المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثمانيني مالي يؤدي الحج 40 مرة وله 3 زوجات و 35 ولداً وبنتاً


eshrag
10-30-2012, 05:12 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/113272.jpg?1351615683 (http://sabq.org/EWpfde) فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة: وصف الحاج الماليّ "بنجكو دوكوري"، البالغ من العمر 80 سنة وله ثلاث زوجات و 35 ولداً وبنتاً، الخدمات التي تقدمها حكومة السعودية لحجاج بيت الله الحرام، بأنها "خدمات جليلة ومباركة وتؤكد على حرص واهتمام حكومة وشعب هذه البلاد المباركة بضيوف الرحمن، وعملهم المستمر عبر السنين على الرقي بمستوى الخدمات، وتوفير المزيد من الإمكانات التي تعينهم بعد توفيق الله -عز وجل- على أداء فريضة الحج في أجواء إيمانية كاملة.

وقال الحاج الثمانيني: إن الله -عز وجل- منّ عليه بأداء فريضة الحج 40 مرة، كانت أولاها عام 1961م، واصفاً حجته الأولى بـ "الشاقة والمرهقة"؛ نظراً لقلة الإمكانات ووسائل النقل، مضيفاً أنها كانت برفقة والده -رحمه الله- ولا تزال عالقة في ذهنه على الرغم من الصعوبات التي واجهها منذ قدومه من مالي حتى إتمام المناسك، مبيناً أن رحلته من جدة إلى مكة المكرمة في ذلك الوقت كانت تستغرق خمس ساعات.

وواصل حديثة بالقول: "لم يكن في المشاعر المقدسة آنذاك الماء الوفير أو دورات المياه، وكان عدد الحجاج يقرب من 250 ألف حاج، وكنّا نسكن في منى في خيام بسيطة بجوار الجمرات، وبالقرب من المباني التي كانت تحيط بمنى، كما كنّا نعاني من قلة المواد الغذائية، ولم يكن هناك ماء بارد، بالإضافة إلى قلة وسائل النقل، التي كنّا نستعيض عنها بالسير على الأقدام متنقلين بين منى وعرفات ومزدلفة.

وأفاد أن الحاج المالي كان في السابق يأتي إلى الحج سيراً على الأقدام، وكانت رحلته تستغرق سنوات، موضحاً أن "الحاج عندما كان يعزم على أداء فريضة الحج يطلق زوجته؛ لأنه يعلم أن رحلته إلى الأراضي المقدسة شاقة ومنهكة، وربما يتوفاه الله في رحلته التي كانت محفوفة بالمخاطر والمشاق".

وأضاف قائلاً: "لقد منّ الله عليّ بذرية من ثلاث زوجات قوامها 22 ولداً و 13 بنتاً، كان آخرهم قبل أسبوع من الآن، حيث بشرت بقدوم مولودي الجديد من زوجتي الثالثة وأنا في مكة المكرمة، وأطلقت عليه اسم عبدالرزاق".

وأشار إلى أنه حفظ القرآن الكريم كاملاً، ودرس علوم التفسير، وتتلمذ على يد الكثير من العلماء والمشايخ في مكة المكرمة والمدينة المنورة، منهم: السيد علوي مالكي، ومحمد نور سيف، وحسن مشاط، والجزائري في المدينة المنورة، وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- حيث كان يلتقي به -يرحمه الله- كثيراً أثناء قدومه إلى المملكة، ويرافقه لعدة أشهر؛ لينهل من علمه الغزير -يرحمه الله- كما كان يحضر الدروس الدينية التي تقام داخل المسجد الحرام؛ ما أكسبه المزيد من العلوم الشرعية والعربية لينقلها إلى المسلمين في جمهورية مالي.

وقال الحاج "بنجكو": "رحلة الحج حالياً تتسم ولله الحمد بالراحة والاستقرار، حيث ينعم الحجاج بفضل من الله -عز وجل- ثم بما وفرته وتوفره حكومة المملكة العربية السعودية من خدمات جليلة، وما تقدمه من جهود مباركة بوافر من الراحة والاطمئنان، ويؤدون مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان، ويجدون كل الرعاية والاهتمام منذ وصولهم حتى مغادرتهم"، سائلاً الله العلي القدير أن يثيب الجميع، وأن يثقل موازين حسناتهم، وأن يديم على هذه البلاد الطاهرة أمنها ورخاءها وازدهارها.



http://sabq.org/files/general/8231_80880.jpeg



أكثر... (http://sabq.org/EWpfde)