الزميل "السبيعي" يروي قصة تشويه سمعته بسبب شائعة "مسؤول"
 

http://cdn.sabq.org/files/news-thumb...422.jpg?606529 سبق ـ الرياض: استعاد محرّر صحيفة "سبق" الزميل الإعلامي عمر السبيعي، ذاكرته ليسرد قصةً كان قد تعرّض لها قبل أعوام في مشواره الصحفي، عندما أوقعه أحد المسؤولين في لَغطٍ ومعلومات مغلوطة تسبّبت في تشويه سمعته، ما سبب له مشاكل وخلافات مع مُتضرّريها.

جاء ذلك في برنامج "لو كنت مكاني" الذي استضاف الزميل "السبيعي" عبر قناة الثقافية السعودية قبل قليل.

وفي تفاصيل القصة التي تعرّض لها الزميل "السبيعي" قبل أعوام وأحدثت ضجّة وردود أفعال كادت أن تضرّه وقتها قال فيها: "انتشرت شائعة قبل ثلاثة أعوام تحديداً عن نشوب خلاف بين عِدة أشخاص في إحدى المناطق، ونتج عنه أضرار من وفيات وإصابات، ومن منطلق المهنية المُعتادة في العُرف الإعلامي تواصلت مع أحد المسؤولين المعنيين بمتابعة ملف القضية لاستقصاء المعلومات الصحيحة من مصدرها".

وأضاف في تفاصيلها: "أكّد المسؤول أن القضية نتج عنها وفاة شخص واحد فقط، مما حدا به لنشر تلك الحقائق في "سبق" قطعاً للشائعات المتداولة بمعلومات مغلوطة".

وأكّد "السبيعي" بأنه تلقى اتصالاً من ذوي الشاب المُتضرّر يُفيدون بأن المعلومة غير صحيحة وأن قريبهم لا زال على قيد الحياة، وهاجموه على تلك الشائعة رغم تبريره لهم أنه يملك تسجيلاً صوتياً للمسؤول الذي تولّى التصريح له بتلك المعلومات، وأدلى بها أيضاً لصحف ورقية أخرى وقعت في الفخ ذاته.

وأشار إلى أن تَبعات وحيثيات تلك الشائعة، لا زالت تُلحق به أضراراً من ساكني تلك المنطقة الذين يذكرون أحداث تفاصيلها ولا يتذكرونه إلا بها، رغم سلامة موقفه ومهنيته المُتبعة حينها.

وحمّل "السبيعي" مسألة انتشار الشائعات، إلى عدم تعاون المتحدثين الإعلاميين مع وسائل الإعلام من خلال عدم الرد على الاستفسارات أو تأخيرها لعدة أيام، ما يفقد المادة الصحفية حيويتها ويجعلها عِرضة لانتشار المزيد من الشائعات والمعلومات المغلوطة.

وأضاف: "هل يُعقل بناطق إعلامي لجهة حكومية مُهمة، يقوم بنشر الاستفسارات الصحفية عبر حسابه بـ"تويتر"، أو يقوم بإصدار بيان صحفي لجميع الصحف رُغم أن المادة كانت حصرية لصحفي اجتهد في الحصول على القضية وأراد متابعتها وانفرادته بها".

وانتقد "السبيعي هيئة الصحفيين السعوديين، واصفاً إياها بالمباني الفخمة التي تحوي مكاتب خاوية من مسؤوليها غير المتواجدين بها، مُضيفاً: "الزميل الإعلامي عبد العزيز العيد الذي قدّم استقالته من مجلس إدارة الهيئة كان قد صرّح في حديثٍ سابقٍ لـ"سبق"، أن مجلس الإدارة لم يُقدّم شيئاً يُذكر، بل لم يعقد اجتماعاً لأشهر عدة، ولم يحل مشاكل الصحفيين لديه".

وأردف قائلاً: "مع كل الأسف.. هيئة الصحفيين السعوديين لم تقم بواجباتها تجاه الإعلاميين من خلال الدفاع عن حقوقهم، رغم أن نظام الهيئة ينص على إسناد هذه المهمة لها".

يُشار إلى أن برنامج "لو كنت مكاني" يعرض حلقة واحدة أسبوعياً، في التاسعة من مساء يوم الأحد، على الهواء مباشرة، ويُناقش العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم المجتمع من خلال طرحها بتقارير موضوعية تُنقل بشكل مُميّز للمشاهد والمتابع؛ لاتخاذ القرار المناسب حيال ذلك، والبرنامج من إعداد الزميل الإعلامي ياسر الجنيد، ومن تقديم الزميل الإعلامي ماجد العمري.


أكثر...