عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-18-2009, 04:23 AM
mughader mughader غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 30,357
افتراضي لقاح انفلونزا h1n1: الحقيقة والخيال

هناء فاخوري. أستاذ مساعد، كلية الطب

لقاح انفلونزا H1N1: الحقيقة والخيال
الهدف من هذه المقالة هو توفير معلومات موثوق بها حول لقاح H1N1، وليس المقصود التأثير على القراء في قرارهم لأخذ اللقاح .

غالبيةالأفراد الذين أصيبوا بمرض الانفلونزا H1N1 في عام ٢٠٠٩م ظهرت عليهم أعراض مرضطفيفة، مقارنة مع عدد قليل من الذين عانوا من أعراض شديدة.

ومع أن مرضانفلونزا H1N1 يعد مرضاً خفيفاً، إلا أن منظمة الصحة العالمية (WHO) لا تزال تراقبالوضع، خشية أن تكون الموجة الثانية للوباء أكثر صعوبة نظراً للعدد الكبير من الناسالذين قد يصابوا بالعدوى.

وترجع هذه المخاوف إلى زيادة العبء المفروض علىالخدمات الصحية، التي من شأنها أن توفر وحدات العناية المركزة وغيرها للمرضى الذينيعانون من أمراض مختلفة. ولهذا تتسابق شركات الأدوية العالمية حالياً لتحضير لقاحضد انفلونزا H1N1.



ولكن سلامة لقاح انفلونزا H1N1 لا يزال مشكوك فيها ، لاسيما بسبب الفترة الزمنية القصيرة التي تم تخصيصها لتنفيذ التجارب السريرية علىاللقاح. ومن المخاوف المربوطة باللقاح الحالي:خطر الإصابة بمتلازمة غيلان باريه (مرض عصبي)، والأعراض الجانبية لاستخدام مادة تحتوي على الزئبق وتدعى الثايمروزال (Thimerosal)، وكذلك الأعراض الجانبية للمادة المساعدة (adjuvant) التي قد يتماضافتها للقاح.

ماهو مرض الإنفلونزا ال H1N1 ؟

فيآذار / مارس ٢٠٠٩ م، تفشى مرض انفلونزا H1N1 في المكسيك، ثم انتشرلاحقاً في جميعأنحاء العالم. وفي يونيو / حزيران ٢٠٠٩م رفعت منظمة الصحة العالمية حالة التأهبللمرحلة السادسة ،مما يشير إلى انتشار واسع النطاق حول العالم. ويعود سبب وباءالانفلونزا لفيروس جديد مكون من ٤ جينات: زوجين من جينات فيروسات انفلونزا الخنازيروفيروس بشري وفيروس انفلونزا الطيور.

وأعلن مرسوم ملكي في المملكة العربيةالسعودية تأجيل بدء العام الدراسي لمدة أسبوعين، من أجل إتاحة الوقت الكافي لتثقيفالمعلمين عن فيروس H1N1 لحماية الأطفال من الاصابة بالانفلونزا.

مارأي مركز المكافحة والوقاية من الأمراض (CDC) بأوهايو بالولايات المتحدة الأمريكيةحول سلامة وفاعلية لقاح H1N1 ؟

يعتقد مركز المكافحة والوقاية منالأمراض بأن فوائد اللقاح ستكون أكبر بكثير من المخاطر المرتبطة بالإصابة بفيروسانفلونزا H1N1.

ووفقاً لمركز المكافحة والوقاية من الأمراض، فإن التطعيمضد الفيروس يعتبر أفضل طريقة للحماية ضد انفلونزا H1N1 ومضاعفاتها.

ما رأي منظمة الصحة العالمية حول سلامة لقاح H1N1 ؟

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية ، تقوم السلطات التنظيمية فيالبلدان المنتجة للقاح البحث بعناية ودقة حول المخاطر التي قد تنتج عن اللقاح قبلالترخيص له. و تشير نتائج الأبحاث المنجزة حتى الآن إلى أن لقاح H1N1 يعتبر لقاحآمن كباقي لقاحات الانفلونزا الموسمية.

ومن المتوقعأن الآثار الجانبية تكونمشابهة لتلك التي تظهر عند اخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية. ومن هذه الآثار الجانبيةاحمرار أو تورم موقع الحقن وربما الحمى والصداع وآلام في المفاصل و العضلات. ومنالمتوقع أن تكون هذه الأعراض في حالة وجودها خفيفة وقصيرة المدى.





ومع ذلك لن تتمكن التجارب السريرية من تحديد الأعراض الجانبية النادرة التي قدتنتج عن اعطاء اللقاح للملايين من الناس.

وتنصح منظمة الصحة العالمية جميعالبلدان بإجراء تدابير الرقابة لضمان السلامة والإبلاغ عن أي ردود فعل عكسية.

