منتديات اشراق العالم

منتديات اشراق العالم (https://vb.eshraag.com/index.php)
-   القناة الإخبارية - أخبار (https://vb.eshraag.com/forumdisplay.php?f=176)
-   -   وزير الشؤون الإسلامية يؤكد بلادنا مستهدفة بزرع البغضاء لنشر الفوضى (https://vb.eshraag.com/showthread.php?t=555227)

eshrag 08-27-2015 10:54 PM

وزير الشؤون الإسلامية يؤكد بلادنا مستهدفة بزرع البغضاء لنشر الفوضى
 
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb...224.jpg?776493 أحمد البراهيم - الرياض:أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أن تنظيم الوزارة لبرامج الانتماء والمواطنة من أجل فتح آفاق لفهم ديننا ولفهم شرعه، وأن نكون مفاتيح للخير نفتح أبوابًا للفهم ولو لم يكن هناك التباس لما وضع البرنامج، فإيجاد هذه البرامج هي من علاج المشكلة منا وعلاج المشكلة ليس عيبًا أن نواجهه لأن علاج المشكلة ليس ضروريًا أن يكون لأجل أن المشكلة منا، أحيانًا تكون المشكلة التي يراد حلها لأنه لم يسلط عليها البحث، والنظر الشرعي الوافي وبعض المسائل لا تكون الحاجة إلى بحثها في وقت، ولكن تكون الحاجة إلى بحثها في وقت آخر فلذلك جاء هذا البحث "الانتماء والمواطنة" لتحقيق فهم أوسع وأدق لصلة هذه المعاني بالمسائل الشرعية .

جاء ذلك في مستهل الكلمة التي ألقاها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس الخميس الثاني عشر من شهر ذي القعدة الجاري 1436هـ ، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض، في ختام أعمال "برنامج التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة" الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في ـــ وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد ومعهد الأئمة والخطباء ـــ خلال اليومين الماضيين في الرياض .

وأبان أن أصل الانتماء والمواطنة لفظان متعلقان بالوطن والوطن هو ما استوطنه الإنسان أو مجموعة الناس وحكمه نظام لأن الذي يجعل الناس في حقوق متساوية، يجلب لهم الخير ويُدفع عنهم الشر ويكونون فيما بينهم متعاونين على ما فيه مصلحتهم مجتمعة هو التنظيم أو نسميه بالشرع التشريع الإسلامي، ولكن في غيرها هو النظام الذي يحكم الناس ، ذلك الوطن أرض وناس ودولة يرأسها ولاة أمر مجموع هذه يسمى وطن، وفي القانون الدولة يعني التعريفات القانونية الحديثة وهي موافقة في أكثر أجزائها للتعريفات القديمة، الدولة هي الأرض عليها أناس يحكمهم نظام، فالدولة تشمل الحكومة التي تحكم الناس والناس الذين يشتركون في مصالح واحدة، والأرض التي يعيشون عليها ولكن الوطن أكبر من هذا المفهوم بدرجتين لأنه يشمل تشريعًا، ويشمل الولاية، من هنا جاء معنى الوطن .

وأضاف الوزير الشيخ صالح آل الشيخ يقول : إن حب الوطن فطري ولكنه صار شرعيًا بتخصيص النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ له في مواطن كثيرة جدًا منها: (اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد)، مع أنه قد هاجر من مكة، وكما قال لما أقبل على أُحد : (أحد جبل يحبنا ونحبه)، ومثله العقوبات الشرعية التي فيها العقوبة بالنفي عن البلد الذي يعيش فيه، وهو ما نسميه النفي من الأرض كما جاء في آية المائدة، آية الحرابة، أو التغريب كما جاء في حد الزاني غير المحصن، وأشباه ذلك كثيرة في هذا الصدد ومسائل الإثبات الشرعي متنوعة .

وقال : إن حب الوطن جاء الشرع بتأكيده يعني نقله من الفطرية إلى تأكيده شرعًا، ولذلك جاء اللفظان الانتماء والمواطنة متعلقين بالوطن، الانتماء للوطن وهو المراد بهذا البرنامج، أما الانتماء فهناك عدد كبير من أنواع الانتماء التي حض الشرع عليها ولكن المقصود هنا الانتماء إلى الوطن، انتماء الوطن شعور لأنك منتمٍ إليه وأنت منه لك حقوق فيه وعليك واجبات، تعيش فيه وتندمج في أهله بالتالي فالانتماء خرج به الاعتزال، المعتزل عن وطنه حقيقة أو شعوريًا ليس منتميًا وبالتالي فهذا هو جزءٌ من الحقوق التي رفع بها عن نفسه أداءه للواجبات، المواطنة هي نتيجة الوجود في الوطن ، المواطنة أحكام متعلقة بنتيجة الوجود في الوطن أولها، أول المواطنة أن من يعيشون على هذا الوطن تحكمهم بيعة واحدة مادام بايعوا ولي أمر واحد فهم مواطنون يعني أهل الوطن الذي بويع فيه البيعة الشرعية لولي الأمر، أو فيه حاكم يحكم هذا البلد ويقيم مصالحه.

