فلاح الجوفان- سبق- القويعية: تظلمت معلمة بتعليم القويعية من عدم نقلها في الحركة الداخلية التي أجرتها الإدارة في مدارس المحافظة خلال ثلاث سنوات مضت، مدعية أحقيتها في النقل على بعض زميلاتها المنقولات في نفس تخصصها، بينما نفت إدارة التعليم أحقيتها بالنقل مؤكدة أن جميع المنقولات أحق منها وفق النقاط وسنوات الخدمة والآلية التي اعتمدتها وزارة التعليم.
وقال المواطن فهد العصيمي ولي أمر المعلمة المتظلمة " في حركة عام 1434 راجعت إدارة تعليم القويعية من أجل إلحاق زوجتي بحركة النقل إذ كانت في إجازة وضع، والتقيت وقتها مدير شؤون المعلمين وطلبت مقابلة مدير التعليم آنذاك، فأخبرني بأنه لا حاجة لمقابلة مدير التعليم وأنهم بحاجة إلى "معلمة رياضيات" ثم طلب مني كتابة رغبات زوجتي وتسليمها له، فقمت بتنفيذ كل ما طلب مني".
وأضاف: "بعد إعلان حركة النقل تفاجأت بأن زوجتي لم تكن ضمن الحركة، فراجعت مدير شؤون الموظفين مستفسراً عن سبب عدم نقلها، فطلب مني الانتظار لمدة أسبوعين، وبعد أسبوعين أخبرني بأن مدرستها بحاجة لها ولا يستطيع نقلها".
وتابع: "ثم تقدمت بشكوى ضد مدير شؤون الموظفين وسلمتها لمدير التعليم آنذاك (س. ن) فطلب مني مراجعته بعد يوم، وعند مراجعتي اعتذر لي عما حصل بحضور مدير شؤون المعلمين وطلب مني الانتظار لمدة شهر مع الوعد بنقلها، لكن مدير التعليم نقل إلى إدارة تعليم عفيف بعد أقل من شهر".
وأردف: "بعد نقل مدير التعليم تحول الموضوع إلى موضوع شخصي مع مدير شؤون المعلمين ومساعد مدير التعليم للشؤون المدرسية ورفضوا نقل زوجتي، فانتظرت حركة نقل 1435 وتقدمت زوجتي بطلب نقل إلا أنه لم يتم نقلها، وكان من ضمن المدارس التي طلبتها "المتوسطة والثانوية الثالثة" داخل القويعية ولا يوجد بها سوى "معلمتي رياضيات" فقط، بينما مدرسة زوجتي "محيرقة" فيها معلمة إضافة إلى زوجتي ومديرة المدرسة تخصصها "رياضيات" ومن المثبتات بالأمر الملكي وتم تكليفها بالإدارة وهي لم تمارس تخصصها أصلاً وذلك من أجل أن تجمع نقاطاً وتنقل نقل خارجي للرياض".
وأضاف: "راجعت مدير التعليم المكلف حديثاً (س. م. ) وسألته عن سبب عدم نقل زوجتي للمتوسطة والثانوية الثالثة، فأفادني بأنه لا يوجد حاجة بالمدرسة - رغم أنها من أكبر المدارس بالمحافظة - ووعدني بأنه في حال احتياجهم لمعلمة رياضيات ستكون لزوجتي الأولوية".
وأشار: "في منتصف العام تقريباً تلقت زوجتي رسالة "واتس آب " من مساعدة مديرة مدرسة " محيرقة " ( ن. ع ) أخبرتها بأن مدير شؤون المعلمين يسأل عن إذا كان لدى زوجتي الرغبة بالنقل فأجابت بالموافقة، وانتظرنا أسبوعين ولم يصل قرار النقل، فراجعت مدير شؤون المعلمين وبعد مماطلة أسبوع أفادني بأن مدرستها بحاجتها، وتم ندب معلمتين ولم تندب زوجتي".
وأكمل: "تقدمنا بطلب نقل في حركة هذا العام 1436 وكان من ضمن المدارس التي طلبنا النقل إليها المتوسطة والثانوية الثالثة، ومع ذلك لم يتم نقلها، وتم نقل المعلمة ( ج. س .ح ) إلى المدرسة نفسها وهي ابنة شقيق ( خ. ح.) أحد منسوبي شؤون المعلمين وهي منقولة نقلاً خارجياً من الدوادمي للقويعية، علماً بأن المعلمة المنقولة نقل خارجي تختار شريحة ولا تختار مدرسة معينة، فلماذا لم ينقلوها للمتوسطة والثانوية الرابعة التي نقلوا لها المعلمة ( م. ب ) وهي من المثبتات بالأمر الملكي وزوجتي متعينة من عام 1430؟".
