المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفتاةُ التي قبّلتها وقلّبتها تحت المطر ,,,!!


الفارس
02-19-2009, 11:45 AM
كنتُ وأبي الذي أخجل أن أنظر لعينيه في رحلة سفر طويله,
وكنتُ على موعد معها منذُ سنين في أي بقعه من بقاع الأرض
كانت حبيبتي كالنهار الابيض المسكوب في إناء غيم يحجب النور عني,
أشاهد تفاصيل جسدها الرقراق من خلف عباءتها البيضاء المحمله بالسواد
في تلك الرحله أوقفنا سيارتنا لنرتاح قليلا من عناء الرحله ونسكب لها بعض الوقود,
كنت أنا وهي كالمجنون وليلاه تشبّثتُ بمنتصفها الليّن وانا اكابد الشوق الحارق تحت غدق الغيم
بعد أن تحجّبتُ بالأضرحه عن أبي لأختلي بها في المكان الموعود,,,ضمّيتها بكل حرقه وهي تحترق
وتحرقني, والسماء تمطر, لم يسطع غدق الغيم أن يطفأها ..
وفجأه وأنا ألثمها بسرعه تحتضنها اللهفه
ظهر علينا أبي من الجهه المقابله , نظر إليّ نظرة كادت تخترقني كأنها الخنجر المحموم
نظر ازدراء نظرةاحتقار نظرة انتقاص ,, واستشاط غضباً وطعنني برمح بن شداد عنتره
... تراخت عيناي الى قدماي ,,, وطاحت حبيبتي من بين اناملي,,,ودعستُ عليها وقلّبتها تحت الغدق
ومن ذلك اليوم : لم أدخن سيجارة بعدها يا أبي ......
وانني اتبرأ من هذين البيتين الذي كتبتهما لها:
فلكي زقاير ودخان الزقاير سحاب:::امطاره الدمع من عينٍ برق وجدها
من ضيقة اقلام حزنٍ وانتهادت كتاب::كتبت ياقربها مني ويااااابعدها
كانت هذه حكايتي البسيطه الصعبه مع تلك السجاره التي اسميتها الفتاة الحارقه, ربما أن موقفي يستبسطه
الكثيرين ممن لايدخنون وممن يدخنون أمام اباءهم أو من يرفعهم قدرا ولايحسون بقيمة انفسهم امام
الفتيات الحارقات
كيف يتوارى عن الانظار من اجلهن ؟!
كيف يكون في مجالس الرجال بهن؟
تخيلوا.. يحدثني احد الذين لهم مقام وحسبه بين قومه ويقول:عندما كنت ادخن كنت ارتاح كثيرا عندما أُغلق على نفسي الحمام _اكرمكم الله_ وأدخن !!!!
تخيلوا تلك الفتاه كيف رمت بالاكارم ودنست مقامهم ...
ربما ان احراق النفس والمال لم يعد يهم الكثير من المدخنين فـ تخيّرنا أن نخاطبهم بما تقدم
الا ليته ينفع ويشفع ....

أغزيل
02-21-2009, 09:18 PM
شكرا لك الفارس مقال جدا رائع

تقبل مروري

efgh156
02-23-2009, 11:07 PM
شكرا لك