كُتّاب ومحللون: نأمل أن تسهم إيران في اتفاقٍ ينهي الوضع السوري
 

http://sabq.org/files/news-thumb-ima...jpg?1344933203 أيمن حسن- سبق: يرى كُتّاب ومحللون سعوديون أن الوضع السوري يتصدّر أولويات مؤتمر القمة الإسلامية الذي يُعقد في مكة المكرّمة، اليوم، آملين أن يسهم الحضور الإيراني في التوصل إلى اتفاقٍ أو قراراتٍ سياسية تنهي معاناة الشعب السوري، وتبعد شبح الحرب والتدخلات الخارجية.

وفي صحيفة "الرياض"، قدَّم الكاتب والمحلل يوسف الكويليت، مجموعة القضايا الإسلامية، ثم يتوقف عند الشأن السوري ويقول "قطعاً سيكون أهم بند في القمة، الوضع السوري، وقد تنشأ مشاحناتٌ بين مؤيدٍ للنظام ورافضٍ له، لكن قبل هذه الخلافات كيف يمكن إنقاذ الشعب، وهي مسؤولية هذه القمة طالما أعضاء مجلس الأمن وضعوها مزايدة على مصالح خاصّة بهم دون أهميةٍ لما يجري من موتٍ معلنٍ، وتهجيرٍ قسري، وتنامي أحقاد وثاراتٍ قد تضع سوريا على خطوط متقاطعة تدفع بعض الجماعات المتطرفة إلى التآمر وتصفية الحسابات. وعملٌ إسلامي في هذه البيئة المعقدة يحتاج إلى إرادة جماعية، لا نشوء خلافات وصدامات؟!". ويضيف الكويليت "لا نستطيع الحكم على نتائج مجهولة، لكن التشاؤم أكبر من التفاؤل في إجماعٍ إسلامي في أشرف البقاع وبصياغة ميثاق شرف باسم مكة المكرّمة في ليلة القدر، يكون بالفعل قاعدة عمل كبير لعالم يستطيع أن يغير الخريطة الداخلية والعالم، لا أن ينتهي بمجاملاتٍ تخرج ببيانٍ تقليدي لا يليق بهذا التجمُّع الكبير".

وفي صحيفة "اليوم"، قدَّم الكاتب الصحفي والمحلل محمد العصيمي ما أطلق عليه "خط الرجعة الإسلامي" آملا أن تستجيب إيران للحضن الإسلامي، يقول العصيمي "المفروغ منه في هذه القمة التي ستحضرها 57 دولة أن الإيرانيين سيكونون النجوم الذين تلاحقهم كاميرات الإعلام وترصد تحركاتهم ولقاءاتهم وحتى (ابتساماتهم)، التي لا أشك لحظة بأنهم سيكونون كرماء جداً بتوزيعها على الحاضرين.

كما لا أشك لحظة، أيضا، بأن الحاضرين جميعاً، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، سيرغبون بأن يروا إيران تستجيب للحضن الإسلامي، الذي يمنحها مرة أخرى، في ظل عزلتها الدولية، فرصة التأثير والتعاون الإيجابي في محيطها الخليجي والعربي، مع توافر إمكانية تمدُّد هذه الفرصة لتشمل البُعد المنتظر والمأمول لبناء القوة الإسلامية".

وفي صحيفة "الرياض"، أعرب الكاتب والمحلل السياسي د. زهير فهد الحارثي عن أمله أن يكون في حضور إيران دافعاً لإنجاح القمة، ويقول "المؤمل وما نرجوه أن يكون في حضور إيران دافعاً لإنجاح القمة ودعماً لتضامنها وليس القيام بدورٍ تعطيلي لقراراتها أو التأثير في تجاوب وتفاعل الدول الأعضاء بأي وجهٍ من الأوجه"، ثم يطرح الحارثي مباشرة قضية تنحي الرئيس السوري بشار الأسد كحلٍّ للوضع الراهن ويقول "يتطلع المسلمون إلى قراراتٍ استثنائية ومبادرة تجاه إنهاء الأزمة في سورية تضغط باتجاه تنحي الرئيس وبما يمنع دخول البلاد في أتون الحرب الأهلية، وبالتالي قطع الطريق أمام فكرة التدخل العسكري، فضلاً عن تلاشي أدوار خارجية تريد استغلال الأزمة السورية والاستثمار فيها".




أكثر...