عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-26-2012, 11:10 AM
eshrag eshrag غير متواجد حالياً
اشراق العالم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 188,241
افتراضي رؤساء برلمانات دول العشرين يطالبون بحوارٍ بعيدٍ عن التعصب والعنصرية

واس- الرياض: أكّد رؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، الدور المهم لمبادرتَيْ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تهدف الأولى إلى ترسيخ مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات كأساس للتعايش السلمي على المستوى الدولي، والأخرى إلى زيادة المساعدات الإنمائية من المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية وتوجيهها لمعالجة فقر الطاقة، وذلك لأهميتها في تحقيق الأهداف التنموية للألفية الثانية.



وقال رؤساء البرلمانات في البيان الختامي الذي صدر، اليوم، عقب اختتام أعمال الاجتماع التشاوري الثالث الذي استضافه مجلس الشورى على مدى يومين: إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تهدف لترسيخ مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، تأتي ضمن إطار العمل المؤسساتي المهم الذي يسعي إلى نشر الحوار الدولي، والتأكيد على أن التفاهم والحوار بين الشعوب والثقافات ضروري جداً لترسيخ السلم والأمن الدوليين.



ودعا البيان المجتمع الدولي إلى أن يُوجد المناخ الملائم لذلك؛ للحوار والتسامح وتنمية ثقافة حقوق الإنسان بعيداً عن التعصب والتطرُّف والعنصرية والانطباعات المسبقة، بحيث يتضمن ذلك النظر إلى الاختلافات باعتبارها ميزةً إنسانية، وتبني مفهوم الحوار بين أتباع الديانات والمعتقدات لإزالة سوء الفهم، ونبذ مظاهر الخلاف والعداء والكراهية، والتركيز على مجالات التعاون بين الشعوب و البرلمانات والدول في خدمة المشترك الإنساني الداعي للخير والمحبة والسلام بين البشرية جمعاء.



ولفت إلى أن برلمانات دول مجموعة العشرين، من خلال دورها كجسور تواصل بين الشعوب، معنية بشكلٍ مباشر في عملية نشر الحوار بين الأديان وترسيخ الأمن والسلام، إلى جانب أدوار جميع البرلمانات والحكومات والمؤسسات الدولية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، حيث يمكنها الإسهام بشكلٍ فاعلٍ في دعم الحوار بين الشعوب والثقافات، من خلال تسهيل استخدام وسائل التقنية والاتصالات الحديثة المتطورة من أجل تبني حوار فاعلٍ بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات المختلفة.



وطالب البيان، بمعالجة مشكلة الإرهاب، وعدم ربطه بأي دين أو ثقافة أو مجموعة عرقية، باعتباره أحد التوجهات السلبية التي تعوّق نشر التفاهم والحوار الثقافي العالمي والاحترام المتبادل، ويعدّ تعدياً مباشراً على الحق الأساسي لكل إنسان في العيش، كما يشكل تهديداً أيضاً للاستقرار والأمن الدولي، مشدّداً إدانته لظاهرة الإرهاب بكل أشكالها بغض النظر عن دوافعه، مشيراً إلى أن التمييز العنصري وكراهية الأجانب يسهمان في الاستنقاص من كرامة الإنسان وتهديد أواصر الترابط بين المجتمعات.



وفيما يتعلق بموضوع الطاقة، أوضح البيان الختامي لبرلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لزيادة المساعدات الإنمائية من المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية وتوجيهها لمعالجة فقر الطاقة، ضرورية لتحقيق أحد أهم الأهداف التنموية للألفية الثانية، داعياً إلى دعم إعلان الأمم المتحدة لاختيار سنة 2012 “السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع”.



وأكّد في ذلك السياق أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خاليةً من الأسلحة النووية، كونها المصدر الأساس لإمداد العالم من الطاقة، والمنطقة الضرورية للسلام والرخاء الاقتصادي العالمي، مبيناً أن استقرار أسواق الطاقة وإمداداتها مهمٌ للنمو الاقتصادي العالمي، لذلك من الضروري تفعيل آليات حوار الطاقة بين المنتجين والمستهلكين للمساهمة في نمو الاقتصاد العالمي واستقرار أسواق الطاقة.



كما تطرق رؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين في بيانهم إلى موضوع القضايا المرتبطة بالديون السيادية لبعض الدول، داعين إلى التعامل معها من خلال الاعتماد على القرارات الذاتية للدول في دعم سياساتها المالية، والتنسيق المشترك فيما بينها، إضافة إلى إعطاء أولوية أكبر لتنشيط الانتعاش في الإنتاج والتوظيف على المدى القصير، والبدء بالإصلاحات الهيكلية اللازمة؛ لتحقيق نموٍ مستدامٍ ومتوازنٍ على المدى المتوسط والمدى الطويل.



أكثر...
رد مع اقتباس