يقظة الفطرة عند الشدائد
http://up.2sw2r.com/upfiles/cVz76517.gif يقظة الفطرة عند الشدائد http://up.2sw2r.com/upfiles/cTH76517.gif قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } . البقرة 21 أبرز ما تركز عليه آيات القرآن الكريم في تثبيت عقيدة التوحيد إيقاظ الفطرة , فالإنسان إذا انطمست فطرته وأظلم قلبه انحرف عن التوحيد , وادعى الاستغناء عن خالقه , http://r29.imgfast.net/users/2912/30...rs/2200-78.jpg فإذا ألمت به الشدائد وأيقن بالهلاك لجأ إلى الله وحده وأخلص التوجه إليه بالدعاء وأظهر افتقاره وتذللـه لخالقه سبحانه , وسرعان ما ينكص على عقبه ويبتعد عن خالقه بمجرد زوال الخطر . http://3.bp.blogspot.com/_uT8qjN1BkY...0/hx-1-6-8.jpg قال تعالى : {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ* فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } . يونس 22, 23 http://up.2sw2r.com/upfiles/cTH76517.gif إن هذا المثل القرآني يصور حالة قاسية من الشدائد , فلقد كان هؤلاء الركاب فرحين بالرياح الطيبة الهادئة التي تسير مركبهم وإذا بالريح العاصف والأمواج العاتية تحيط بهم من كل جانب ويدب في نفوسهم اليأس من كل محاولة للنجاة وهنا تتوجه القلوب إلى ربها بصدق . http://up.2sw2r.com/upfiles/cTH76517.gif فالإنسان في حالة الرخاء قد ينسى خالقه , ولكنه عند الشدائد والكرب لا يلجأ إلا إلى الله , لأن التوحيد فطرة في نفسه , أما الشرك والإلحاد فهو غطاء خادع يغشي النفس ويحيط بها . http://up.2sw2r.com/upfiles/cTH76517.gif وتجد الكافر عديم الثقة بالحياة , دائم الاضطراب والقلق , لأنه يواجه الحياة دون اعتماد على خالقه وإذا تهددته المخاطر انهارت أعصابه وخارت قواه , فهو كريشة في مهب الريح , دائم القلق والحيرة , والتذلل للناس أو التعالي عليهم بحسب مقتضى الأحوال . http://up.2sw2r.com/upfiles/cTH76517.gif أما المؤمن الموحد الذي تيقظت فطرته فإنه يحيا حياة حرة كريمة , يشعر فيها بإنسانيته , ويدرك أن لوجوده قيمة وغاية , ولحياته رسالة , وينعم بسكينة النفس وطمأنينة القلب , ويخلص نفسه من أسر العبودية للبشر , لينال العزه والسمو بعبوديته للخالق سبحانه . إن المؤمن الصادق يجد راجته وسروره في التقرب من مولاه في جميع أموره وأحواله , ومن أراد أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر الدعاء عند الرخاء . منقول http://up.2sw2r.com/upfiles/0c276517.gif |
رد: يقظة الفطرة عند الشدائد
بارك الله فيك اختي ضجيج
|
رد: يقظة الفطرة عند الشدائد
جزاكِ الله خيراً اختي الكريمه ,,, وجعل ماقدمتي في موازين حسناتك...دمتي لاشــــراقك
|
رد: يقظة الفطرة عند الشدائد
بندر_الفارس
شكرا لاطلالتكم النيرة للموضوع دمتم بحفظ الله |
الساعة الآن 03:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir