المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معك ريالين .؟


alfares
12-12-2016, 07:34 PM
في عز التهاب الشمس وأنت خارج من عملك لاتكاد تتوقف عند اشارة معينة الا ويأتيك رجل او امرأة يطلبونك من رزق الله .أحيانا ترقّ القلوب لهم ولاسيما اذا كانوا ذو منظر يجعلك تعطيهم مثل منظر امرأة لديها اطفال على الرصيف لايقيهم من الشمس الا عباءتها أو منظر رجل معاق احد اطرافه مشوه’
والله اعلم بالصادق والدجال...
ولكن الغريب اذا أتاك شاب في مقتبل العمر لاتبدوا عليه مظاهر الحاجة ويطلب منك ريالين أو ثلاثة او خمسة ..!
جاءني أحد الشباب وانا في إحدى المحلات التجارية وسلم علي وصافحني وقال : ( معك ريالين ؟!! ) قلت له : لا مافيه ..قال: طيب ريال ..!!؟
نظرت فيه قليلا .
وذهب وهو مكسور ووجهه ملطوما ...
توقفت كثيرا وندمت على اني لم اعطيه وفكرت ملياً فيه وقلت لربما ان فعلتي هذه تجعله يحس وتكون بداية له في طريق العمل الشريف..
ا ماهي الاسباب التي دعته لمثل هذا هل يريد ان يشتري بكت دخان مثلا ؟
هل فعلا بحاجة لمأكل ومشرب ؟!!
أسئلة كثيرة دارت في مخيلتي ولكن السؤال المهم لماذا هكذا .... ؟!
وهو في ريعان الشباب ويستطيع أن يجد الريالين والريال من عرق جبينه ودون أي قيود وغصباً عن خلق الله لأن الله رب الخلائق العظيم تكفل بذلك بقوله تعالى : (نحن نرزقكم)
وقال في آية أخرى ( وقل اعملوا ..الآية )

افرح كثيرا عندما أجد نموذج للشباب الطموح بمثل سن ذلك الشاب الذي أهان نفسه وهم يعملون ويكدحون في أي عمل شريف
العمل الشريف ليس عيبا
العيب هو أن تسأل وتطلب حاجتك من الناس وأنت تستطيع أن تجدها رغما عنهم....
عندما أرى شاب يبيع أداوت زينة أو يبيع الماء عند الإشارة أطهر وأجمل من منظر من يقف عند باب السيارة ونافذتها مقفلة في وجهه,يقف عدة دقائق وسائقها لايناظره بتاتا أو يرفع اصبعه له اذا كان ذو قلب رحيم .....

ليس هذا النظر فقط ولكن كثيرة هي الأعمال الشريفة ولكن أين من يفكر ومن يسمو بنفسه عن مهائن الحياة....
الحمدلله الذي فضلنا على كثيرا من خلقه تفضيلا ,ونسأل الله ان يلطف بحال المسلمين .