[ضجيج الصمت]

*هل البوح وانطلاق ما تزدحم به صدورنا وعقولنا من هموم وأفكارخارج حدودنا يزيد من حجمها فتتشعب وتمتد لدرجة يصبح معها من الصعب السيطرة عليها !!

أمأن الصمت هو الذي يبني الفكرة فوق الأخرى فتعلو بداخلنا وتخنقنا؟؟

اذا انطلق البوح خارج إطار حدودنا وعقولنا لمن هم أهلاً للثقة وكفىء بها ولمن يمتلكون عقلانية في التفكير فلا أعتقد انه سيصبح صعب السيطرة عليه وان تشعب وامتد لان قد يكون في تشعبه حلاً جذرياً له فبعض الامور تحتاج لمزيد من الاطناب حتى تجد في نهاية طريقها حداً مناسباً تقف عنده..
أما الصمت اذا اختزلناه داخلنا لتكاثر الافكار حتى اننا نشعر بانها وصلت حد الاختناق فهذا حتماًُ سيزيد المشكلة وتتفاقم فيفضل حينها ترك الصمت واللجوء الى البوح نطقاً او كتابة لتخفيف من وطىء الصمت وتراكم أفكاره الخانقة..

*هل تفضلون الصمت ام البوح؟؟

بالنسبة لي أفضل الاثنان فالصمت له وقته الذي يجب أن يكون فيه وللبوح وقت يختص به!
غاليتي أمواج اللذة تكمن في البوح بما يجول في خواطرنا اتجاه أشخاص معينين كما ان المتعة تكمن في إراحة القلوب بالبوح بما تكنه من هموم ومشاعر مشتته فلعها بالبوح تجد من يعيد ترتبيها!
وايضاَ للصمت فائدة عظمى تتجلى في قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (قل خيراً أو أصمت)فهنا تكمن الحكمة في الصمت..

أفكارنا هي التي تشكك وتبعث الشك في نفوسنا بالندم ربما بوحنا لهم يضايقهم أو يزيدهم هماً على هم أو أو أو ولكنني أعتب كثيراً وأكل ِ أصابع الندم لأنني لم أحكي وأبقيت الحكايا لي وحدي .

ولما نترك المجال لافكارنا حتى تشككنا فيما نفعل طالما نراه صحيحاً ولماذا لانعتقد أن نحن ابحنا لهم بهمومنا سنخفف هموهم وخاصة اذا كانو مشفقين لاسماعها ومعرفتها وربما سنشغلهم عما يجول في خواطرهم وهذا سيقلل لديهم حدة الحزن!!
أمـ ـ ـواج ما أجملها أمواجك حين هدأت قليلاً فتركت لنا على الشاطىء درر رائعة ثمينة بقيمتها الجمالية يتمعن بها القارىء ليجد متعة باحتوائها..
لله در هذا العقل الذي طرح لنا أروع المواضيع وتألق بنثره..
أدامك الله وأسعدك..