منتديات اشراق العالم - شباب "تمرد" يحلمون بالإطاحة برئيس مصر بعد عام من حكمه

http://sabq.org/files/news-thumb-ima...jpg?1372197024 رويترز- القاهرة: يعتبر بعض المراقبين أن طريقة حديث الشاب محمود بدر وزملائه مؤسسي حملة "تمرد" الداعية لسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي، تدفع إلى الثقة في أن هؤلاء الشباب ليسوا إلا مجموعة من الحالمين اليائسين، بينما يرى آخرون أن الشباب من أمثال هؤلاء نجحوا قبل عامين في إذهال العالم والإطاحة بحاكم ظل ممسكاً بالسلطة لـ30 عاماً هو حسني مبارك.

وحول طاولة في مقهى بالقاهرة دار حديث حماسي عن ثورة مصرية سلمية جديدة، وقال المحرر الصحفي والتلفزيوني ومؤسس "تمرد" محمود بدر: "ليس لدي أي شك أننا سننجح بعدما رأيناه في حملة جمع التوقيعات التي استطعنا أن نجمع فيها ملايين التوقيعات من الناس في وقت قليل جداً".

وأضاف لـ"رويترز": "سنتمكن من دفع الناس للتظاهر يوم 30/ 6، وفي النهاية سنجبر مرسي على أن يعمل ما نريد، والموضوع كله مسألة وقت".

ويبدو الرئيس "مرسي" رافضاً للمحاولات التي تحاول الإطاحة به كرئيس، ويعتبرها محاولات غير ديمقراطية، وهو رأي عبَّر عنه آخرون على نطاق واسع من بينهم قائد الجيش وإسلاميون، فضلاً عن السفيرة الأمريكية في القاهرة.

واعتاد "بدر" الجلوس مع زملائه في مقهى "جروبي" الشهير في وسط القاهرة، وهو يقع قرب مقر حملتهم.

واقترح "بدر" ما بدا في البداية أنه مجرد اقتراح ساذج حرَّكته حالة الإحباط؛ لكون جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها "مرسي" لا تنفِّذ إصلاحات حقيقية، وتواصل قوى المعارضة عجزها بصورة مستمرة عن تحقيق أي موقف فاعل على الأرض.

وتذكر "بدر" كيف أنه فكّر مع أصدقائه في أحد أيام نهاية "إبريل" الماضي في التمرد، ثم مع بداية شهر مايو انطلقت حملة "تمرد" من خلال انتشار "بدر" ورفاقه في الشوارع والطرقات بعدما طبعوا استمارة "تمرد" على نفقتهم؛ لحث المواطنين على توقيعها لسحب الثقة من "مرسي" وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.

وتطوَّع نحو 12 ألف شخص لجمع التوقيعات، وأعلنوا أنهم جمعوا أكثر من 15 مليون توقيع، جميعها مرفق معها الرقم القومي الخاص بكل شخص من الموقعين.

وبالرغم من صعوبة التحقق من صحة هذا الرقم إلا أنه- في حالة صحته- يزيد مليونين عن عدد من انتخبوا مرسي قبل عام.

ويقول "بدر" وهو ابن ناشط حقوقي مصري: "30/ 6 ليس شيئاً جديداً، بل هو استكمال لثورة 25 يناير كي نرجعها على المسار، وهذه المرة لن نستسلم قبل أن نرى تغييراً".

أكثر...