المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمير القصيم يوجه بإيجاد موظف مختص بقضايا العنف الأسري في إمارة المنطقة والمحافظات


اشراق العالمrss
11-23-2016, 07:45 PM
http://www.alriyadh.com/media/cache/33/10/33106db6efd79666360b3f159ce87caf.jpgأكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن العنف الأسري قضية تحظى باهتمام القيادة الرشيدة، كغيره من هموم المجتمع التي توليها جل الاهتمام والعناية، وذلك من خلال سن الأنظمة العدلية، وصولاً إلى إصدار نظام الحماية من الإيذاء، كنقلة نوعية تهدف إلى مكافحة العنف الأسري، وتجريم ممارسي هذه الجرائم الشاذة غير السوية، مؤكداً أن الحفاظ على كيان الأسرة من الضروريات المهمة لينعم المجتمع بالترابط والتماسك، مشدداً على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ تولي الأسرة عناية فائقة كونها أساس المجتمع.

وأشار أمير منطقة القصيم إلى أن العنف الأسري لون من ألوان الخلل الاجتماعي يعمل على هدم الأواصر الاجتماعية السامية، وهو من أشهر أنواع العنف انتشاراً في هذا الزمن، بدأ بالتزايد والتعاظم في حياتنا المعاصرة، وأخذت الكثير من الأسر تعاني من تداعياته ومفاعيله، وما ينتج عنه من سلبيات تهدد الكيان الأسري بالتفكك والضعف والانهيار، مما ينعكس سلباً بدوره على سلامة البنية الاجتماعية، وهذا يستدعي من جميع أطراف المجتمع التحرك لوقفه وإصلاحه، وإن تكاتفنا جميعاً سيكون له دور في خفض نسب حالات العنف الأسري.

ولفت سموه إلى أن من أشد أنواع العنف الأسري ما يكون ضد المرأة وهروب الشباب والفتيات من المنازل، ما يجعلهم عرضة للوقوع في شباك قرناء السوء والمفسدين أخلاقياً، وأصحاب الأفكار الضالة والمتطرفة، والوقوع في براثن الانتماءات الحزبية والطائفية والجماعات الإرهابية.

واضاف، أن القوامة هدف لحماية الأسرة، ويجب أن لا تكون تسلطاً استبدادياً ومصادرة لرأي المرأة وازدراء شخصيتها، معرباً عن انزعاجه وأسفه البالغ، لتنامي حالات العنف الأسري ضد الزوجات والأبناء والتي تتنافى مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والأعراف الاجتماعية السائدة، داعياً سموه جميع الجهات المعنية للمساهمة في التصدي لمشاكل العنف الأسري، التي من المؤسف أن تتواجد في مجتمعنا، متمنياً أن لا تصل إلى*ظاهرة تؤرق المجتمع.

وكشف الأمير فيصل بن مشعل عن توجيهه بإيجاد موظف مختص من الإمارة في كل محافظة ليتابع مع الإدارة وقوعات حالات العنف الأسري، ومتابعته لها باهتمام، والتوجيه باتخاذ الإجراءات النظامية وتطبيق العقوبات المنصوص عليها ضد كل من تثبت إدانته في مثل هذه الوقائع، مع تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمعنفين، جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة القصيم، استهل فيها جلسة سموه الأسبوعية مساء الاثنين في قصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الأمير متعب بن فيصل الفرحان، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل، وكافة مسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأعيان المنطقة، التي خصصت للحديث عن "العنف الأسري ـ المفاهيم والأبعاد"، قدمها الدكتور خالد الشريدة استاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أسرة ببريدة، تناول من خلالها مفهوم العنف الأسري ومظاهره التي تتمثل بالعنف الجسدي والنفسي والجنسي واللفظي والصحي والاجتماعي والاقتصادي، والإهمال، وتطرق الدكتور الشريدة كذلك لأسباب العنف الأسري ومضامينه وفقاً للوثائق الدولية، والقضاء على كافة أشكال العنف والتمييز ضد الأنثى، وتمسك بعض المجتمعات بعذرية الفتاة انطلاقًا من شرائعها وقيمها الحاكمة بالكبت الجنسي، مشيراً إلى دراسة أجريت عام 2008م على عينة من المجتمع أن 51.4% من النساء السعوديات يتعرضن للعنف الأسري، وأن أكثر أنواع العنف ممارسة ضد المرأة هو العنف النفسي ثم الجسدي*والاقتصادي،*وأخيراً الجنسي، وأن أكثر الفئات عرضة للعنف الأسري في المجتمع السعودي، هم الأولاد ذكوراً واناثاً، ثم الزوجة.

وفي نهاية الجلسة فتح المجال للحضور لطرح الاستفسارات والتساؤلات لديهم في هذا المجال، حيث قدمت الاستاذة حصة العبداللطيف المستشارة الأسرية بجمعية أسرة، من خلال اتصال هاتفي، بينت ما تواجهه الجمعية من قضايا عديدة في العنف الأسري، داعية جميع جهات الاختصاص لعمل مشترك للمساهمة من تنامي مشكلات العنف الأسري في المجتمع.

وفي نهاية الجلسة تسلم سمو أمير منطقة القصيم، من معالي رئيس محكمة الاستئناف بالقصيم رئيس مجلس إدارة جمعية أسرة ببريدة الشيخ عبدالرحمن المحيسن، تقريراً عن جهود جمعية أسرة في علاج قضية العنف الأسري.



أكثر... (http://www.alriyadh.com/1549761)