عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-03-2013, 10:21 PM
eshrag eshrag غير متواجد حالياً
اشراق العالم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 188,241
افتراضي رئيس الائتلاف السوري يواجه عاصفة غضب بعد محادثاته مع سوريا وإيران



رويترز- ميونيخ: عاد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري إلى مقره في القاهرة، قادماً من ألمانيا أمس الأحد؛ ليفسر لأعضاء الائتلاف المتشككين قراره بإجراء محادثات مع روسيا وإيران، الداعمتين الرئيسيتين للرئيس السوري بشار الأسد، على أمل تحقيق انفراجة في الأزمة.

ووصف وزيرا الخارجية الروسي والإيراني وجو بايدن نائب الرئيس الأمريكي استعداد الخطيب للتفاهم مع نظام الأسد على أنه خطوة كبرى نحو حل الأزمة المستمرة منذ عامين.

وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس: "إذا كنا نريد وقف إراقة الدماء، فإننا لا يمكن أن نستمر في تبادل إلقاء اللوم"، مرحّباً بمبادرة "الخطيب"، مضيفاً أنه مستعد لمواصلة الحديث مع المعارضة.

ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء عن "لافروف" قوله: "هذه خطوة مهمة جداً؛ خاصة لأن الائتلاف تشكّل على أساس الرفض التام لأي محادثات مع النظام".

وأشاد ساسة من الولايات المتحدة وأوربا والشرق الأوسط في مؤتمر ميونيخ الأمني بما وصفوه بأنها "شجاعة الخطيب". لكن الخطيب من المرجح أن يواجه انتقادات حادة من قيادات الائتلاف الوطني المقيمة في القاهرة.

وعرض "الخطيب" قيادته للخطر عندما قال: إنه سيكون مستعداً للتفاهم مع ممثلي نظام الأسد، بشرط الإفراج عن 150 ألف سجين، وإصدار جوازات سفر لعشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا إلى الدول المجاورة، لكن ليس لديهم وثائق.

ووصف وليد البني أحد أعضاء المكتب السياسي للائتلاف الوطني السوري، الذي يتكون من 12 عضواً- اجتماع الخطيب مع وزير الخارجية الإيراني بأنه اجتماع فاشل.

وقال "البني" وهو سجين سياسي سابق لــ"رويترز" من بودابست: "إنه (اجتماع) فاشل. الإيرانيون غير مستعدين لفعل أي شيء يمكن أن يخدم قضايا الثورة السورية".

وأضاف "البني" أن الائتلاف الذي يضم 70 عضواً يستعد للاجتماع بكامل أعضائه في القاهرة؛ للاطلاع على أحدث التحركات الدبلوماسية لــ"الخطيب" واجتماعاته في ميونيخ.

وينظر لــ"الخطيب" على أنه حائط الصد في مواجهة القوى السلفية التي أصبحت تقوم بدور رئيسي في المعارضة المسلحة. واختير رئيساً للائتلاف في قطر العام الماضي، بدعم كبير من جماعة الإخوان المسلمين.

وأشار عضو في الائتلاف الوطني السوري- طلب عدم نشر اسمه- إلى تصريحات "صالحي" و"لافروف" أمس، بعد يوم من اجتماعهما مع "الخطيب"، باعتباره دليلاً على أن أياً منهما لم يغير موقفه، وما زالا يدعمان الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال "صالحي" لمؤتمر ميونيخ حيث جرت جولة المحادثات: "إن الحل هو إجراء انتخابات في سوريا، مع عدم ذكر وجوب رحيل الأسد عن البلاد".

وأبدى كل من رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني والسيناتور الأمريكي الجمهوري جون مكين إحباطهما في ميونيخ من عزوف المجتمع الدولي عن التدخل في الصراع السوري.

وقال الشيخ حمد بن جاسم: إنه يعتبر مجلس الأمن مسؤولا مسؤولية مباشرة عن استمرار مأساة الشعب السوري، وآلاف الأرواح التي فُقدت، والدم الذي أريق، وما زال يراق على يد قوات النظام.

وقلّلت موسكو من شأن المباحثات في ميونيخ ووصف مصدر دبلوماسي المحادثات بين "لافروف" و"الخطيب" بأنها مجرد "اجتماعات روتينية".

وقال المصدر الروسي: "قدمنا آراءنا عندما التقى الوزير لافروف بالخطيب... أشرنا إلى تصريحاته بوصفها فرصةً قائمةً للحوار مع الحكومة السورية. هذا أمر طالبنا به".

ومضى المصدر يقول: "لأي مدى هذا واقعي.. هذه مسألة صعبة، وهناك شكوك بشأن ذلك".

وقال مصدر في وفد "الخطيب": "إن عرض الحوار سيجد صدى لدى السوريين المعارضين للأسد الذين لم يحملوا السلاح، ويريدون التخلص منه بالحد الأدنى من إراقة الدماء".

وقال فواز تللو- وهو معارض سوري مخضرم مقيم في برلين-: "إن الخطيب قام بمناورة سياسية محسوبة لإحراج الأسد".

ولكن "تللو" أضاف قائلاً: "إنها مبادرة غير تامة، وفي الغالب سوف تتلاشى، وأنه لا يمكن لنظام الأسد أن ينفذ أي بند في سلسلة من المبادرات؛ لأن هذا النظام سيسقط".

وتابع أن "روسيا وإيران بدأتا بالفعل استخدام مبادرة الخطيب بشكل سلبي، في حين أن النظام وحلفاءه سيتعاملون مع اجتماعات الخطيب فقط، بوصفها فرصة إضافية، للقضاء على المعارضة أو إضعافها".

وعندما سئل "الخطيب" عن خطورة النظر إلى إستراتيجيته، باعتبارها مؤشراً على الضعف في المعارضة أو الإحباط من مكاسب الجيش السوري الحر قال لرويترز: "إن المقاتلين معنوياتهم مرتفعة، وإنهم يحققون مكاسب يومية".


أكثر...
رد مع اقتباس