خالد الثواب- سبق: روى الموظف الدبلوماسي بسفارة المملكة العربية السعودية لدى جاكرتا محمد الشاطري، معاناة زوجته من جراء خطأ طبي أفقدها صحتها وراحتها منذ سنة وشهرين، مؤكداً أنها تراجع المستشفيات حتى هذه اللحظة بسبب ذلك الخطأ.
وقال الشاطري لـ "
سبق": "بدأت المعاناة عندما راجعت زوجتي مستشفى خاصاً (تحتفظ "
سبق" باسمه) بالرياض في شهر صفر عام 1433هـ وبعد مضي شهرين على وضعها مولود (طبيعي) اتضح وجود جزء من المشيمة ملتصق بالرحم وتسبب في نزيف مهبلي منتظم وبعدها أقروا بعملية لتنظيم الرحم (بنج موضعي) بعد الانتهاء من عملية التنظيف".
وأضاف: "وبعد عملية التنظيف بدأت زوجتي تشتكي من آلام في البطن وانتفاخ كبير فيما أصبح وجهها شاحباً من شدة الألم".
وتابع: "بعدها طلبت الدكتورة المختصة إجراء أشعة رنين مغناطيسية بشكل عاجل وقد كشفت الأشعة وجود ثقب في الرحم وانقطاع في الحالب الأيمن وجرح في الأمعاء والوريد ووجود نزيف في البطن".
وبين الشاطري: "بعد ذلك أدخلت زوجتي لغرفة العمليات لتوقيف النزيف ومكثت في العناية المركزة أسبوعين وبدأت حالتها تزداد سوءاً يوم تلو الآخر وحتى الآن بسبب كثرة عدد العمليات التي تخضع لها".
وأشار المواطن إلى أن الخطأ الفادح أفقد زوجته الحالب كما أحدثوا ثقباً في الرحم وجرحوا الوريد وأيضاً تم جرح الكلى بسبب عدم تمكن الدكتورة المختصة من وضع القسطرة في مكانها المطلوب بعد ثلاث محاولات فاشلة.
وذكر أن كلية زوجته لم تعد تقبل عملية "الترميم" ولا بد من إزالة الكلية اليمنى، مشيراً إلى أن المستشفى لم يأخذ حق زوجته ولم يحاسب الطاقم الطبي المهمل ولم يتجاوب معه، وطالب المسؤولين بمحاسبة المقصرين بعدما تسببوا في تشتيت شمل أسرة بأكملها.
وختم حديثه بالقول: إن زوجته عانت وتألمت كثيراً حتى هذه اللحظة وربما ستفقد وظيفتها الجامعية بسبب الخطأ الطبي الذي جعلها طريحة الفراش، فيما فقد طفله حنان الأمومة، بينما اضطر هو للبقاء في إجازة دائمة من عمله من أجل البقاء قريباً من زوجته المريضة.
أكثر...