طلال الطلحي- سبق- حفر الباطن: سلب طريق حفر الباطن- الدمام فرحة شاب إثر تخرجه من الثانوية العامة، وذلك بعد أن قرر الاتجاه لمدينة الدمام للبحث عن مقعد جامعي، حيث لقي هو وشاب آخر مصرعهما في حادث مروري وقع لهما على الطريق.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "
سبق" بأن شاباً عشرينياً كان في طريقه إلى مدينة الدمام عندما ارتطمت سيارته، وهي من نوع "هايلوكس"، بسيارة أخرى من نوع "هوندا" يقودها شاب ثلاثيني، إثر محاولة أحدهما التجاوز، ولقي الشابان مصرعهما.
وعلمت "
سبق" أن الطريق ضيق لعدم ازدواجيته وأعمال الصيانة فيه؛ وذلك بسبب عدم سرعة إنجاز الشركة المستلمة للطريق، بالإضافة لازدحام الطريق بالشاحنات والسيارات؛ مما تسبب في الكثير من الحوادث الدامية.
ويعتبر طريق حفر الباطن- الدمام هو الوحيد الذي يربط محافظة حفر الباطن بالمنطقة الشرقية في ظل غياب الرحلات الجوية من مطار القيصومة إلى مطار الدمام.
وطالب الكثير من أهالي حفر الباطن بالنظر في معاناتهم، ووقف مسلسل إزهاق الأرواح على طريق حفر الباطن- الدمام، الذي أصبح يسفك دماء أبنائهم دون تحرك من الجهات المختصة، مسبباً الحزن والفراق وذكرى المشاهد المأساوية لكل منزل في حفر الباطن.
وقال المواطن محمد الحربي: "أصبح الوضع مأساوياً في ظل عدم تحرك وصمت الجهات المختصة، حيث ما زلنا نصحو كل يوم على فاجعة جديدة بسبب هذا الطريق الذي يحتوي على تحويلات لأكثر من 90 كيلومتراً".
وأكمل المواطن حامد الشمري: "منذ أكثر من 10 سنوات وأنا أسلك هذا الطريق، والتحويلات في ازدياد مستمر، وسائقو الشاحنات لا يلتزمون بالسرعة المحددة والأنظمة المرورية، والطريق ضيق".
وأضاف راكان الظفيري: "غياب الرحلات الجوية من مطار القيصومة إلى مدينة الدمام زاد المعاناة، خصوصاً أننا نرتبط بالمنطقة الشرقية إدارياً".
وعلمت "
سبق" أن نسبة التنفيذ لم تتجاوز 10 % في فترة تجاوزت أكثر من سنتين لمسافة 90 كيلومتراً.
أكثر...