قد يكون إثباتُ التحرش الجنسيّ بالطفل صعباً؛ حيث تشير الأبحاثُ إلى أنَّ واحداً من كلِّ ثلاثة أطفال تعرَّضوا الى جريمة التحرش الجنسي لا يتحدَّثون عن ذلك عندَ حدوث الواقعة.
لا يتحدَّث الأطفال عن التحرش غالباً، لأنَّهم يعتقدون أنَّ ذلك خطأَهم أو لأنَّهم مقتنَعين من الذي قام بفِعل التحرش بأنَّ ذلك أمرٌ طبيعي أو "سرّ خاصّ".
كما قد تُعرَض عليهم رشوة أو يتعرَّضون للتهديد من المعتدي، أو يُقال لهم إنَّ أحداً لن يُصدِّقهم. كما أنَّ الطفلَ المعتدى عليه جنسيا قد يُبدِي اهتمامَه بالمعتدِي، ويخشى عليه من المشاكل.
وفيما يلي بعض العلامات التي يمكن ملاحظتُها:
التغيُّرات في السُّلوك: قد تبدأ على الطفل مظاهرُ العُدوانيَّة والانعزال والتعلُّق، كما يعاني من صعوباتٍ في النوم أو يحدث لديه أرق ليلي wetting the bed.
تجنُّب المتحرِّش: قد يكره الطفل أو يخاف من شخص ما، ويحاول تجنُّبَ البقاء وحيداً معه ويصل حتى إلى البكاء أو التشنج بدون سبب عند سماع إسمه أو التحدث عنه (المعتدي) من قبل العائلة.
السلوك غير الملائم جنسياً: الأطفال الذين يتعرَّضون للتحرُّش الجنسي يمكن أن يتصرَّفوا بطرقٍ غير مناسبة جنسيا، أو يستعملون لغةً بَذيئة سُوقيَّة و تختفي لديهم براءة الطفل تجاه الأمور الجنسية فيصبح دائم الشكوك و يقظا عمن حوله و أيضا تتغير نظرته تجاه أفراد عائلته و أصدقاءه فتنعدم ثقته فيهم في أغلب الأحيان وقد تصل حتى إلى الحقد و كره الناس من دون سبب
المشاكل الجسديَّة: قد تحدث لدى الطفل مشاكلُ صحِّية، بما في ذلك الألمُ أو التقرُّح في المنطقة التناسلية والشرجية أو العدوى المنقولة جنسياً.
المشاكل في المدرسة: قد يجد الطفل المعتدي عليه صعوبةً في التركيز والتعلُّم، ويمكن أن تبدأ درجاتُه بالتراجع.
مفاتيح الأدلَّة: يمكن أن يعطي الأطفال تليمحات وقرائن على حدوث التحرش، من دون إظهار ذلك صراحةً.