وأشار إلى أن البيعة بمقتضاها الشرعي يتساوون فيها الناس في البلد، في حقوقهم، وفي دفع الأذى عنهم، وفي جلب الخير لهم، وعليهم سواسية واجبات، كما لهم حقوق ولذلك عند ولي الأمر في التنظيمات المختلفة التي تسن للدولة، وفي التشريعات المختلفة جاءت المساواة في الشرع بين أصناف الناس، فلم يُفرق بالتقاضي بين كون عبدالله بن أبي ظالمًا أو مظلومًا، ولم يفرق في الحقوق بين كون الصحابي الجليل صاحب حق أو غير صاحب حق، فمن هذه الناحية الجميع متساوون في الحقوق كما أنهم متساوون في أداء الواجبات قد يكون لبعضهم على بعضهم مزية فالناس درجات: (وتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) لكن ليست مندرجة في حقوق المواطنة المرتبطة في البيعة الشرعية، من جهة أخرى النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ــ حينما أمر أن يتخذ شيئًا في بعض أعدائه ــ عليه الصلاة والسلام ــ : قال لا يُتحدث أن محمدًا يقتل أصحابه وهم ما طلبوا أن يقتل، الحقيق بالصحبة الصادق بالصحبة، وإنما طلبوا أن يقتل من ليس حقيقًا بالصحبة وهو من المنافقين لكن أدخلهم النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ــ في عموم لفظ أصحابه لأن نظر الآخرين البعيدين لما يفعله النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ بوصفه في هذا المقام إمامًا لا بوصفه نبيًا مع عموم رعيته ولذلك أفعال النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ــ كما قررها أهل العلم في الأصول والمقاصد تختلف بحسب المقام، ففي مقام التبليغ والقدوة والانتساب والوحي، وفي مقام النبوة ـــ عليه الصلاة والسلام ــ وفي مقام القيادة، هو في مقام الإمام وولي الأمر الذي يبايع البيعة الشرعية، وفي مقام القضاء والتقاضي ليس في مقام نبوة يُكشف له الغيب مَن المصيب ومَن المخطئ وإنما هو في مقام القاضي كغيره ـــ عليه الصلاة والسلام ــ كما قال : ( لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فاقضِ له وإنما اقضِ على نحو ما أسمع فمن قضيت له من حق أخيه شيئًا فليأخذ أو ليدع فإنما هي قطعة من النار)، وهذا لأجل مقام في هذا في القضاء، أيضًا قد يكون في مقام الدعوة، وقد يكون في مقام إمامة المسجد وخطابته وقد يكون عليه الصلاة والسلام في مقام الشافعي لا الإمام، ولا القاضي، ولا النبي الذي يأتيه الوحي من السماء كما في الحديث أن المرأة جاءته فسألته عن زوجها فقال ارجعي له قالت أمر قال لا إنما أنا شافع يعني صار النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ــ في هذا المقام مقام شافع فقط قالت لا حاجة لي به وهذا يدلك على أن أفعال النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ــ في هذا المقام يدخل كثير منها المتعلق بالوطن وأحكامه، وفي المساواة بين الناس، وحقوق المواطنة وحقوق الرعية باختلاف أنواعهم يدخل في واجبات الإمامة، وحقوق الإمامة، وحقوق البيعة هذه مسائل نفتح الباب للنظر فيها وليس طيبًا ولا حسنًا أن يكون العلم قريبًا منا فالكتب متوفرة وأهل العلم موجودون وآلة البحث سهلة ثم لا نبحث وندقق في حقيقة المسائل الشرعية في هذا الأمر العظيم .

وشدد على أن هذا البرنامج وأمثاله من البرامج التي تقيمها الوزارة من خلالكم وقد أديتم وأبليتم بلاءً حسنًا من خلالكم بصفتي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أشكر بعمق خطبائنا، وأئمة مساجدنا لحرصهم على توخي المصلحة العامة، ورعاية ما يأتيهم من قبلنا، من قِبل المشايخ في الوزارة الذين يجتهدون ما أمكن لتحري الوجه الشرعي في كل المسائل، وهذا التعاون أثمر ولله الحمد ثمرات كثيرة وكلكم يعلم أنه لا اجتماع للمصلحة، لا اجتماع للناس على مصالحهم إلا بالتعاون، والوعي والإدراك العميق.

