منتديات اشراق العالم

منتديات اشراق العالم (https://vb.eshraag.com/index.php)
-   القناة الإخبارية - أخبار (https://vb.eshraag.com/forumdisplay.php?f=176)
-   -   "المبارك" يوضح علامات اعتناق الشاب للفكر "الداعشي" (https://vb.eshraag.com/showthread.php?t=545099)

eshrag 06-02-2015 09:01 AM

"المبارك" يوضح علامات اعتناق الشاب للفكر "الداعشي"
 
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb...814.jpg?735193 فلاح الجوفان- سبق- الرياض: حذّر قاضي الاستئناف بمحكمة الاستئناف بمكة المكرمة الشيخ أحمد مبارك المبارك، من انحراف الشباب واعتناقهم للفكر "الداعشي"، واختطاف عقولهم من قِبَل أجندة خارجية، في غفلة من أولياء أمورهم ومربيهم؛ مؤكداً أن خطوات انحراف الشباب تمرّ بمراحل متتالية ذات علامات واضحة لا تخفى على كل ذي عقل وفطنة؛ مبيناً أهم الحلول لعلاج وتحصين الشباب من انحراف الفكر المتشدد.

وقال الشيخ المبارك لـ"سبق": ما حصل من تفجيرات آثمة وقتل لرجال الأمن وترويع للمسلمين ومحاولة لزعزعة الأمن في بلاد الحرمين، حرسها الله وجعلها تحت عينه؛ لَيوجب علينا أن نقف مع أنفسنا ونبحث عن مواقع الخلل لدينا، ونبحث كيف استطاع الفكر المنحرف الوصول إلى شبابنا.

وأضاف: "إن المستبصر لَيتبين له أن هذا الفكر المنحرف وجد طريقه إلى شبابنا في غفلة من الأهل والأقارب والمربين؛ خاصة مع الانفتاح المعلوماتي الذي يعيشه المجتمع؛ مما جعل العالم كأنه يعيش في قرية واحدة، واستطاع أرباب الأفكار المنحرفة بأنواعها، الوصول بكل سهولة إلى شبابنا مع غياب الرقيب أو غفلته".

وتابع: "لم نكن نتصور يوماً أن يكون من بين أبنائنا مَن يعادينا أو يهدم بيوتنا، وأن يصل الأمر بنا إلى هذا الحد الخطير، حتى يوجه فيه أحد أبنائنا برسالة يطلب فيها من الشباب قتل أقاربهم من رجال الأمن، ويقول: الأقربون أولى بالمعروف".

وأردف: إن مثل هذا الانحراف لم يكن ليحصل لولا الغفلة؛ ولذلك فلا بد أن يكون لدينا وعي لمعالجة الانحراف منذ ظهور علاماته على الشاب؛ إذ إن وصول الشاب إلى درجة الانحراف الشديد يمر بعدة منعطفات في نهايتها يكون قد تَشَبّع بهذا الفكر، وبدل أن يكون الشاب فاحصاً وباحثاً، يكون فاعلاً ومؤثراً ومنتجاً".

وبيّن "أن إهمال الشاب إلى أن يصل إلى هذه المرحلة، يُعَدّ أمراً خطيراً يصعب معه العلاج، ويكون الشاب حينها أكثر عداوة وحدّة".

وقال: هناك علامات تطفو على السطح وتظهر على تصرفات الشاب، وعند وجودها يجب التنبه من قِبَل الأهل والمربّين، واتخاذ التدابير العلاجية عاجلاً، قبل أن يصل الشاب إلى المرحلة الثانية التي أشرت إليها.

وتابع: "لعلي ألمح هنا إلى تلك العلامات التي تظهر على سلوك الشاب؛ ومنها: انشغال الشاب بمواقع التواصل الاجتماعي؛ خاصة تلك المواقع التي يديرها المنحرفون من أرباب فكر التفجير والتكفير، والثناء عليها، ونقل بعض فتاواهم وطرحها، وإظهار الإعجاب بها وبرموزها، والإعراض عن العلماء، وعدم قبول فتاواهم، والشك فيهم، واتهامهم بأنهم علماء السلطان وعلماء المناصب، أو أنهم لا يدركون الواقع ولا يعلمون ما يدور، وأنه معمى عليهم، والنظرة اليائسة والسوداوية إلى المجتمع، وأنه لا خير فيه، وأن الناس مُعرِضون وغافلون ومستحقون للعقاب لا محالة، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: (من قال هلك الناس فهو أهلكهم)، بالإضافة إلى الحديث عن العمليات الانتحارية، وأنها جائزة وسبب لنيل الشهادة والجنة، وأن هناك علماء يُجيزونها، والحديث عن الخروج إلى أماكن الصراع للقتال، وأن هناك شباباً كثيرين يذهبون ويجاهدون في تلك البلدان، وكذلك تداول مقاطع وتسجيلات لبعض مَن خرج للقتال، والثناء عليها وعلى ما تتضمنه".

وأضاف: "هذه بعض المظاهر التي ما إن تظهر على الشاب، وَجَبَ على من حوله من العقلاء التحرك الفوري لعلاجها، وتقويم الانعطاف الخطير في فكره، قبل أن يصل إلى المرحلة التي يكون فيها الشاب فاعلاً ومنتجاً؛ إذ إن العلاج مع بداية المرض يكون سهلاً بالمقارنة مع المرض الذي تُرِك حتى أصبح سرطاناً يقضي على العقل ويدمره".

وتابع: هناك بعض الحلول العلاجية التي تساعد على تقويم الشاب وتصحيح مسار فكره وتحصينه، ومن أهم أسباب الانحراف: وجود فجوة بين الأهل والشاب نظراً للفارق في السن بين الأهل والشاب، وهذا بدوره يؤدي إلى اختلاف في المفاهيم، وعدم تناغم بين المربي والناشئ؛ فالشاب له تطلعات واهتمامات مختلفة يراها الأهل ويصنفونها بأنها غير مهمة وتافهة؛ بينما الشاب في هذه السن يرى العكس؛ فينشأ تنافر بين الطرفين، وتباعد، وربما انعزال لكل واحد منهما عن الآخر؛ ولذا رأينا هول الصدمة التي تكون عند الأهل عندما يرون صورة ابنهم مطلوباً أمنياً أو مشاركاً في عملية إرهابة. فلا بد من كسر هذه الحواجز، والنزول لمستوى تفكير الشاب، وعدم تعنيفه على ما يطرح؛ حتى يسهل عليه طرح ما عنده بكل ارتياح؛ حينها يناقش بأسلوب هادئ مقنع، ولا بد أن يكون هناك تواصل بين الطرفين في جو من المحبة، وعلى الأهل أن يبذلوا من أوقاتهم لأولادهم، ويكونوا قريبين منهم؛ حتى يشعر الشاب بالعطف والمحبة والقرب، ويطرح ما لديه بكل أريحية، وكذلك التربية على مخافة الله جل وعلا، وحرمة الأنفس والأعراض وعِظَم شأنها عند الله، وأنها من الحقوق التي لا تشملها مغفرة الله؛ حتى يأخذ صاحب الحق حقه أو يعفو، والتربية على احترام العلماء وتقديرهم والصدور عن قولهم، وأنهم موقعون عن الله جل علا، ومن أخطأ فهو مجتهد له أجر اجتهاده.


أكثر...


الساعة الآن 03:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi