شارع ،وكربون،وبواري ،وزفت،وزحام
......عند الإشارة ، ولصوات المواتر صخب
الساعة الثانية / والعم داوود قــــام
...يناقش اشياء تشعل بالضماير لهب
مليت من ثرثرة شعب ، وجباية نظام
..ابصم على شحم ياشعري وخل الغضب
اللي معه بير بترول وقصر من رخام
..ماحس باللي سكن في صندقه من خشب
ارحل ورى ذكريات الخافق المستهام
...رجّع شريط العمر -ياشعر- واملْ الكتب
يااادار يامهبط انفاس الطفولة / سلام
..وبعد . زادت بي اشواقي وطاح الحطب
في قريةٍ مايزاحمنا بها الا الغمام
... أثمل بحبة نبق / وابكي بغزة قطب
ارعى غنم جدي الحازم / واربّي حمام
...واشيل قطعة فحم وارسم بوجهي شنب
واغازل "النازلة " بنت العمى ب احترام
...واسري لها مثلما يسرون بعض العرب
واهيم في كحل فرعوني وموضة خزام
... واكتب على الليل : رفقآ ياطويل الهدب
وصرت شاعر / وانا . والله عليّ الحرام
.... لو شجعوني صنعت من اللهايب /سحب
سقتني الموهبه من بحر عذب الكلام
..في كاس مصنوع من ماس/ وشوية ذهب
واسرجت ضبّاحة الرشْد ومسكت اللجام
.... واذا بلغت الرشُد يعني : بلغت التعب
كبرت . واكْرِبت . وارْبَكت. وركبت الغمام
... واتخيّل الماء يسقط فوق ..... ياااللعجب
هذي خيالات شاعر ماعليه الملام
... لو يمدح الحنظلة ويعاف حبة رطب
العقل نصفين ضايع في حدايق سلام
... النصف الاول كرز/ والنصف الآخر عنب
لكن حظوظ البشر تمسك براس الزمام
..... وتلبّس العورة وتخفي سواد الركب
سجدت لله سجدة شكر خلف المقام
.....مادام الأقدام تسعى ماشكت من عطب