وقال: الخطباء أدوا واجبًا كبيرًا على مدى السنوات العشر الماضية وقبلها بعقود في مواجهة الغلو ومواجهة الاستهتار بالشريعة والدين من التيارات التي لا تقيم للدين وزنًا، ولا للشريعة مكانًا فنحن مخاطبون دينًا أن نكون أقوياء في ديننا في مواجهة الغلو الذي نهى الله ــ جل وعلا ــ عنه ونهى عنه نبينا ــ صلى الله عليه وسلم ــ وأيضًا مواجهة الذين يريدون إفساد قلوب الناس، وإفساد عقولهم، قلوب الناس بملئها بالشهوات، وإفساد عقولهم بملئها بالشبهات وهذا واجبنا جميعًا في هذا الصدد وقد قام عدد كبير من الخطباء ولله الحمد بهذا التوازن المحمود في مواجهة كل الانحرافات التي بسببها يكون هناك بعد عن الانتماء والمواطنة العرف بأنواعه بشهادة الخبراء إنما يكون بأسباب متعددة، ومن هذه الأسباب أن يعيش الفرد منزوع الهوية، أن يعيش الفرد في وطنه قلق الهوية منزوع الانتماء لا يدري إلى أي شيء ينتمي، يُشكك في كل شيء، يضلل في كل شيء إما من طرف الغلو أو من طرف التفريط والانحراف، والتساهل العنف حالة في النفس مضادة لمقتضى الوسطية التي جاء بها الكتاب والسنة، هذا العنف ينتج من نزاع شديد في النفس في موضوع الانتماء وموضوع المواطنة، ولذلك الانتماء والمواطنة بينها وبين الوسطية والسكينة والطمأنينة في النفس رابط وثيق جدًا ولا يكون المرء ساكنًا متوسطًا مطمئنًا إلا إذا كان مكتمل عناصر البناء الذات هذا يفتح لكم آفاقًا للبحث، وآفاقًا للنظر والواجب علينا كبير ونحن نتعاون دائمًا على الحق والهدى، لا مجال لذكر أطراف مما يتعلق بالتأصيل الشرعي للانتماء والمواطنة لكن الجميع مستبشر بالتفاعل الكبير منكم، ومن إخوانكم في جميع مناطق المملكة قبل أسبوعين كان فيه برنامج في جدة، وكان ولله الحمد طيبًا ومثمرًا وشاركنا فيه ببعض المشاركات مع زملائنا المشايخ ــ جزاهم الله خيرًا ــ وهذا طيب أن تكون الموضوعات التي ليست فيها كلام ووضوح شرعي أن تطرق وتوضح حتى يكون الأمر واضحًا بينًا .

وأضاف : إننا في بلادنا المملكة العربية السعودية بخصوصها مستهدفون بإيجاد البغضاء بيننا التي هي طريق الفوضى، وكما تعلمون من يريد الإيقاع بكم طريقه الأول الفوضى، والفوضى صناعة اليوم تصنعها جهات عديدة مختلفة إقليمية ودولية لكي يسهل تمرير أي مشروع يريدونه من مشاريع التقسيم، من مشاريع العداوات، من مشاريع الاقتتال الداخلي، من مشاريع الإضعاف الاقتصادي، من مشاريع الهيمنة إلى آخره كل هذه لا تنتج إلا بوجود الفوضى، الفوضى ما تأتي إلا بعد وجود الأحقاد، ولذلك من نعم الله ــ جل وعلا ـــ علينا أن أنزل السكينة على قلوبنا، وجعلنا أخوة متحابين، وكل مخلص لدينه، ولكتابه، ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم يحرص على اجتماع الكلمة الذي هو أساسه صفاء النفوس لا يقدح بعضنا في بعض هناك مشكلات تعالج بالحكمة، لا يطعن بعضنا في بعض الذي ثم يعالج ما نقص عند الآخر، نتواصل نتحمل بعضًا، نصبر على بعض حتى نكون قوة لأجل مصالحنا الكبيرة ، وخذوا هذه على مدى خمسين سنة أو أكثر لن يكون هناك مدخل علينا إلا بالبغضاء فإذا كان كذلك لا يجوز أن نفتح باب البغضاء أيًا كان، والشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها، لذلك قال ابن تيمية رحمه الله في معرض كلام من كلامه أنه معنى الكلام إذا أشكل شيء من أحكام الشريعة فانظر إلى المصلحة لأن الشريعة جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها فالبغضاء هي التي تحرق، وهي التي تفرق، والتي توقع وهذا يرجع بنا إلى أن تحقيق معنى الانتماء والمواطنة يزيل البغضاء التي تؤدي إلى الفوضى هناك بغضاء في مستواها الفطري ليس الكلام فيه، هناك فيه بغضاء في مستواها أو في مطلبها الشرعي ليس الكلام فيه، ولكن الكلام للكراهية والبغضاء التي تولد الفوضى، وتأخذ الناس إلى أبعاد تسلب عنهم حقوق الاجتماع الواحد، وحقوق الانتماء وحقوق المواطنة .