وقال: "تقدمت بشكوى لوزير التعليم ثم حولني الموظف بمكتب الوزير إلى وكيل الوزارة للشؤون المدرسية الذي بدوره حولني لمدير عام شؤون المعلمين والذي طلب إفادة من إدارة تعليم القويعية بشكل عاجل في 17/ 10 /1436 برقم 245505، إلا أن مدير تعليم القويعية لم يرد عليه وقتها، فتم إرسال خطاب آخر برقم 263921 وتاريخ 2 /11 /1436 عن سبب تعليق المعاملة الأولى.
وواصل: ثم ذهبت لمهمة عمل في الحج وبعد عودتي بعد إجازة الحج وجدت المعاملة محفوظة بالقسم النسائي، فقمت بمراجعة مدير شؤون المعلمين بالوزارة طالباً الاستفسار عن سبب حفظ المعاملة، فتم طلب الإفادة من القسم النسائي بالخطاب رقم 306809 وتاريخ 23/ 12/ 1436، فقام القسم بإرسال المعاملة لمدير شؤون المعلمين، وحينها بدأ يقرأ علي إفادة تعليم القويعية، وكان ردهم غير مقنع، وعند سؤالي له لماذا لم ينقلوا زوجتي العام الماضي 1435، أجابني بافتراضات، قائلاً قد يكون لديهم نقص معلمات رياضيات العام الماضي، فقلت له: إذا كان لديهم نقص فلماذا يتم تكليف إحدى معلمات الرياضيات بإدارة المدرسة فأجابني وجهة نظر وهذا يخص إدارة تعليم القويعية".
وختم "العصيمي" شكواه، قائلاً: فقدت الأمل بنقل زوجتي طالما أن بعض الموظفين لازالوا باقين في مناصبهم، مع العلم بأن مدير تعليم القويعية المكلف أخيراً تم إنهاء تكليفه وكلف خالد الشبانة بدلاً عنه مديراً للتعليم ولكن بعد انتهاء حركة النقل".
"سبق" اتصلت بمدير إدارة التعليم بمحافظة القويعية خالد الشبانة والمعين حديثاً مديراً للإدارة، وعرضت عليه تظلم المعلمة فقال: "تتبعنا قضية المعلمة المتظلمة فتبين أن مسارها بدأ في عام 1435هـ إذ تقدمت بطلب نقل في حركة النقل الداخلي في ذلك العام، ولم تدخل حركة النقل بسبب أن جميع رغباتها التي طلبت النقل إليها لا يوجد بها احتياج، عدا متوسطة تحفيظ القرآن الكريم بالقويعية، فقد كان يوجد بها احتياج معلمة واحدة، ووجهت لها معلمة ( وفاء ص.) أعلى منها بالمفاضلة وأقدم منها في المباشرة بالتعليم بأربع سنوات.
وأضاف: "في حركة 1436هـ تقدمت المعلمة المتظلمة في حركة النقل الداخلي وكانت جميع الرغبات المدخلة من قبل المعلمة لا يوجد لها احتياج نهائياً، مع الإشارة إلى أنه لم يتم نقل أي معلمة تخصص رياضيات للمدارس المختارة من قبلها".
وذكر: "أما بشأن تظلم المعلمة من عدم نقلها للثانوية الثالثة بالقويعية، ودعواها بأحقيتها بالنقل من المعلمة المنقولة لها، فإن المعلمة المتظلمة لم تطلب النقل للثانوية الثالثة من ضمن الرغبات المدخلة من قبلها، كما أن المعلمة المنتقلة للثانوية الثالثة أفضل في ترتيب المفاضلة من المعلمة المتظلمة فيما لو طلبت المدرسة المذكورة وذلك حسب آلية المفاضلة المعتمدة من قبل وزارة التعليم".
وقال: "المعلمة المتظلمة سبق وأن تظلمت لوزارة التعليم، وتم إرسال جميع المستندات الخاصة بحركة النقل الداخلية شاملة مفاضلة معلمات الرياضيات وموقف المعلمة منها للإدارة العامة لشؤون المعلمين بالوزارة".
وتابع: "مع ذلك كله فقد استقبلت ولي أمر المعلمة المتظلمة اليوم، وجلست معه واستمعت إليه، ووعدته بمتابعة قضية المعلمة، وذلك تحقيقاً لرغبته وتلبية لطلبه".
أكثر...