المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "مدينة الملك فهد الطبية" تزرع "فكاً" لطفل عمره 3 سنوات


eshrag
11-24-2013, 01:00 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/227250.jpg?428051 (http://sabq.org/aBJfde) عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: تمكن فريق جراحة التجميل والترميم في مدينة الملك فهد الطبية، من إتمام عملية نادرة ومعقدة؛ لترميم الفك السفلي لطفل، في الثالثة من عمره، بطريقة زراعة الأنسجة بالجراحة المجهرية.

وتمت "العملية" بنجاح، وغادر الطفل المستشفى؛ بعد استعادته القدرة على التنفس، من دون أنبوب، واستعادة قدرته على الأكل، والكلام، بالفك الجديد.

وكان "وجه الطفل" مصاباً بورم سريع النمو، في فكه السفلي؛ أدى لانتشاره في معظم الفك خلال أسابيع قليلة. وأدى "الورم"؛ لتشوه كبير في "وجه الطفل"، بالإضافة لانسداد في مجرى التنفس؛ ما استدعى تدخلاً جراحياً في منطقة الرأس والرقبة.

وسارع الفريق الطبي بقيادة استشاري جراحة التجميل والجراحة المجهرية، غازي الثبيتي، بعد استقبال الطفل، بوضع أنبوب للتنفس من خلال فتحة في الرقبة، في عملية عاجلة وقائية، سبقت عملية الاستئصال والترميم؛ من أجل الحفاظ على "حياة الطفل".

وخضع "الطفل" بعدها لعملية استئصال الورم، الذي استلزم إزالة ثلثي الفك السفلي، مع الأنسجة المخاطية داخل الفم، والأسنان، والجلد، من الخد والرقبة.

وأوضح "الثبيتي": أن فريق جراحة التجميل والترميم، قام بتشكيل "فك جديد" للطفل؛ باستخدام أنسجة من الساق اليسرى، وزرعت في مكانها الجديد باستخدام الطريقة المجهرية، حيث تمت تروية الأنسجة بأوعية دموية صغيرة في الرقبة، حتى تتمكن هذه الأنسجة من العيش والنمو مع نمو الطفل.

وأشار "الثبيتي" إلى أن هذه "العملية" نادرة ليس على المستوى المحلى فحسب، وإنما على المستوى العالمي؛ بسبب ندرة الإصابة بهذا المرض في هذه السن المبكرة، وبسبب صعوبة عمليتي الاستئصال والترميم اللتين تتطلبان توفر كوادر على مستوى عال من الكفاءة والبراعة الجراحية.

وترأس "الثبيتي"، مدير برنامج تدريب الأطباء المقيمين في جراحة التجميل بمدينة الملك فهد الطبية، وشارك فيها مساعده، استشاري جراحة التجميل والجراحة المجهرية، رئيس أقسام الجراحة الترميمية بـ"المدينة" ساري رباح، واستشاري جراحة الرأس والرقبة والوجه والفكين، عبدالسلام الجباب.

من جهته، أشار "الجباب" إلى أن ندرة هذا النوع من الأورام، استلزم أخذ عينات من الورم، وإرسالها لمختبر الأمراض؛ للتأكد من التشخيص.

وتابع: أنه بسبب النمو السريع للورم؛ اضطر الفريق الطبي لعمل فتحة مؤقتة للتنفس من الرقبة، بمساعدة الدكتور ياسر الراجحي، من جراحة الأنف والأذن والحنجرة.

وأوضح "الجباب": أن الصعوبة في استئصال الورم؛ كمنت في حجمه الكبير، وفي صغر حجم الطفل؛ ما جعل "العملية" بالغة الصعوبة، مع خطر إصابة الأوعية الدموية والأعصاب الصغيرة في الرقبة بأذى خلال عملية الاستئصال.

بدوره، أوضح الدكتور "رباح": أن عملية "الترميم" كانت دقيقة جداً؛ نظراً لصغر الأوعية الدموية عند الأطفال الصغار، مما يصعب من عملية خياطة هذه الأوعية الدموية لبعضها البعض تحت المجهر؛ من أجل إعادة التروية للأنسجة المزروعة.


أكثر... (http://sabq.org/aBJfde)