وواصل يقول: اليوم ترون الفرقة التي حاصلة والفوضى والاقتتال في كل مكان، هل هذا كان نتيجة اختيار ليس نتيجة اختيار هو نتيجة فعل ورد فعل وافتراء وحتى يحصل ما يراد من هذه الفوضى، تسمعون بالفوضى الخلاقة، أو الفوضى الفعالة، أو الفوضى الفاعلة بأسماء شتى، والفوضى من حيث هي يشترك فيها من أراد سوءًا بكم فلذلك ركزوا، واوصوا من ورائكم في مدى سنين طويلة ما عشتم وعاش أبناؤكم، وعاش من بعدهم، أوصوا من بعدكم بألا يكون هناك مجال للفوضى، ولا لأسباب الفوضى أي فعل أو تحرك ينتج منه ولو من بعيد هذا المنتج وهو الفوضى يجب علينا أن نجتمع في وقفه لأن فساده وضرره عليكم أجيال متعاقبة، وكما جاء في صحيح مسلم أن النبي ــ عليه الصلاة والسلام ــ قال :(إن الشيطان أيسَ أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم ) قال أهل العلم :أيس الشيطان لما رأى عز الإسلام واجتماع المسلمين وقوة كلمتهم في عهد النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ــ ولكن لم يؤيسه الله أيس لما رأى الأسباب لكن، لم يؤيسه الله، لهذا رجع من رجع إلى الشرك أيس الشيطان أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، أيس، ولم ييأس ولما أتته الفرصة بأن يعيد بعض الناس لعبادة غير الله أعادها واجتهد، والتحريش قائم قال: ولكن بالتحريش بينهم وهذا أعطيه في كل وقت وفي كل زمان .

وختم الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ــ كلمته قائلاً : إن هذه البرامج برامج مهمة، وفي الصميم ليست ثقافية فقط ، فكروا فيها بعمق ـــ جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء ــ ، وعن بلدكم ووطنكم، وعن الأجيال القادمة تحملون مسؤوليتها أئمة المساجد والخطباء تحملون هذه المسؤولية لأن الأمر كبير، وجد خطير، ختامًا أشكر لإخوتي في وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، وأخص منهم الأخ الزميل فضيلة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، وللإخوة في معهد الأئمة والخطباء، وللإخوة في فرع الوزارة في منطقة الرياض، ولكم جميعًا الخطباء والمشايخ، وأئمة المساجد على ما تفضلتم به من هذه العناية، وكذلك الشكر موصول لكل من أسهم في إنجاح هذا البرنامج الإخوة رؤساء اللجان والعاملين معهم وجزى الله الجميع عنا خيرًا ووفقهم للرشد والسداد وجعلنا وإياكم أقوياء في الحق على ملة رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ــ .

وكان الحفل قد بدأ بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير معهد الأئمة والخطباء الدكتور فهد بن سليمان الخليفة كلمة جاء فيها كلنا يدرك أن صدق الانتماء لهذه الدولة المباركة والحكومة الراشدة، ليست فقط أعلامًا ترفرف، ولا شعارات تعلق، ولا كلمات تنمق، الانتماء صدق ووفاء، حب وعطاء، الانتماء ليس شعورًا بل هو سلوك وممارسة الانتماء ليس أقوالاً تلفظ ، بل أعمال تتحقق، وواقع يصدق كمعنى عجبًا، ورأينا أعجب، وقرأنا تعجبًا من العجب، لكن عندما تحين ساعة الصدق، ولحظة اليقين لا نجد في البعض ما يدعون .

وواصل قائلاً : ما أجمل ذاك المواطن البسيط الذي يعبر عن انتمائه بعشقه لوطنه، ودفاعًا عن ترابه، يدرك تمامًا مكانة وطنه تاريخيًا واقتصاديًا ودينيًا وسياسيًا، ذاك المواطن الذي يدعو إلى الالتفاف حول ولاة أمره وعلمائه الراسخين، ويحذر من الخروج عليهم ومنابذتهم بأي سبيل للخروج، ذاك المواطن الذي يرفع يديه صادقًا مبتهلاً داعيًا من قلبه لولي أمره ومليك بلاده بالتوفيق والرشد والسداد. وداعيًا لجنودنا ومن يرعى حدودنا ويدافع عن بيضتنا وحمانا، ذاك المواطن.


أكثر...


الساعة الآن 12:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi