رئيس بلدي نجران: قاومنا "التهميش" أمام فريق يلعب على وتر الزمن
 

http://cdn.sabq.org/files/news-thumb...186.png?544272 علي حفول- سبق- نجران: وصف رئيس المجلس البلدي بنجران زيد بن شويل الفترة الأولى للمجلس البلدي بالمنطقة والتي كان يرأس مجلسها بالمرحلة الصعبة، للمقاومات الشديدة التي واجهها تتمثل في (الرفض والتهميش) في وقت كان فيه الفريق المقابل "حسب قوله" يسيطر على الإمكانيات وبارعاً في اللعب على وتر الزمن.

وأضاف: يقولون نعم وهم يقصدون ( لا ) بكل امتياز إلا أننا ركزنا على الجانب الرقابي الذي كان يزعج أصحاب المصالح الشخصية ويهز كيان التحالفات الهشة المبنية على أساس الحماية مقابل المصلحة.

وقال إن هيئة مكافحة الفساد لا تملك عصاً سحرية تحل بها جميع مشاكل المجتمع ولكنها أحد مؤسسات المجتمع المدني تسعى إلى إيجاد مجتمع من دون فساد في وقت يحتاج فيه المجتمع بصفة دائمة لوجود منابر إعلامية تراقب وتنتقد موجها رسائل عدة، عبر صحيفة "سبق".

ذكر أن تفعيل دور المجالس البلدية كان أحد ثمار عملية الإصلاح الشامل التي قادها خادم الحرمين الشريفين وأعوانه الشرفاء يحفظهم الله. وقدر لي ولزملائي في الدورة الأولى أن نخوض التجربة ونتحمل مسؤولية التأسيس ونحن لا نملك سوى أفكار وأدوات الماضي بما في ذلك النظام الذي يعاني من فجوة زمنية واسعة فصلت بين إعداده وتطبيقه.

وبين: كما هو الحال في مقاومة كل جديد واجهنا مقاومات شديدة تمثلت في (الرفض، التهميش ومحاولة الاحتواء والتعتيم على المعلومات وعدم تحديد المسؤوليات وغيرها كثير)، إلا أن تماسك الفريق وإصرارهم على إحداث التغيير الممكن كان قوياً بما يكفي للاستمرار وتكرار وتنويع المحاولات وعدم الاستسلام للضغوط مهما كانت.

كان الفريق المقابل يسيطر على الإمكانيات وبارعاً في اللعب على وتر الزمن يقولون نعم وهم يقصدون ( لا ) بكل امتياز.

وأوضح: وركزنا على الجانب الرقابي الذي كان يزعج أصحاب المصالح الشخصية ويهز كيان التحالفات الهشة المبنية على أساس الحماية مقابل المصلحة. وأكسبتنا هذه المواجهة المستمرة عدداً من الخبرات الجديدة وإتاحة لنا بعض الفرص أثبتت التجربة العملية أن من يريد رفض أو تغيير وضع قائم يحتاج إلى خطوات عملية متمهلة ونفس طويل.

وتابع: وأثبتت لنا أن من يريد أن يكون قوياً فلا بد له من أن يكون نزيهاً عارفاً حدوده مدركاً ما له وما عليه وأنه لا ينتظر الشكر من أحد وعلى هذا الأساس مارسنا العمل الجماعي وجربنا لغة الحوار واستمعنا للصوت الآخر وتعودنا على قبول اختلاف وجهات النظر ومن الفرص المتاحة وجدنا أنفسنا قادرين على إبراز جهود الدولة وما تبذله للمواطن ومن أجله.

وواصل: تأكد لنا وجود فجوة كبيرة بين ما تبذله الدولة من المال العام وما ينتج عنه على أرض الواقع بجعلنا ذلك أحد الأهداف الرئيسة كذلك وجدنا أنفسنا قادرين على تلمس حاجات الموطنين وإيصال صوتهم إلى المسؤولين وصناع القرار وللأمانة لولاء الدعم والثقة التي حصلنا عليها من كل من وزير الشؤون البلدية والقروية، الدكتور منصور بن متعب ومن الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة نجران سابقاً، ما استطعنا نؤثر في تلك التحالفات ولا نحارب الفساد المستشري الذي استعلت رتبته أنذالك وتكاثر أنصاره على كل المستويات.

وحول الميزانية قال إنها عبارة عن خطة في شكل وثيقة تتضمن البرامج والخدمات والنشاطات والمشاريع المفترض إنجازها خلال فترة الميزانية، ويتولى إعدادها الخبراء والوحدات ذات العلاقة في جهاز الأمانة ثم تعرض على المجلس لمناقشتها وترتيب أولوياتها ثم يقرها المجلس متحملاً بإقرارها كامل المسؤولية عنها حتى لو لم يساهم فيها إلا بالقرار.

وقال: المجلس لم يكتف بهذه المشاركة المحددة نظاماً بل رصد الملاحظات المستمرة والمتكررة في جلسات المجلس وملاحظات اللجان وشكاوى المواطنين التي أثبتت أن هناك عجزاً في الإمكانيات المتوفرة كأحد المبررات لا وجه القصور وخاصة في: قلة الوظائف الفنية بالأمانة والتي لا تزال تعاني منها جداً وخاصة قسم المساحة وضعف الاعتمادات المالية بميزانية الأمانة المعتمدة.

واستدرك: من خلال الأرقام أثبت المجلس أن عدداً من التخصصات لا تفي بالحد الأدنى من الحاجة الفعلية وما يخص الميزانية أثبت البحث أن نصيب منطقة نجران يقل كثيراً عن مخصصات بعض المحافظات ناهيك عن المناطق المماثلة من حيث المساحة وعدد السكان , ولذلك كتب المجلس بخطاب رقم 12338 في 3/ 9/ 1433هـ أصله للوزير ونسخة منه لأمير المنطقة السابق الأمير مشعل بن عبدالله.

وأبان: الأمير مشعل تبنى وجهة نظر المجلس ورفعها إلى معالي وزير المالية بالخطاب رقم 28154 في 11/ 10/ 1433هـ وزود الوزير نسخة منه.

وقال: واكب هذا النشاط من المجلس نشاطاً مماثلاً من قبل سعادة الأمين المهندس فارس بن مياح الشفق , مدعومة بارتفاع رصيد الثقة عن الأمانة وبأن ما يصرف سوف يأخذ سياقه الصحيح ونتج عن كل ذلك دعماً جيداً في الجانب المالي ولازلنا ننتظر المزيد من الدعم الفني والمالي وخاصة في وظائف المساحين والمهندسين وبالذات المساحين.

وحول الاختلافات داخل المجلس، قال إنها ظاهرة صحية وإذا فقدت الديمقراطية قبولها فقدت معناها. المجلس يقوم بمهامه من خلال خمس لجان تشكلت من أعضاء المجلس تعمل بموجب خطة تم عرضها على سمو الوزير وسعادة مدير عام المجالس ونالت تأييدهم واستحسانهم , وتلقى المجلس عليها عدداً من خطابات الشكر كذلك حصل المجلس على شهادة الجودة الشاملة (( إيزو )) ولذلك نجد قرارات المجلس معظمها أن لم تكن جميعها تتم بالإجماع وكذلك توصياته وأعماله الإدارية اليومية تسير على أكمل وجه وملفات المجلس مفتوحة لمن يريد يطلع عليها أي كان.

وقال إن نزاهة ليست بديلاً للمجلس البلدي ولا رديفاً له ولا لأي جهة رقابية أخرى هي أحد مؤسسات المجتمع المدني تسعى إلى إيجاد مجتمع من دون فساد ومن أهدافها رصد المحسوبية والرشوة واستغلال السلطة والمحاباة وكل ما يؤثر على استحقاقات التنمية وقد تكون المجالس البلدية وكل الجهات الرقابية مستهدفة من هذه القوة الناعمة التي لا تحتاج من الإعلام ولا أي جهة أو فرد في المجتمع أن يصورها على أنها بعبع مخيف , ولا أنها تملك عصاً سحرية تحل بها جميع مشكلات المجتمع وما يحتاجه منا جميعاً أن نقدر ثقافتها وأهدافها وإمكانياتها ونتعاون معها كل منا في موقعه الرسمي أو الاجتماعي بأن نكون شفافين صادقين مع أنفسنا وذوينا والناس. هنا ستجد هذه الثقافة طريقها إلى التأثير وستجد المملكة العربية السعودية نفسها قادرة على الوفاء بما وقعت عليه كأحد أعضاء المنظمة العالمية للشفافية.

ونوه بقوله: أما الرقابة الإيجابية فيكون التركيز فيها على الوسائل والسبل التي تؤدي إلى الفعالية والكفاءة أي الأداء الجيد للأفراد أو للجهاز الإداري كله. وهذا النوع من الرقابة ضروري للتحسين والتجديد والنمو المستمر وكانت إدارة الاستثمارات أحد مناطق الخلاف المستمر بين المجلس والأمانة وكان المجلس البلدي هو الجهة الرقابية التي تتابع عملها وإلى منتصف عام 1432هـ كانت في التقييم هي أسوأ إدارات الأمانة من حيث سمعتها وعملها وتعاملها وأرشفتها وتحصيلها وشفافيتها وعقودها .

وقال: من ذلك التاريخ تمت إعادة هيكلتها وبدأت تواصل العمل وإعادة البناء حتى تحولت إلى أفضل إدارة من حيث تحقيق كل الأهداف بنسب خيالية. أمامك آخر تقرير في إمكانك تطلع على محتوياته وتحكم من خلال ما يحتويه من البيانات والأرقام والحقائق ولا يوجد وجه للمقارنة بين ما كانت وما توصلت إليه.


أكثر...