الشؤون الاجتماعية بمكة توجِّه بدراسة حالة عائلة "السيل الكبير"
 

http://cdn.sabq.org/files/news-thumb...744.jpg?671825 ياسر العتيبي- سبق- الطائف: تفاعل فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة مع حالة الأسرة السعودية التي يعاني اثنان من أبنائها من مرض السماك القشري، ووالدتهما المصابة بالفشل الكلوي، وتعاني ضائقة مالية، من جراء استدانتها مبالغ مالية لشراء منزل يؤويهم بعد وفاة رب الأسرة، وهي الحالة التي نشرتها "سبق" صباح اليوم الأحد.

وقال أحمد الغامدي، المتحدث الرسمي لفرع الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، لـ"سبق": تم التنسيق لإيفاد أخصائي اجتماعي يقف على حالة الأسرة في منزلهم بمركز السيل الكبير، وسيقوم الأخصائي بإعداد دراسة شاملة عن وضع الأسرة، وعلى ضوئه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بالحالة.

وكانت "سبق" قد نشرت اليوم حالة أسرة سعودية في مركز السيل الكبير شمال محافظة الطائف، تعيش في وضع صعب، بعد تكالب ظروف الحياة عليهم من كل حدب وصوب.. فمنذ الصغر يعاني شاب وشقيقته مرض "السماك القشري"، وهو مرض تقشر الجلد بالكامل، وانقلاب جفن العينين للداخل. ولم تتوقف معاناة الأسرة عند هذا الحد بعد وفاة والدهم العائل لهم بعد الله؛ إذ أُصيبت والدتهما بالفشل الكلوي؛ وتخضع للغسيل الكلوي ثلاث مرات في الأسبوع؛ ما سبّب مضاعفات بالنظر لديها وهي طاعنة في السن.

وذكر أحد أقاربهم أن الأسرة قامت قبل سنتين بشراء منزل يؤويها بعد وفاة والدهم؛ إذ قاموا برهن بطاقات صرافات التأهيل الشامل لدى أحد أصحاب معارض السيارات بعد شراء "دبابين" بالأقساط للتمكن من شراء المنزل الذي يحتويهم حالياً. والمنزل لا يحتوي على وسائل العيش الآمن؛ إذ إنه مسقوف بالهنقر ومهترئ، ولا يوجد لديهم عداد كهربائي مستقل، إلا أن أحد الجيران قام بإمداد "كيبل" من عداد منزله المجاور، بعد أن فشلوا في الحصول على خدمة عداد الكهرباء منذ عامين.

وأضاف: كما أن الأسرة تعاني ضيق ذات اليد بعد رهنهم بطاقات التأهيل الشامل لدى معرض السيارات، ولم يتبقَّ لهم سوى راتب والدهم المتوفى، البالغ 1500 ريال فقط، فضلاً عن عدم استطاعتهم تشغيل المكيفات في وقت الصيف، نتيجة لعدم تحمل الكيبل الممدود لهم ضغط المكيفات، إضافة إلى عدم مقدرتهم على استقدام خادمة ترعى الشاب وشقيقته المريضَيْن ووالدتهما المريضة أيضاً والطاعنة في السن.

وطلب أفراد الأسرة من المسؤولين مراعاة ظروفهم الصحية والمادية، وتوفير عداد كهربائي لهم بمنزلهم، وبحث إمكانية معالجة الشابَّيْن من الداء الذي ينخر جسدَيْهما، "وَاللهُ في عَونِ العَبدِ مَا كَانَ العَبدُ في عَونِ أخيهِ".

http://cdn.sabq.org/files/general/84792_57961.jpg



أكثر...