هل سيكون برنامج التطعيم ضد فيروس H1N1 إجباري أو إختياري فيالولايات المتحدة الأمريكية؟

سيكون برنامج التطعيم ضد فيروس H1N1 إختياري في الولايات المتحدة. ويوصي مسؤولو الصحة الأفراد بأخذ لقاح الإنفلونزا منأجل حماية أنفسهم من الفيروس، وخاصة الأشخاص المصابين بالربو ومرض السكري والعاملينفي قطاع الصحة والنساء الحوامل والأطفال. ومع ذلك ، فإن القرار النهائي لأخذ اللقاحيعتمد على كل فرد.
ما هو مرض متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré Syndrome)؟

يعتبر مرض متلازمة غيلان باريه المكتسب اضطراب عصبينادر، تعمل فيه الأجسام المضادة الذاتية ضد الخلايا العصبية، مما يؤدى إلى ضعف فيالعضلات والشلل في بعض الحالات. قد يتعافى بعض المصابين من هذا المرض ولكن البعضالآخر قد لا يشفى نظراً لتلف الأعصاب. و في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي هذا المرضإلى حالات الوفاة الناجمة عن مشاكل في التنفس.
ما هي مسببات مرض متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré Syndrome)؟

لم يتم التوصل إلى سبب لهذا المرض. وقد يعود السبب فىتحفيز جهاز المناعة في الجسم وقد يصاب بعض الناس بهذا المرض عند تلقيهم أي منالأمراض المعدية. وفي بعض الحالات النادرة ، قد يصاب الأفراد بهذا المرض بعد تلقيهماللقاح.

تزيد نسبة الإصابة بمتلازمة غيلان باريه GBS لدى المرضى الذينلديهم تاريخ بالإصابة به، فمن المستحسن لمثل هؤلاء الأشخاص تجنب أخذ اللقاح.
ماذا حدث في عام 1976م خلال حملة التطعيم ضد انفلونزا الخنازير؟

في عام 1976م، تم تحصين الملايين من الأفراد في الولايات المتحدةضد انفلونزا الخنازير ولكن تم ايقاف البرنامج بسبب زيادة حدوث اصابات بمتلازمةغيلان باريه المكتسب بين أولئك الذين حصلوا على اللقاح. وحتى اليوم ، والصلة بينمتلازمة غيلان باريه ولقاح الانفلونزا لم يتم توضيحها بشكل تام. ولذلك ، من أجلالكشف عن وجود خطر مماثل قد ينتج من هذا التطعيم فإن مئات الآلاف من الأفراد بحاجةإلى التطعيم.

وبالرغم من اختلاف فيروس انفلونزا الخنازير عام ١٩٧٦ عنفيروس H1N1 ٢٠٠٩م الحالي وبالتالي اختلاف اللقاحين ؛يبقى خطر الاصابة بمضاعفاتمصاحبا لأي حملة تطعيم ضد الانفلونزا.
ما هي مادة الثايمروزال؟

مادةالثايمروزال مركب عضوي يتكون من ٤٩% من الزئبق . و هي مادة حافظة تستخدم لمنعالتلوث الجرثومي والفطري في قنينات اللقاح المتعددة الجرعات. وقد ارتبط استخدامهذه المادة في لقاح الأطفال مع زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض العصبية منها مرضالتوحد.

هل يحتوي لقاح الانفلونزا H1N1 على مادة الثايمروزال؟

تم انتاج لقاحالإنفلونزا H1N1 بأشكال مختلفة. بعضها سيحتوي علىمادة الثايمروزال كمادة حافظة. ومع ذلك ، فإن بعض لقاحات H1N1 قد تكون متوفرة فيقنينات تستخدم لجرعة واحدة فقط لا تحتوي على المادة الحافظة الثايمروزال.



ما هي المادة المساعدة (adjuvant) في لقاحالإنفلونزا؟

المادة المساعدة (adjuvant)هي مادة تستخدم لزيادةالإستجابة المناعية للقاحات. وهي تساعد على تقليل كمية اللقاح المطلوبة لكل فرد. فالمواد المساعدة مثل السكوالين (squalene) قد تستخدم في اللقاحات البشرية. وأظهرتعدة تقارير عن ارتباط هذه اللقاحات بمختلف الأمراض المناعة الذاتية.

لماذا تستخدم هذه المواد المساعدة فياللقاحات؟

يتم استخدام المواد المساعدة أو المحفزة للمناعة لقدرتهاعلى زيادة فعالية اللقاح، مما يحد بشكل كبير تعاطي جرعات كبيرة من اللقاح.

هل يحتوي لقاح الانفلونزا H1N1 على مواد مساعدة (adjuvant)؟

في الولايات المتحدة ، سوف تستخدم لقاحات لا تحتوي على أي موادمساعدة (adjuvant). وهذا يشمل كلا من لقاحي انفلونزاH1N1 ٢٠٠٩م و لقاح الانفلونزاالموسمية التي ستكون متاحة للأطفال والكبار. لذلك ، يضمن مركز المكافحة والوقاية منالأمراض (CDC) أن اللقاحات خالية من المواد المساعدة في الولايات المتحدة.

ووفقاً لمركز المكافحة والوقاية من الأمراض (CDC)، فإن المواد المساعدة لاتزال قيد الدراسة لتحديد مدى سلامة استخدامها في اللقاح. وحالياً، لا يوصي مركزالمكافحة والوقاية من الأمراض (CDC) من اخذ اللقاح الذي يحتوي على الموادالمساعدة.

ومع ذلك ،فإن بقية الشركات المصنعة للقاح خارج الولايات المتحدةقد تستخدم المادة المساعدة من أجل زيادة كميات اللقاح.
وفي الختام ، ينصح بشدة أن يستفسر الأفراد من أطبائهم عن جميع الأسئلة حول لقاحانفلونزا H1N1 من أجل مساعدتهم على اتخاذ قرار حول وجوب أخذ اللقاح أو الامتناععنه.