عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-25-2015, 02:40 PM
eshrag eshrag غير متواجد حالياً
اشراق العالم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 188,241
افتراضي الداعية "السويلم" والد "شاعرة العطاء": لا أمانع من ظهور ابنتي إعلامياً

عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: أكد مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في محافظة المجمعة سابقاً الداعية عبدالرحمن بن إبراهيم السويلم، والد الطالبة الجامعية المتميزة "شهد السويلم"، أو كما يطلق عليها "شاعرة العطاء"، أنه لا يمانع من ظهور ابنته ودعمها وإبراز جهودها إعلامياً؛ مشيراً إلى أن تصوير الرجل وزوجته أو ابنته ليس حراماً، وأن العادة غلبت على الشرع.

وطالَبَ "السويلم"، في حديثه لـ"سبق"، بنشر ثقافة التسامح ووسطية الإسلام، وتكريم المرأة واحترامها وتقديرها؛ لتحجيم بعض مظاهر التمييز العنصري الذكوري في مجتمعنا وثقافتنا ضد المرأة؛ وهي التي كرّمها وقدّرها الإسلام؛ داعياً -في ذات الوقت- لإبراز جهود النساء المتميزات في وسائل الإعلام في إطار الضوابط الشرعية، كي لا نساهم في تهميشهن وهضمهن حقهن في التكريم والتقدير".

وحث، في هذا الصدد، على تقديم صورة إيجابية غير نمطية لتكريم المرأة؛ حيث قال: "لا بد من أن نكون قدوة أمام الناس، ونكسر الحواجز الوهمية التي تُعيق تقدم المجتمع وحضارته ونموه وازدهاره من خلال دعمها وتشجيعها لخوض المجالات التي أتاحها لها الشرع والنظام؛ للمشاركة بفعالية في البناء والتنمية".

وعن تعرضه للنقد جراء تشجيعه ابنته على الظهور والتميز، أكد "السويلم"، أنه لم يواجه بنقد مباشر؛ غير أنه لم يستبعد حصول ذلك بشكل غير مباشرة وهم بالتأكيد قلة؛ مضيفاً: ردي على مَن ينتقد بالقول: "الحمد لله، الأمر فيه سعة والمرأة شقيقة الرجل وشريكته في التقدم والحضارة وخدمة الوطن، وللنساء جهود عظيمة ولله الحمد".

وعن رسالته من التقاطه صورة مع ابنته وتشجيعه لها ودعم حضورها وتميزها في المناسبات والفعاليات، قال: "رسالتي أن ديننا الإسلام دين الوسطية والسماحة والرحمة والألفة والتقارب"؛ مضيفاً: "هذه الأشياء التي يخافها بعض المسلمين - كالتصوير- هي في الحقيقة تُبعدنا عن مجتمعنا وأسرنا؛ فالأمر فيه سهولة ويُسر ولله الحمد".

وأوضح مدير الأوقاف والمساجد بمحافظة المجمعة سابقاً الذي يعمل الآن كداعية متفرغ، أن تصوير الرجل مع زوجته أو ابنته ليس محرماً شرعاً ما دامت المرأة متسترة؛ منوهاً بأن العادة غلبت على الشرع؛ مشيراً إلى أنه أحب التقاط هذه الصورة التذكارية مع ابنته شهد كتشجيع للطلاب والطالبات وأولياء الأمور؛ وذلك عقِب تكريمها -الأربعاء- بالمركز العاشر في حفل جائزة التعليم للتميز الذي أقيم برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد العبسي بالرياض.

وأردف عن تقديره ابنته التي أكسبها ذلك الشجاعة الأدبية وتقبّل الذات والثقة بالنفس: "وقفت ابنتي على المسرح أمام الأمير تركي بن عبدالله وكثير من الحضور لإلقاء قصيدتها، وكانت هناك لجنة تحكيمية مع مجموعة شعراء، وفازت -ولله الحمد- بالمركز الأول في فعاليات المسابقة التي كانت منقولة وقتها على الهواء مباشرة، وسبق لها الحصول على جائزة السديري في التعليم".

وعن دور الأسرة في دعم أبنائها وبناتها المتميزين والمتميزات، أضاف "السويلم": "دور الأهل مهم جداً؛ لكون الأسرة هي الداعم الأول؛ فلا بد من تشجيع الأب والأم، ودعمهما وسؤالهما عن البنت وتشجيعها بين الفترة والأخرى؛ فهذا -بإذن الله- يُنتج نموذجاً مشرفاً؛ مضيفاً أن ابنته الكبرى "أروى" حصلت نهاية العام الماضي على جائزة الطالبة المثالية والمركز الأول على طلاب وطالبات جامعة المجمعة، وحصلت قبل شهر ونصف على الميدالية الذهبية من معرض إينا بألمانيا، كما حصلت سابقاً على جائزة السديري للتعليم، واستدرك: "نحن اجتهدنا وبذلنا الأسباب، والتوفيقُ بيد الله عز وجل".

وتحدث عن تميز ابنته الصغرى "شهد" بقوله: "هي متميزة في أشياء كثيرة؛ حيث حصلت على "شاعر العطاء" على مستوى المملكة العام الماضي، وحققت الجائزة الأولى بحضور وتكريم أمير الرياض السابق الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز بعد تنافسها مع 500 شاعر وشاعرة؛ إبان الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة".

ويذكر أن الطالبة شهد بنت عبدالرحمن السويلم، كُرّمت لتحقيقها المركز العاشر على مستوى المملكة في جائزة وزارة التعليم للتميز فئة الطالبة، وفازت بلقب "شاعرة العطاء" بعد حصولها على المركز الأول على مستوى المملكة في جائزة الرياض الوطنية "عطاء" فرع "شعر عطاء" للشعر الفصيح، ضمن الحملة الوطنية "وطننا أمانة".

وجاءت مشاركة الطالبة "شهد" بقصيدة فصحى، نافست بها أكثر من خمسمائة شاعر وشاعرة، وبعد تقييم اللجنة المختصة مُنحت الطالبة شهد لقب "شاعرة العطاء"، وفازت قصيدتها بالمركز الأول من بين جميع القصائد التي تنافست في هذه المسابقة؛ حيث أقيم حفل بهذه المناسبة شرّفه أمير منطقة الرياض السابق الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، الذي كرّم الفائزين في هذه المسابقة؛ ليكونوا فرسان العطاء في مسابقة الرياض الوطنية (عطاء).





أكثر...
رد مع اقتباس