التي كانت تُقِلُّه وزملاءه من أعضاء طاقم القناة الإخبارية الرابعة؛ ليدخلوا "منطقة تقع ضمن مرمى النيران" على طريق مُغلق بالقرب من بلدة القصير؛ وذلك "لأن مقتل الصحفيين أمر سيئ بالنسبة لدمشق".

ويروي تومسون كيف أنه بعد قيام أربعة رجال تقلُّهم سيارة سوداء اللون بإرشاده وطاقمه للدخول إلى "منطقة محرَّمة"، تقع بين قوات الجيش السوري وقوات الثوار، أُطلقت عليهم النيران، فأُرغموا على القيام بحركة مراوغة، وتمكنوا في نهاية المطاف من أن يعودوا أدراجهم من حيث أتوا إلى الطريق نفسه الذي كانوا قد أُرشدوا إليه.

بعد ذلك، يتابع تومسون روايته قائلاً: "السيارة السوداء نفسها عادت، وأغلقت الطريق لتفصل بين سيارة فريقي والسيارات الأخرى التابعة للأمم المتحدة، التي كانت ترافقنا؛ الأمر الذي دفع بمرافق فريق الأمم المتحدة إلى الابتعاد بسيارته عن المنطقة بعد أن أحاطت عناصر الميليشيا بهم، وراحوا يصرخون".

ويشير المراسل، الذي عاد إلى بريطانيا في أعقاب الحادث، إلى أن القصة وقعت يوم عطلة نهاية الأسبوع الماضية.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم القناة الرابعة أن المحطة بصدد إجراء تقييم لرحلة تومسون إلى سوريا، لكنه تعهد "بمتابعة تغطية القناة الرابعة لتطورات الصراع المعقَّد في سوريا ولما تشهده تلك البلاد من تطورات جِسام".

وكان تومسون قد زار قبل أيام منطقة الحولة التي شهدت أواخر الشهر الماضي مجزرة، قُتل فيها 108 أشخاص، نصفهم تقريباً من الأطفال، واتهمت المعارضة القوات الحكومية والموالين لها بالتسبب في مقتلهم.

كما زار المراسل أيضاً القرى المجاورة للحولة، التي لطالما اتُّهِم بعض سكانها بالضلوع في مجزرة الحولة، لكنهم نفوا في مقابلاتهم معه وجود أي صلة لهم بالحادث.



أكثر... (http://sabq.org/0Uifde)